المقاولون "اليوناني" بطل كأس مصر .. هزم الأهلي و"حارسه شادي" 2-1!

الجمعة، 02 يوليه 2004 - 20:22

كتب : أحمد سعيد

شادي محمد مدافع الأهلي اضطر للعب حارسا للمرمى بعد إصابة أمير عبد الحميد

توج المقاولون العرب بطلا لكأس مصر للمرة الثالثة في تاريخه عقب فوز درامي مثير على الأهلي بهدفين مقابل هدف في المباراة التي جرت مساء الجمعة على ملعب الكلية الحربية بالقاهرة وحضرها جمهور كبير من الناديين , في مفاجأة على غرار مفاجآت اليونان في يورو 2004!

وكانت المباراة عجيبة في أحداثها وتطوراتها , وخاصة في الدقائق العشر الأخيرة التي شهدت إثارة في الملعب والمدرجات بعد خروج أمير عبد الحميد حارس مرمى الأهلي مصابا بعد وقوع المدرب البرتغالي مانويل جوزيه في خطأ جسيم واستنفد تغييراته الثلاثة سريعا , ويضطر شادي محمد إلى اللعب كحارس مرمى , وبلغت المباراة قمة الدراما في الدقيقتين الأخيرتين عندما أهدر محمد جودة ركلة جزاء للأهلي , وترتد الهجمة على مرمى "شادي محمد" ليسجل المقاولون الذي يلعب في دوري "المظاليم" هدف الفوز بسهولة!

بادر الأهلي بالتقدم عن طريق محمد جودة من ضربة حرة مباشرة في الدقيقة 36 , وانتظر المقاولون ثلاث دقائق فقط حتى استطاع المحترف النيجيري روبرت أكواري التعادل لفريقه , قبل أن يحرز محمد فهيم هدف انتزاع الكأس رقم 73 في آخر دقيقة من عمر المباراة.

سيطر المقاولون تماما على الشوط الأول الذي اتخذ اللعب فيه اتجاها واحدا إلى مرمى أمير عبد الحميد ونجح لاعبوه في تنويع اللعب على طرفي الملعب وفي عمق دفاعات الأهلي مهدرا أكثر من خمس فرص للتسجيل بينما لم يشكل لاعبو الأهلي أي خطورة على مرمى محمد العقباوي إلا في الكرة التي جاءت منها الهدف.

قرع "ذئاب الجبل" جرس الإنذار مبكرا في الدقيقة الثامنة بعدما أخطأ شادي محمد وأعاد كرة قصيرة لأمير عبد الحميد اقتنصها محمد عودة بسرعته ولكن عبد الحميد أنقذ مرماه في آخر لحظة.

وعاد الحارس "الاحتياطي" للأهلي لإنقاذ مرماه مجددا عندما تصدى لفرصتين محققتين من تسديدتين لأكواري من خارج منطقة الجزاء قبل أن يشتت مدافعو الأهلي رأسة أكواري أيضا من على خط المرمى.

وفي الدقيقة 36 , وعكس اتجاه اللعب ، يحتسب الحكم الدولي عصام عبد الفتاح ضربة حرة مباشرة لصالح الأهلي على حافة منطقة الجزاء يلعبها جودة في المرمى مستغلا "الحائط المشروخ" الذي بناه المقاولون.

لم تكد تمر ثلاث دقائق حتى عادل أكواري النتيجة عندما سدد كرة قوية من خطأ مماثل أمام منطقة جزاء الأهلي تصطدم بلاعبي الأهلي وتسكن المرمى الأحمر.

تحسن أداء الأهلي مع بداية الشوط الثاني وسيطر على نصف الملعب نتيجة التغييرات الثلاثة التي أجراها البرتغالي مانويل جوزيه بنزول خالد بيبو والبرازيلي بينو كليبرسون ومحمد الزيات بدلا من فيلكس وعادل مصطفى وأحمد رضوان بينما تراجع المقاولون قليلا للدفاع معتمدا على الهجمة المرتدة.

لاحت للأهلي عدة فرص للتقدم وخاصة من الجناح الأيمن ولكن بيبو تكفل بالإطاحة بها جميعا خارج الملعب.

وتحمل الدقيقة 78 مفاجأة غير سارة للنادي الأهلي وجماهيره حيث أصيب أمير عبد الحميد في كرة مشتركة , واضطر شادي محمد لارتداء قميص حارس المرمى نتيجة لاستنفاد الأهلي لجميع التغييرات , على عكس حسن شحاتة مدرب المقاولون الذي لم يقع في الخطأ نفسه , واحتفظ بتغييره الثالث إلى نهاية المباراة.

تمالك لاعبو الأهلي أعصابهم بعد مغادرة حارس مرماهم للملعب وحصل على فرصة ذهبية لحسم المباراة في الدقيقة 88 عندما احتسب عصام عبد الفتاح ضربة جزاء لصالح بيبو يحولها جودة في يد محمد العقباوي حارس المقاولون.

ويأتي رد "الذئاب" على إهدار الأهلي لضربة الجزاء قاسيا وسريعا رغم طرد لاعبهم علاء عبد الغني لحصوله على الإنذار الثاني ، ففي الدقيقة 90 تأتي عرضية من الجناح الأيسر لم يستطع شادي التعامل معها ليضعها محمد فهيم برأسه في المرمى الخالي من حارسه.

وبعد صافرة النهاية , خرجت الجماهير الأهلاوية حزينة على موسم انتهى دون إحراز أي بطولة , في الوقت الذي كان فيه لاعبو المقاولون يتسلمون الكأس المستحقة من اللواء أركان حرب أسامة كامل منتصر كبير الياوران مندوب رئيس الجمهورية.

وكان المقاولون قد أحرز بطولة كأس مصر من قبل في موسمي 1989-1990 و1994-1995 , وهذه هي البطولة الثالثة له من بين ست مرات وصل فيها إلى المباراة النهائية.

التعليقات