كتب : وليد الحسيني | الخميس، 11 سبتمبر 2014 - 17:09

عبد العزيز جمعة !!

على طريقة الإعلان الشهير الذي قام به مدير الكرة الحالي لفريق الأهلي وائل جمعة ، خلال فترة كأس العالم الأخيرة لصالح إحدى شركات المياة الغازية العالمية ، إخترت عنوان هذا المقال ، في إشارة لوزير الشباب والرياضة خالد عبد العزيز ، ووزير الأوقاف محمد مختار جمعة.

وزيرا الأوقاف والرياضة ، يواجهان ضغوطا عنيفة من قبل مجموعات المصالح التي تكتظ بها مصر منذ عدة سنوات، زادت في السنوات الثلاثة الأخيرة، وتحاول انتهاز الحالة الصعبة التي تمر بها البلاد.

عقب تولي وزير الأوقاف الهمام مهمته، قرر بسط نفوذ الدولة على المساجد، بأن تكون الدولة هى المسئولة عن جميع المساجد في مصر، بعد فترة خراب طويلة سمعنا خلالها عن مساجد تابعة للسلفيين وأخرى لجماعة الإخوان وثالثة للجمعية الشرعية.

ما قام وزير الأوقاف يجعل لزاما عليه أن يتصدى للفتاوي التي تخرج بعيدا عن دار الإفتاء المصرية، وأن يصدر تشريعا يجرم كل من يتصدر للفتوى بعيدا عن الدولة، وألا يلتفت لمحاولات التهديد الوعيد الفارغ ، وعليه أيضا أن يتصدر لمشايخ الفضائيات.

وزير الشباب والرياضة خالد عبد العزيز، مطالب هو الأخر أن يحذو حذو وزير الأوقاف بالتصدى لمحاولات البعض للإلتفاف على وجهة نظر الدولة المصرية بشأن قانون الرياضة المصري المزمع صدروه خلال الفترة المقبلة، وأن يضرب على يد كل الباحثين عن مصالحهم الشخصية التي أضاعت مصر سنوات طويلة، وأن يتخلى عن دبلوماسيته وأدبه الجم ويظهر أنياب الدولة التي أأتمنته على وزارة الشباب والرياضة.

وزير الرياضة خالد عبد العزيز ، يواجه جماعات المصالح في الرياضة المصرية ، خاصة فيما يخص بند الثمان سنوات في قانون الرياضة المصرية، وما يواجهه وزير الشباب والرياضة، لا يقل عنفا عما واجهه ويواجهه وزير الأوقاف، وأن كان الأخير قد نجح إلى حد بعيد وقفز على الحواجز التي كانت في طريقة.

جماعات المصالح في الشأن الرياضي ، يهددون وزير الرياضة ليل نهار باللجوء إلى المؤسسات الدولية إذا ما أصر على بند الثمان سنوات في قانون الرياضة المزمع إصداره، ويتحججون في ذلك بحجج واهية وأقاويل باطلة يراد به باطل.

خرج رئيس أحد الأندية يرهب الدولة بأن جماعة الإخوان المنحلة ستستولى على ناديه بقانون الرياضة الجديد إذا ما رحل عن ناديه ، وكأنه حامي حمى ناديه من الجماعة المتطرفة، في تهديد رخيص.

ولكن على وزير الشباب والرياضة ألا يلتفت لمثل هذا الكلام الأجوف أو تهديد رئيس اللجنة الأولمبية المصرية، وأن يطبق وجهة نظر الدولة على الجميع، وألا يكون أقل جرأة من وزير الأوقاف "واللي مش عجبه يشرب من البحر".

مقالات أخرى للكاتب
التعليقات