كتب : محمد خليفة | الإثنين، 08 يونيو 2015 - 13:49

تحليل زمالكاوي - الزمالك يعبر سانجا في 45 دقيقة بعد العثور على الكتالوج

لمواجهات الفرق الإفريقية السمراء كتالوج يعتمد علي التواجد المكثف داخل منطقة الجزاء ولعب الكثير من الكرات العرضية وانتظار كرم وسذاجة دفاعهم.

الزمالك أهدر شوط كامل بعيد عن هذا الكتالوج. واختار فيريرا البداية بطريقته المعتادة 4-3-3 دون إجراء أي تعديل يتناسب مع طبيعة اللقاء رغم أن المنافس وكذلك النتيجة المستهدفة يحتاجان لكثافة هجومية أكبر.

فيريرا يفاجيء بعمر جابر

فيريرا مل من التبديل بين أحمد علي وخالد قمر في مركز المهاجم الجناح دون الحصول علي المردود المرجو فاختار اللعب بثنائي وسط هجومي عيد وحفني واعتمد على عمر جابر لتحقيق المفاجأة الهجومية ومساندة باسم مرسي داخل منطقة الجزاء وهو ما كاد أن يثمر عن هدف مبكر عن طريق عمر جابر.

تبقى علامة استفهام حول اختيار حمادة طلبة على حساب أحمد سمير في الشوط الاول -الذي دخله الزمالك بنية هجومية.

ورغم عدم قدرة لاعبي سانجا على اللعب علي خط واحد إلا انه باستثناء كرة عمر جابر تقلصت خطورة الزمالك إلى الكرات الثابتة التي كانت تشهد تفوق كامل للاعبي الزمالك في الوصول للكرة لكن دون القدرة على تحويلها للشباك.

تدخلات فيريرا

سذاجة دفاع سانجا الواضحة وضياع الـ45 دقيقة الأولى دفعت فيريرا بتدخل ربما هو الأول من نوعه وهو تغير

طريقة اللعب إلى 4-1-4-1.

مصطفى فتحي بدلا من توفيق واستمرار التكليفات الهجومية لعمر جابر.

فيريرا حاول إحداث نوع من التوازن الدفاعي بتعليمات لحمادة طلبة بالثبات دفاعيا لمعاونة جبر وكوفي خاصة مع إعطاءه حرية كاملة لحازم الذي أدى الشوط الثاني جيدا. وكانت الجبهة اليمني بقيادته مصدر خطورة.

الزمالك يستثمر مغامرته الهجومية بهدفين في النصف الأول للشوط الثاني لحفني وعمر جابر.

الزمن صفر

بعد الهدف الثاني لم يجد فيريرا الوقت لإعادة بعض الاتزان لوسط الملعب خاصة أن صاروخ سانجا جاء سريعا دون وجود وقت كاف لكي يستطيع فيريرا التدخل لمساعدة إبراهيم صلاح الذي لعب ببسالة وحده في منتصف الملعب في الشوط الثاني.

هدف سانجا رغم مسؤولية الشناوي المباشرة عنه خاصة أن الكرة كانت في زاويته إلا أن قوة الكرة لم تكن طبيعية وهي تجليات الأفارقة التي لا يمكن وضعها في الحسبان.

الزمالك فقد ميزة التفوق البدني

الغريب أن الزمالك لم يكن له رد فعل بعد الهدف حالة من الهدوء والهمدان دون مبرر أصابت لاعبي الفريق.

فالزمالك افتقد لميزة التفوق البدني التي تميزه في الدوري العام أمام سانجا الذي تفوق بدنيا في النصف الأخير من الشوط الثاني.

فيريرا دفع بخالد قمر كرأس حربة ثاني صريح بدلا من أحمد عيد ليخرج فيريرا ثانية من عباءة 4-3-3 الي 4-1-3-2.

وكما خطط فيريرا بتحقيق كثافة هجومية داخل المنطقة أتى هدف الحسم من كرة عرضية تسببت الكثافة الهجومية وقتال محمد كوفي وروحه ووجود رأسي حربة في إيداع الكرة بالشباك.

