كأس العرب - المغرب.. من أجل جلب الحبيب الغائب

الأحد، 28 نوفمبر 2021 - 19:20

كتب : رامي جمال

منتخب المغرب

تاريخ عريق وطويل للمنتخب المغربي قاريا وعالميا لكن على مستوى الارتقاء لسلم البطولات فأسود الأطلس لم يظفروا باللقب القاري في كأس أمم إفريقيا سوى مرة واحدة فقط.

حدث ذلك التتويج في عام 1976 ومنذ ذلك الحين كان أبرز إنجاز قاري للمنتخب المغربي هو التأهل لنهائي نسخة عام 2004 قبل الهزيمة من أصحاب الأرض آنذاك تونس.

وعدا ذلك فالخروج من دور المجموعات وربع النهائي ودور الـ16 كان هو نتائج المنتخب المغربي في كأس أمم إفريقيا.

مشاركات لا ترتقي لتاريخ أسود الأطلس العريق وبحجم الموهبة الذي يضمه المنتخب المغربي.

ولطالما طالت الاتهامات لاعبي المنتخب المغربي بعدم اللعب بشكل جدي مع الفريق حفاظا على أقدامهم من أجل مشاركتهم مع أنديتهم الأوروبية وبين لاعبين يرفضون الانضمام من الأصل وآخرين يرفضون التجنيس.

هذا فضلا عن الأزمات التي تحدث بين اللاعبين المحترفين والمدربين رغبة في المشاركة بشكل أساسي وإلا فيتم طلب عدم استدعائهم.

كل ذلك تغير بشكل كبير مع المدرب السابق للمنتخب والحالي للسعودية إيرفي رينار لكن مرة أخرى لم يستطع المنتخب مواصلة مشواره في كأس أمم إفريقيا 2019 وودع البطولة من دور الـ16 على يد بنين في مفاجأة كبرى بركلات الترجيح.

نور يلوح في الأفق

في عام 2007 أعلن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم "كاف" استحداث بطولة كأس أمم إفريقيا للمحليين ولم يشارك المنتخب المغربي في نسختي 2009 و2011.

ومع قدوم نسخة عام 2014 شارك المنتخب المغربي في البطولة لأول مرة ولكنه ودعها من ربع النهائي.

وفي عام 2016 ودع البطولة من دور المجموعات.

استفاد المنتخب المغربي من تجربتيه السابقتين وفي عام 2018 توج باللقب للمرة الأولى في تاريخه تحت قيادة مدربه جمال السلامي.

ضم جيل المنتخب المغربي آنذاك على سبيل المثال لا الحصر بدر بانون ومحمد نهيري وصلاح الدين سعيدي وإسماعيل حداد وأيوب الكعبي وأشرف بنشرقي.

وفي عام 2020 كرر المنتخب المغربي تتويجه باللقب وتلك المرة تحت قيادة مدربه الحالي الحسين عموتة ليصبح أول فريق يظفر بالكأس مرتين.

وفي ذلك الجيل تواجد أيضا على سبيل المثال لا الحصر وليد الكرتي وعبد الإله الحفيظي وسفيان رحيمي وإسماعيل مقدم.

العديد من هؤلاء اللاعبين احترفوا بفضل تلك البطولة بعدما حصلوا على الفرصة المناسبة لإثبات قدراتهم على المستوى الدولي مثل بانون وبنشرقي والكرتي الذين يلعبون رفقة الأهلي والزمالك وبيراميدز حاليا.

من أجل جلب الحبيب الغائب

وفي كأس العرب التي ستقام في قطر في الفترة من 30 نوفمبر لـ18 ديسمبر سيشارك المنتخب المغربي في البطولة بهؤلاء اللاعبين المحليين وليس المحترفين في أوروبا نظرا لعدم ترك أنديتهم لهم لأنها لا تقام خلال فترة توقف دولي.

وسيخوض المنتخب البطولة تحت قيادة مدربه الحالي الحسين عموتة وليس تحت إمرة مدرب الفريق الأول وحيد خليلوزيتش.

ستمنح تلك البطولة فرصة للاعبين لاكتساب المزيد من الخبرات والاحتكاك الدولي بشكل أكبر مع متابعة عن قرب من خليلوزيتش كي يستعين بأي منهم قبل المشاركة في كأس أمم إفريقيا 2021 في شهر يناير المقبل في الكاميرون.

