كتب : شريف عبد القادر | الجمعة، 08 فبراير 2008 - 16:29

الكبير كبير يا فراعنة النيل

في مباراة بتلك الروعة لا يمكن تحديد جوانب الإشادة فالمنتخب المصري قدم على الجانب التكتيكي والفني جماعيا وعلى المستوى الفردي أحد أروع مبارياته عبر التاريخ بقهر كوت ديفوار برباعية رائعة.

عندما تشاهد منتخب بلادك بهذا الاندفاع والقوة الهجومية انظر عمرو زكي والثبات والفهم التكتيكي انظر حسني عبد ربه وأحمد فتحي والضغط على فريق بهذا الحجم طوال 90 دقيقة دون إجهاد انظر أحمد حسن ووائل جمعة ورؤية الملعب انظر زيدان والروعة الحضرية المعتادة.

السعادة الآن مصدرها القوة وليس الانتصار الساحق فقط، فبالفعل نجح المعلم في تكوين فريق قوي و"يهاجم" أي فريق وقادر على الدفاع بدون شعار والله زمان ياسلاحي.

فبداية من عصام الحضري الذي ربما يظهر لدروجبا في أحلامه بعد ذلك فقد تصدى لأكثر من خمس فرص مؤكدة أبرزها رأسية الفيل الإيفواري دروجبا.

وأشاد به الجميع، تقارير المباراة في وسائل الإعلام الأجنبية وصفته بأنه السبب الأهم في تألق الفراعنة كما اعتبره دروجبا والفرنسي جيرار جيلي أحد أسباب فوز المنتخب المصري.

ووائل جمعة وهاني سعيد وشادي محمد ومحمود فتح الله الذين تفوقوا وبفارق كبير على مهاجمي الفريق الإيفواري.

أما حسني عبد ربه وأحمد فتحي فامتازا بالتفوق الفكري على يايا توري وديديه زوكورا وعبد القادر كيتا رغم فارق السرعة الذي قد يصب في صالح الإيفواريين إلا أن العقل حقق الفارق المصري.

وأثبت أحمد حسن أن قيادة الفرق مهارة يستحقها لاعب مثله متزن في الأداء ولا "يشطح" في التفكير غير المجدي.

أما عمرو "الذكي" فتحدث عن القوة الإفريقية والبنيان الذي يجعله وعبد ربه في مصاف المنتظرين للاحتراف في نهاية تلك البطولة.

عمرو الذكي بالقدم بالرأس يسجل رد فعل سريع في الهدف الثاني بعد ارتطام الكرة برأس المدافع الإيفواري، وهدف ثالث للمنتخب بمراوغة لا سلكية لكولو توريه الذي يبدو انه "تكهرب" فعلا كما قال زكي.

وكان زيدان فور نزوله مصدرا لجذب الفريق إلى الأمام ووضح في الهدف الرابع مدى النضج الفكري والرؤية داخل الملعب عندما مرر إلى أبو تريكة كرة حريرية.

لقطات:

الحضري حارس فوق العادة ومن يريد معرفة الفارق ينظر للحارس الأساسي لكوت ديفوار والاحتياطي وكل حراس مرمى البطولة الذين يتفوق عليهم الحضري بفارق كبير.

لدينا لاعبين يسحقون الاحتراف فورا وبكل سهولة إذا رغبت الأندية المصرية ولم تبالغ في أسعارها وشروطها التعجيزية "فتحي - عبد ربه - زكي".

عبد ربه كيف كنت جاهز للتغطية خلف كل اللاعبين هكذا؟ وهل فعلا تمركزك الرائع جعلك تنقذ كرة من على خط المرمى بعد ارتدادها من الحضري؟

فتحي كان ورغم فارق السرعة كلما دخل في سباق تفوق على نظيره الإيفواري .. فعلا إصرارك أمام كوت ديفوار يُدرس.

مقالات أخرى للكاتب
التعليقات