فيريرا وجد الوقت الكافي بعد الهدف الثالث لإعادة الاتزان لوسط الملعب بالدفع بطارق حامد لمساعدة إبراهيم صلاح في وسط الملعب، ولكن إرهاق اللاعبين لم يسمح لتغير طارق حامد بصنع الفارق في الوسط خاصة في ظل قدرة سانجا علي الاستحواذ علي الكرة الثانية وخطأ مدافعي الزمالك في إخراج الكرات الطويلة لقلب الملعب وليس أطرافه.

كتالوج الدقائق الاخيرة

الزمالك في نهاية اللقاء لم يقتل الدقائق الأخيرة بالتمرير السلبي بالعكس، لاعبو الزمالك لعبوا الكرة للأمام والكثير من الكرات الطويلة بدون فائدة.

كان من الواجب التمرير القصير العرضي السلبي دون وجود غاية من التمرير سوي التمرير. ولم يكن على الشناوي إضاعة الوقت في الوقت بدل الضائع.

من الممكن استنفاذ الوقت أثناء المباراة وليس قبل نهاية اللقاء مباشرة مما يعطي فرصة للحكم للمبالغة في زيادة الوقت الضائع.

حكم اللقاء

حكم إفريقي تقليدي، سمح بهامش من القوة في الالتحام ووضحت رغبته في عدم أخذ قرارات كبرى كإخراج الكارت الأحمر لذا صبر كثيرا على لاعبي سانجا في الإنذارات وإن كانت صفارته أقرب للزمالك في الكرات التي كان بها شك لكن دون مجاملات فاضحة.

لاعبو الزمالك دخلوا اللقاء وكأنهم يكملون لقاء الذهاب لذا تعاملوا مع حكم اللقاء بعصبية وكأنه هو من ألغى هدفي لقاء الذهاب وظهر كأنهم يطالبونه بتعويض الظلم الذي تعرضوا له في الكونجو.

هناك خيط رفيع بين الضغط على الحكم وأنت بكامل تركيزك وبين ان تصدق ضغطك علي الحكم وتخرج من تركيزك.

تعليقات سريعة

باسم مرسي: عليك أن تلعب كرة تتناسب مع الكرة التي في قدمك وليست التي تشاهدها في المباريات العالمية

العب مع ما يناسب إمكاناتك لست نيمار لتضع بيسارك كما فعلها في نهائي دوري الأبطال وهناك كرات سيكون من الأفضل لعبها من مرتين بدلا من محاولة لعب ألعاب هوائية وأكروباتية صعبة.

مصطفى فتحي: الكرة الرائعة التي راوغت فيها مدافعي سانجا كانت تحتاج لأن تكون في سقف الشبكة.

أيمن حفني: لا يوجد بديلا لك والتفريط فيك جريمة.

أحمد عيد: أنت لاعب خبرة، تمريرة الهدف الثاني رائعة لكن توترك في الشوط الأول وعصبيتك على كوفي الذي كان يحاول حمايتك من الحكم خطأ فادح.

مرتضي منصور: المدربون الأجانب هم من شكلوا الفريق وأعطوه الشخصية القوية وهم من وضعوه علي قمة الدوري وأوصلوه لدور المجموعات. معدل لياقة لاعبي الزمالك وقلة معدل الإصابات وتماسك الفريق كل هذا يحسب للأجهزة الفنية الاجنبية كاملة.. سواء مدير فني ومعد بدني ومساعدين وهي أجهزة تعمل بالعلم بعيدا عن الفهلوة المصرية التي تضغط علي اللاعبين بالحماس وتجعل نصف الفريق في المستشفى.

تصريحاتك حول الجهاز الفني غير مناسبة لتلك المرحلة الهامة في بطولة الدوري العام فيريرا يحاول خلق حالة من الهدوء حول الفريق من أجل السيطرة علي اللاعبين في باقي مشوار الدوري العام. سواء استمر الرجل للموسم المقبل أو اكتفى بهذا الموسم لذا عليك أنت أيضا المحافظة على تلك الحالة حول الفريق وتجنب شهوة أصدقائك في القنوات الفضائية في الخروج منك بتصريحات وعناوين مثيرة.

التعليقات