تلك التجربة التي طالما أمنت نجاحات منتخب مصر على مر السنوات بعدما سيطر الجيل الذهبي للفراعنة على قارة إفريقيا بتتويجه بثلاث بطولات متتالية من 2006 مرورا بـ2008 ثم 2010 بلاعبين أغلبهم من الدوري المصري.

ذلك الأمر تحدث عنه الحسين عموتة سابقا لـFilGoal.com وقال: "هذه فرصة نحقق فيها استفادة فنية وتكتيكية للمنتخب وأن نخوض المباريات على الملاعب المونديالية التي سوف تستضيف مباريات كأس العالم".

وعن حظوظ منتخب المغرب في البطولة قال: "دائما لدينا حظوظ فقد توجنا بكأس أمم إفريقيا للمحليين قبل شهرين عن جدارة واستحقاق والآن سنكون تحت أنظار جميع العرب وهذا يحفز كل اللاعبين".

وأتم "ستكون البطولة فرصة للاعبين في البحث عن عقود احترافية خارج المغرب وأيضا فرصة للتعلم واكتساب الخبرات الدولية".

وبسبب منتخب المحليين نتج عنه استدعاء خليلوزيتش لـ11 لاعبا لقائمة المنتخب الأول في التوقف الدولي شهر يونيو الماضي، كما أن المدرب البوسني يحرص على حضور مران ومباريات منتخب المحليين بشكل مستمر.

لكن مؤخرا قائمة المنتخب المغربي الأول حاليا لا تضم لاعبين من الدوري المحلي سوى الحارسين الثاني والثالث أنيس زنيتي وأحمد رضا التكناوتي من الرجاء والوداد على التوالي.

لذا فإن كأس العرب فرصة جديدة لهؤلاء اللاعبين كي يدعموا المنتخب الأول قبل أمم إفريقيا ويصبح أي منهم عامل مساعد في المنافسة والاقتراب أكثر من كأس إفريقيا الغائب عن المغرب منذ عام 1976.

الحسين عموتة

يقود الحسين عموتة منتخب المغربي للمحليين حاليا خلفا لجمال سلامي الذي رحل عنه وتولى قيادة الرجاء وقاده للتأهل لنصف نهائي دوري أبطال إفريقيا والتتويج بلقب الدوري.

أما الحسين عموتة فقاد الغريم التقليدي للرجاء، الوداد وقاده للظفر بلقب الدوري ودوري أبطال إفريقيا.

وقاد عموتة المنتخب للظفر بكأس أمم إفريقيا للمحليين في 2020.

قائمة المنتخب

ضمت قائمة المغرب لكأس العرب اللاعبين التاليين:

حراسة المرمى: أنس الزنيتي (الرجاء) – محمد أمسيف (الفتح الرياضي) – عبد العالي المحمدي (أبها السعودي)

الدفاع: محمد الناهيري (الرجاء) – بدر بانون (الأهلي) – سفيان بوفتيني (الأهلي القطري) – أشرف داري (الوداد) – حمزة الموساوي (نهضة بركان) – محمد الشيبي (الجيش الملكي)

الوسط: يحيى جبران (الوداد) – وليد الكارتي (بيراميدز)– محمد علي باعمر (اتحاد طنجة) – عبد الإله الحافيظي (الرجاء)– أيوب العملود (الوداد) – أيمن الحسوني (الوداد) – مروان سعدان (الفتح السعودي) – محمد فوزير (الرائد السعودي) – إدريس فتوحي (السيلية القطري)

الهجوم: وليد أزارو (الاتفاق السعودي) - – إسماعيل الحداد (الخور القطري) - سفيان رحيمي (العين الإماراتي) – كريم البركاوي (الرائد السعودي) – أشرف بنشرقي (الزمالك)

وفي شهر أكتوبر الماضي خاض الفريق ثلاث مباريات ودية فاز فيهم على جامبيا 7-2 وعلى جنوب السودان 2-0 وعلى سيراليون 2-1.

وبعد سنوات من الغياب عن منصات التتويج والاتهامات والفشل أحيانا في إقناع اللاعبين باللعب للمغرب بدلا من دولة أوروبية مثلما حدث مع منير الحدادي من قبل هل تكون كأس العرب فرصة للاعبي المغرب المحليين لإثبات أنفسهم واقتحام قائمة المنتخب الأول قبل كأس أمم إفريقيا والمرحلة الأخيرة من التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2022؟

ويلعب منتخب المغرب في المجموعة الثانية للبطولة بجانب السعودية والأردن وفلسطين.

التعليقات