أراجونيس : كنا الأفضل أمام بلجيكا .. والقلق داهمنا حتى الهدف الأول

الأحد، 10 أكتوبر 2004 - 15:29

كتب : وكالات

إسبانيا

مدريد : خالد يوسف : أعرب لويس أراجونيس المدير الفنى للمنتخب الاسبانى عن رضاه العام على مردود فريقه فى مباراته أمام نظيره البلجيكى يوم السبت فى إطار الجولة الثانية من مباريات المجموعة الاوروبية السابعة المؤهلة لكأس العالم 2006 ، والتى انتهت بفوز اسبانيا بهدفين دون رد.

وأكد أراجونيس فى تصريحات لصحيفة الباييس يوم الأحد أن فوز فريقه بهدفين نظيفين على ضيفه البلجيكى جاء لتفوق فريقه الميدانى ، حتى قبل طرد لاعبين من الفريق الضيف ، مشيداً بقدرة لاعبيه على تنفيذ تعليماته بدقة ، و ذلك بقوله : "لقد كنا الأفضل خلال الربع ساعة الأولى ، عرفنا كيف نلعب جيداً ، كنا أقرب لفريق واحد متماسك ، و صنعنا فرصتين محققتين للتسجيل."

أراجونيس اعتبر أن طرد البلجيكى إيريك دافلاندر فى الدقيقة 28 سبب العديد من الصعوبات للمنتخب الأسبانى على عكس ما كان يعتقد البعض ، وقال : "لقد اغلق البلجيكيون جميع المساحات أمامنا ، بل أنهم تمكنوا من ترويض طريقة لعبنا لفترة . فى المقابل أظهرنا العديد من السلبيات ، و التى أعتقد أنها ستختفى تماماً مع الوقت ، حيث لم نكن بالفعالية المطلوبة أمام المرمى ، كما كانت خطوطنا متباعدة بشكل ملحوظ ، إلا أن الأمور سارت بشكل سهل و سلس تماماً عقب طرد لاعب بلجيكى آخر فى منتصف الشوط الثانى."

واعترف أراجونيس أن المنتخب البلجيكى ، الذى قابله فى الساردينيرو مساء يوم السبت ، لم يكن فى أفضل حالاته ، مشيراً إلى أن تأخر قدوم الفوز كان بسبب عامل القلق الذى داهم أصحاب الأرض حتى إحراز ألبرت لوكيه للهدف الأول فى الدقيقة 59 ، وأضاف أنه لا يخفى شعوره بالحزن لفشل فريقه فى تعميق الفارق ، خاصة أمام منتخب بلجيكى بتسعة لاعبين فقط.

يذكر أن الفوز على بلجيكا وضع المنتخب الاسبانى فى المركز الثالث ضمن المجموعة السابعة للتصفيات برصيد أربع نقاط من مبارتين ، و هو نفس رصيد المنتخب الصربى ، و أيضاً المنتخب الليتوانى المتصدر بفارق الأهداف ، والذى سيكون الغريم القادم لأبناء أراجونيس مساء الأربعاء القادم بالعاصمة الليتوانية.

أراجونيس فى نهاية حديثه للباييس أعرب عن ترقبه الشديد لمباراة لتوانيا القادمة ، وعن رغبته فى تدارك الصعوبات التى قد تواجهه فى تلك الجولة ، مشيداً بمستوى منافسه بقوله : "إنه فريق شديد التماسك على مستوى كافة حطوطه ، يمتلك لاعب رقم 10 بالغ الخطورة كثير الحركة ، إضافة إلى أننا قد نواجه بعض المشاكل على مستوى أرضية الملعب."

من جهته ، أظهر راؤول جونزاليس قائد المنتخب الاسبانى سعادته الغامرة بالفوز الذى حققه فريقه يوم السبت على منافسه البلجيكى.

راؤول أعرب فى تصريحات لصحيفة الباييس يوم الأحد عن أهمية ذلك الفوز بقوله : "أنا سعيد للغاية بهذا الإنتصار ، لقد أعادنا مرة أخرى للطريق الصحيح نحو التأهل إلى المونديال" ، وأضاف "إنه فوز سيدعم من موقفنا المعنوى كثيراً قبل مواجهة الأربعاء أمام ليتوانيا ، فأى نتيجة ايجابية ستجعلنا أقرب خظوة نحو المونديال."

مباراة بلجيكا مساء السبت كانت الموعد المثالى لإحتفال راؤول بالعام الثامن لإنضمامه للمنتخب ، كما كان هدف المباراة الثانى الذى احرزه فى الدقيقة 63 سبباً إضافياً للإحتفال بالهدف رقم 40 ومبارته رقم 79 برفقة المنتخب الوطنى.

وأشار راؤول إلى أن طرد لاعبين من المنتخب البلجيكى سهل كثيراً من مهمة رفاقه فى تحقيق الفوز ، وصرح : "لقد تمتعنا بالصبر الكافى خلال اللقاء ، لقد كلفنا احراز الهدف الأول الكثير من الجهد ، فلم يعد هز شباك الخصوم سهلاً هذه الأيام."

و إذا كان ملعب الساردينيرو بمدينة سانتاندير مكاناًَ للإحتفال بأحد أبناء الحرس القديم ، فإنه كان أيضاً مسرحاً للإحتفاء بألبرت لوكيه مهاجم ديبورتيفو لاكورونيا الشاب ، و الذى كان هدف المباراة الأول الذى أحرزه فى الدقيقة 59 هو أول اهدافه بقميص منتخب بلاده ، حيث علق لوكيه على هذه اللحظة التاريحية فى حياته بقوله : "إنه هدفى الأول مع المنتخب ، و هذا يحفزنى لتحقيق المزيد . إننى اهدى هذا الهدف إلى راؤول الذى احمل له تقديراًَ و احتراماً كبيراً ، إنه كان دوماً قدوة بالنسبة لى."

من ناحيته ، كان خوسيه أنطونيو رييس لاعب الارسنال الانجليزى أكثر تحفظاً نحو هذا الفوز، مشيراً إلى أن احراز النقاط الثلاث لم يكن خياراً بالنسبة لفريقه ، وذلك بقوله : "هذه المباراة لم تكن تعنى سوى الفوز بالنسبة لنا ، لقد حاول البلجيك إفساد اللقاء بطريقة لعبهم ، و لكن النقص العددى ، ورغبتنا فى تحقيق فوزعلى ملعبنا جعل من مهمتنا أكثر سهولة . لقد كانت عقلية الفوز و الانتصار التى خضنا بها اللقاء اكبر مكاسبنا."

فى المقابل ، لم يعلق رييس كثيراً على إخفاق فريقه فى تحقيق حفلة أهداف على حساب بلجيكا قد تحسم الكثير من الأمور فى مجريات ا

التعليقات