كتب : إسماعيل يوسف | الخميس، 05 يونيو 2003 - 00:00

الزمالك لا يتسول . وازمة الاهلي نفسية.. وكلنا مع المنتخب

مباراة المنتخب الوطني الاول امام منتخب موريشيوس في المرحلة قبل الاخيرة للتصفيات المؤهلة لنهائيات الامم الافريقية بعد غدا حساسة بكل المقاييس ومن كافة الوجوه لاسباب عديدة .. وتنتظرها الجماهير المصرية بقلق بالغ .

موقف المنتخب المصري صعب وحساس رغم فارق الامكانيات والتاريخ لصالحه بالمقارنة بمنتخبي موريشيوس ومدغشقر الا ان عوامل كثيرة وضعته في هذا الموقف البايخ لدرجة ان الجماهير تضع يدها علي قلبها وتدعو الله ليل نهار بأن يتخطي فريقها هذا المأزق والتأهل للنهائيات .

الجهاز الفني للمنتخب بقيادة محسن صالح اختار استاد بورسعيد لاحتضان مباراة موريشيوس والابتعاد عن استاد القاهرة الذي شهد كل انجازات المنتخب .. وبرر ذلك بأن جماهير الاستاد تكره الفريق وجهازه الفني ووتربص به وابدي تخوفه من مهاجمة الجماهير له مثلما حدث في لقاء الدانمارك وهو الامر الذي قد يخلق نوعا من الحساسية غير المقبولة ولا المبرره بين الجماهير والمنتخب وجهازه الفني .

طلب محسن لنقل مباراة موريشيوس لبورسعيد يحمل في طياته معان كثيرة سيئة لان معني ذلك ان جماهير بورسعيد تحب منتخب مصر وتخاف عليه اكثر من جماهير استاد القاهرة وهذا ليس صحيحا .. كما ان هذا قد يخلق نوعا من التفرقة بين جماهير مصر التي تعشق تراب منتخبها .. ولذلك يجب تدارك هذا الموقف الطاريء واعادة مباراة المنتخب امام مدغشقر يوم 22 من الشهر الجاري في اخرمراحل التصفيات لاستاد القاهرة خاصة وان المنتخب سيحتاج لمساندة جماهيرية كبيرة في هذا اللقاء وهو لم لن يجده المنتخب الا في استاد القاهرة الذي يتسع ل 100 الف متفرج .. بالاضافة الي ان هذه الخطوة من جانب الجهاز الفني ستؤكد حرصه علي جماهير استاد القاهرة التي تأتي من كل محافظات مصر .

وبأقتدار نجح مجلس ادارة نادي الزمالك في الاطاحة بفريقه من بطولتي كأس مصر ودوري رابطة الابطال الافريقي في اسبوع واحد بعد ان استباح المجلس دم الجهاز الفني بقيادة المدير الفني الكفء كارلوس كابرال واستقرار الفريق علي صفحات الجرائد ووسائل الاعلام بعد اسبوع واحد من الفوز ببطولة الدوري العام .

مجلس الزمالك استكثر علي جماهير النادي الفرحة ببطولة الدوري التي تعتبر اغلي بطولة في تاريخة .. وظهرت الخلافات والصراعات الانتخابية بشكل فج لتؤثر علي مسيرة الفريق وسعي المجلس وراء كابرال لتطفيشه وانشغل الجميع – ادارة ولاعبين وجهاز فني – بقضية كابرال ورحيله فتأثر الاداء وساءت النتائج .. كما ان اللاعبين يتحملون مسئولية كبيرة مما حدث .. ويبدو انهم صدقوا انفسهم وتخيلوا ان الفوز بدرع الدوري هو اقصي الاماني وان الفوز قادم لا محالة في اي مباراة فخسر الفريق امام جولدي وسيمبا بسبب الرعونة والاستهتار وعدم التركيز واضاعوا اكثر من 30 فرصة للتهديف بلا مبالغة في المبارايتين فدفعوا الثمن غاليا والخروج من بطولتين كان الفوز بهما سهلا وممكنا .

وبمناسبة كابرال فأن ما يحدث معه الان من قبل مجلس الادارة ومراوغته في الحصول علي مستحقاته المالية بعد الاتفاق علي عدم استكمال مدة العقد الباقية خاصة وان الزمالك هو المستفيد من ذلك لعدم وجود ارتباطات تستدعي وجود المدير الفني عيب لان مثل هذه الصغائر تؤثر بشكل كبير علي اسم نادي الزمالك .. ولكن يبدو ان المسئوليين لا يعرفون قدر اسم ناديهم الكبير .

وبمناسبة الحديث عن مسئولي الزمالك نفاجأ كل يوم بالسيد المندوه الحسيني امين الصندوق يخرج علينا يطلب دعما ماديا من رجال الاعمال الزملكاوية لتغطية نفقات تجديد عقود اللاعبين والتعاقد مع مدير فني اجنبي جديد بعد تطفيش كابرال .. وكأن نادي الزمالك يتسول .. وتناسي امين الصندوق ان مجلس الادارة يضم بين صفوفه اربعه من المحسوبين علي المجتمع رجال اعمال .. ام ان رجال الاعمال الزملكاوية الداعمين ماديا للنادي يجب ان يكونوا من خارج مجلس الادارة ؟

ولان الشيء بالشيء يبذكر فقد هدأ خروج الزمالك من بطولتي كأس مصر ودوري رابطة الابطال الافريقي من روعة وحزن جماهير الاهلي بعد خسارة الدوري في اخر 60 دقيقة من عمر المسابقة .. واصبح لديهم املا كبيرا في الفوز ببطولة كأس مصر حتي لا يخرج النادي من الموسم بلا بطولات .

ساعد علي هذا الاحساس فوز الاهلي علي النصر الليبي والتأهل لدور الثمانية لبطولة كأس الاتحاد الافريقي وقبلها الفوز علي الاتحاد السكندري والصعود للدور قبل النهائي لبطولة كأس مصر .. ولكن الفوز علي النصر والاتحاد لا يعني ان الاهلي قد استعاد توازنة وخرج من ازمتة النفسية قبل الفنية لان الفريقين اقل كثيرا من الاهلي الذي مازال امامه بعض الوقت حتي يعود لسابق عهده ويحقق امنيات جماهيره .

مقالات أخرى للكاتب
التعليقات