كتب : أحمد عفيفي | الجمعة، 22 أغسطس 2003 - 00:00

ميدو كمان وكمان ، وامتحان أوليفييرا وفينجادا صعب!

تنتظر جماهير الكرة المصرية بكل الوانها مباراة السوبر المصري بين الزمالك " بطل الدوري " والاهلي " بطل الكأس " يوم 28 الجاري في افتتاح الموسم الجديد لتشاهد قطبي الكرة المصرية في ثوبهما الجديد مع فينجادا واوليفيرا بعد معسكر الفريقين في البرتغال .

لقاء السوبر يجب الا يأخذه الفريقين علي انه حياة أو موت لانه مجرد لقاء في افتتاح موسم جديد كما يحدث في اوربا ويسمي بمسميات مختلفة فأنجلترا تسميه " الدرع الخيرية " وفي المانيا يلعب السوبر بين أول 6 فرق بنظام الدوري قبل بداية الموسم بما يعني ان الامر ليس فيه الحساسية المفرطة التي قد يجدها البعض في لقاء السوبر بين الاهلي والزمالك في اول كأس سوبر بين الفريقين علي المستوي المحلي .

صحيح ان مباراة السوبر لا علاقة لها بنتائج بطولة الدوري العام الا ان نتيجتها ستؤثر بلا شك علي الفريقين في الدوري الذي سيبدأ عقب اللقاء بيوم واحد فقط لان البدايات دائمة مهمة جدا .. فالفائز سيحصل علي دفعة معنوية كبيرة والخاسر سيبذل مجهودا كبيرا لتخطي الهزيمة خاصة علي المستوي المعنوي للاعبين الامر الذي يدفعنا لان نتعامل معه علي انه مجرد لقاء وبلا حساسية .. ولكن في النهاية يجب ان يعي الجميع ان اللقاء هو تقليد جديد اتبعه اتحاد الكرة منذ 3 مواسم مثل اوربا ونتمني ان يخرج اللقاء مثلما تخرج المباريات الاوربية فالتحية للفريقين والخاسر قبل الفائز وقد شاهدنا جميعا كيف خرجت مباراة الدرع الخيرية في انجلتر بين مانشستر يونايتد والارسنال .

وفجأه بدأ البعض يتحدث عن هل ستقام مباراة السوبر بين الزمالك والاهلي .. أم لا ؟ وخرج مسئولي اتحاد الكرة يؤكدون ان المباراة ستقام في موعدها المحدد من قبل وأكد ثابت البطل مدير الكرة بالاهلي ان فريقة سيلعب المباراة ومسئولي الزمالك تحدثوا عن انتظارهم للقاء وان الفريق سيلعب ولا نعرف من اين خرج الكلام عن امكانية الاعتذار وعدم اللعب .

مباراة السوبر هي الظهور الاول لانطونيو اوليفيرا المدير الفني الجديد لفريق الاهلي بعد حالة الجدل التي اثارها البعض حولة رغم انه يمتلك سيرة ذاتية جيدة وحاول البعض التشكيك في محمود الخطيب الذي كان وراء التعاقد مع المدير الفني البرتغالي لاهداف انتخابية بحته .. وبالمناسبة فقد خرج الخطيب ذكيا كعادته عندما اعتذر عن الاشراف علي الكرة عقب الفوز ببطولة كأس مصر لان مشاكل الكرة كثيرة والخطيب له اهداف اكبر من ذلك تقلق مضاجع البعض .. كما ان اللقاء هو الظهور الاول ايضا لنيلو فينجادا المدير الفني للزمالك محليا بعد ان تولي مسئولية الفريق بشكل محدود في البطولة العربية التي فاز بها الفريق بها .

الظهور الاول لفينجادا واوليفيرا سيكون صعبا .. ففينجادا جاء بعد مدير فني اجمع عليه جمهور الزمالك وهو كابرال وستعقد الجماهير المقارنات بين المدربين كما ان البعض شكك في شخصية فينجادا واتهموه بالضعف وسيكون دائما تحت النظار الزملكاوي .. اما اوليفير فقد جاء بعد مدرب اتهمته جماهير الاهلي بالفشل وهو بونفرير وتضع الجماهير امالا كبيرة علي المدير الفني الجديد في اعادة بطولة الدوري مرة اخري .

الغريب في امرمباراة السوبر ان يستدعي اتحاد الكرة لها حكاما اجانب رغم انها لا تؤثر علي بطولة الدوري بشكل مباشر وكانت فرصة لاعطاء الثقة لحكامنا المصريين بعد تغيير لجنة الحكام الرئيسية وهذا يعطي حساسية للمباراة التي تحمل اسم بطولة مجازا لانه لاتوجد بطولة من مباراة واحدة .

بالمناسبة جرت العادة في انجلترا ان الفريق الذي يفوز ببطولة الدرع الخيرية يخسر الدوري !!!

يوما بعد يوم يثبت احمد حسام "ميدو" نجم مصر نجاحه واستحقاقة لكل ما يكتب عنه بعد ان نجح مرة اخري في اثبات جدارتة في دوري اوربي جديد وهو الدوري الفرنسي وقيادته لفريق مارسيليا لتصدر جدول الدوري هناك ليؤكد انه لاعب من طراز فريد لا يتكرر كثيرا في مصر واصبح ميدو وجهه مشرفة لمصر سواء علي المستوي الكروي أو المستوي العام واصبح بلا مبالغة صورة حضارية للكرة المصرية .

ميدو اثبت صحة وجهة نظري فيه عندما كتبت عنه منذ فترة انه لاعب من طراز قلما يتكرر وغضب البعض واتهموني بالتحيز ولكن ميدو اكد ما قلته عنه " واللي يزعل يزغل " لانه شاب مصري مشرف دون انتماءات لأي اندية لانه في النهاية ابن من ابناء هذا البلد .. واتمني ان يحذو حسام غالي لاعب الاهلي المنتقل حديثا لفريق قينورد الهولندي حذو ميدو لانه لاعب يمتلك امكانيات كبيرة تؤهلة لان يحقق ما حققه ميدو من قبل سواء في هولندا أو في اسبانيا والعائد كله سيصب في صالح الكرة المصرية التي يتردد اسمها الان في الملاعب الاوربية بفضل لاعبين من عينة ميدو .

مقالات أخرى للكاتب
التعليقات