كتب : وليد الحسيني | الخميس، 05 يونيو 2014 - 22:43

مرتضى منصور الهاديء!!

لا أريد الدخول في مهاترات مع رئيس نادي الزمالك، ولا أريد أن أعلق على هجومه على شخصي في عدد من القنوات الفضائية التي تفتقد أدنى درجات المهنية، كما أني غير غاضب من الكلام الذي قاله علي لسبب بسيط ، أني لست حالة إستثنائية ، فقد طالت إساءاته كل من تعاموا معه أو إقتربوا منه.

لا أريد أن أحول الأمر لخلاف شخصي، ولا يوجد أسهل من الرد على الإساءة بالإساءة ، ولكن أخلاقي تمنعني من ذلك.

الغريب حقا أن رئيس نادي الزمالك ، هاجمني دون أن اقترب منه بأي إساءة كما يدعي، ولكن يبدو أنه أراد أن يدخلني في جملة مفيدة معه للدخول في حوار مرفوض من جانبي، لأني أترفع عن مثل هذه الحوارات التي لا تجدي، كما لا تجدي معي أساليبه المعروفة .

رئيس نادي الزمالك لا يُغضب منه، ولا يؤخذ كلامه على محمل الجد، لأنه لا يعترف بالحوار، ولايعرف إلا الصوت العالي وتشويه الأخرين، وإذا ما إقتنع بالتواصل الهاديء وقتها سأفكر جديا في الرد على مكالماته الهاتفية الملحة من جانبه على مدار الإسبوعين الماضيين، وأعتذر له عن عدم الرد لأن لدي ما هو أهم من الرد على تلك المكالمات، كما أني لا أحب الصوت العالي لسبب بسيط أني على قناعة أن صاحب الصوت العالي فاقد للمنطق، بالإضافة إلى أن الأطباء يحذرونني دائما من التعرض للدوشه والزحام والإزعاج.

أعرف أن رئيس نادي الزمالك، أقرب مما تتخيل، ولكن عليه أن يعرف أن السباب والإتهامات والضغوط لا تأتي بنتائج مع من يثقون بأنفسهم، ولست غاضبا مما قاله بحقي لأنه يتراجع عن أرائه سريعا ، وهذه بعض النماذج:

"نحترم كل الأندية ولا نتفاوض مع أي لاعب إلا عن طريق ناديه " هذا كان أول تصريحات رئيس نادي الزمالك قبل بداية سوق الإنتقالات، ولكنه تناسى تصريحه وفاوض لاعبي فريق إتحاد الشرطة دون علم ناديهم .

"لا نفاوض لاعب لا يريدنا ولا لمجرد أن المنافس يريده ، أرفض المزايدات بين الأندية " هذا نموذج ثان من تصريحات رئيس نادي الزمالك ، ولكنه تراجع عنه في صفقة لاعب فريق المينا إسلام رشدي ، وهدد اللاعب قائلا " هبطل إسلام رشدي الكورة " لمجرد أنه رفض الإنضمام لفريقه!

قال رئيس نادي الزمالك " جمال علام راجل صعيدي محترم ، وإتحاد الكرة به قيادات ناجحة " ، ثم تراجع عن كلامه عندما تضاربت المصالح ، وقال "جمال علام وإتحاد الكرة دول مزورين ، ورحمة أمك لحلكم من مناصبكم ومش هتدخلوا الإتحاد تاني " .

" الهوسة " المثارة حاليا في الوسط الكروي سببها الأول والوحيد هى لجنة الأندية التي تحاول فرض أمر واقع على كرة القدم المصرية بإلغاء الهبوط وإقامة الدورة الرباعية من دورين بدلا من دور واحد.

إختصاصات لجنة الأندية في اللائحة واضحة وتنص على "يكون لهذه اللجنة الحق في في عمل حساب خاص بها توزع من خلاله الحقوق الخاصة بالأندية طبقا للائحة وتشكل بمعرفتها لجنة لإدارة مسابقة القسم الأول " ، بما يعني أن اللجنة ليس من حقها التدخل في شروط المسابقة التي وضعت من بداية البطولة ، كما أنه لا يحق لها إدارة المسابقة لأنها ليست لجنة أندية محترفة .

لشكر موصول لرابطة النقاد الرياضيين على البيان الذي أصدرته لحماية أعضائها ، ويبدو أن مقرر الرابطة الجديد محمد شبانة ، سيعطي صورة مغايرة لشكل الرابطة بعد سنوات طويلة من الترهل والإنبطاح .

نقطة أخيرة:

كنت أسمع كثيرا عن " اللي بيشيل الهم ، واللي بيشيل المرارة، والأن سمعت عن اللي بيشيل الشنطة "

مقالات أخرى للكاتب
التعليقات