أزمة الترسانة.. ما بين الافتقار لخطة واضحة والحاجة للتفكير في المستقبل

الأربعاء، 30 سبتمبر 2020 - 13:48

كتب : رضا السنباطي

فرحة لاعبي الترسانة بالهدف الثاني في الأهلي

هبط الترسانة بطل الدوري العام السابق وكأس مصر من الدوري الممتاز في موسم 2008-2009 مع المصرية للاتصالات والأولمبي بعد احتلاله المركز ال15 في جدول الدوري، ولم يعد منذ ذلك الحين.

ومن 3 محاولات للصعود في آخر 4 مواسم إلى حلم النجاة من الهبوط، ما الذي حدث في الترسانة وما الذي تسبب في تدهور أحواله؟ نجوم النادي ومدربيه السابقين يتحدثون لـFilGoal.com عما يعانيه لكي يعود للأضواء مرة أخرى.

بدأ شاكر عبد الفتاح مدرب الترسانة الحديث مع FilGoal.com قائلا: "الأزمة تعود إلى 13 عاما مضت، في موسم 2006-2007 حينما تم الاستغناء عن عدد من اللاعبين مع التعاقد مع آخرين بمستوى أقل".

وواصل "بعد تغيير اللاعبين كل موسم وسوء التخطيط، تسبب ذلك في عودة الترسانة إلى الدرجة الثانية وعدم التأهل ثم الهبوط".

وأكمل "لكي يعود الفريق مرة أخرى، يجب القضاء على السلبيات داخل الفريق وتجهيز خطة مستقبلية من الإدارة والجهاز الفني واختيار اللاعبين القادرين على الصعود مرة أخرى للدوري الممتاز".

في موسم 2015-2016 وصل الترسانة لصدارة المجموعة الثالثة بقيادة الراحل عبد الرحيم محمد ومواجهة بطل المجموعة الرابعة نادي الشرقية بقيادة أيمن المزين وانتهت مباراة الذهاب والإياب بالتعادل السلبي وتم الاحتكام الي ركلات الجزاء وكان الترسانة الأقرب للصعود، لكن بعد إهدار حارس مرماه مصطفي جابر لركلة الجزاء بعد تسديدها بطريقة غريبة انتهى حلم الصعود للشواكيش.

ثم في موسم 2017-2018 كان الترسانة الأقرب للصعود للممتاز وكان يحتاج للفوز على جمهورية شبين في المباراة الأخيرة من الدوري بدون النظر لمباراة النجوم وكان النجوم يواجه منتخب السويس.

وحقق النجوم الفوز علي منتخب السويس وحقق جمهورية شبين الفوز علي الترسانة وصعد النجوم بفارق نقطتين.

وخلال موسم 2018-2019 خاض الترسانة الموسم بقيادة أحمد كشري، وتصدر الفريق لجدول الترتيب طوال الدوري لكنه تراجع بعد سلسلة من التعادلات وفي هذا الموسم كان الترسانة الأقرب لتحقيق المفاجأة والفوز علي الأهلي في كأس مصر.

وصرح شريف شعبان مدير الكرة السابق بالترسانة: "هناك نوايا سيئة داخل النادي وأشخاص لا يرغبون في فوز الترسانة".

وأردف "النوايا السيئة كانت سببا في ضياع الصعود بسبب ركلة جزاء وبسبب آخر أسبوع مع علاء نوح وبسبب آخر أسبوعين مع احمد كشري وكانت السبب في مركز الفريق في جدول الترتيب هذا الموسم".

وأكمل "هناك أشخاص داخل النادي إن لم يعملوا فيه يحاربون كل شيء به".

وأتم "يجب تصفية النوايا داخل النادي والمشكلة ليست إدارية لأن رئيس النادي يسهل كل شيء ولا يبخل على الفريق".

ليرد علاء نوح لاعب ومدرب الترسانة السابق: "كنت مدربا في جهاز شاكر عبد الفتاح ولم نصعد من دورة الترقي، ثم مديرا فنيا للفريق في 2017-2018، وصلنا لأخر مباراة في الدوري وتعرضنا للهزيمة أمام جمهورية شبين ولم نصعد".

وأكمل "ليس هناك فشل لأحد سواء إداري أو فني فالجميع اجتهد لكن هناك سوء توفيق غريب يواجه الفريق".

وأردف "تحدثت مع رئيس النادي للاستعانة بأحد الشيوخ لمعرفة سبب ما يحدث داخل النادي من سوء حظ".

وأكمل "الترسانة يحتاج للتوفيق وتهيئة المناخ للمدير الفني للنجاح والتأهل بتكاتف الجميع حول المدرب، كرة القدم يحدث فيها أشياء غريبة مثلا عدم صعود الترسانة بسبب تسديد ركلة جزاء أو في آخر جولة مثل هزيمة برشلونة 8-2 أو هزيمة البرازيل 7-1 لأنك لن تتوقع مثل هذه النتائج".

خلال الموسم الحالي بدأ الترسانة مع علاء ميهوب ورحل بعد مباراة واحدة، ثم تم تعيين مؤمن عبدالغفار ثم أحمد كشري ثم يحيي السيد بشكل مؤقت لمباراة واحدة ثم تعيين محمد صلاح ثم شاكر عبدالفتاح.

يتحدث مؤمن عبد الغفار لاعب ومدرب الفريق السابق لـFilGoal.com قائلا: "التغييرات الفنية الكثيرة خلال آخر 4 مواسم كانت سببا لهذه النتائج وعدم التأهل، وكل مدرب يتعاقد مع عدد كبير من اللاعبين فتكون النتيجة عدم استقرار".

وواصل "الموسم الحالي كانت التغييرات الفنية كثيرة من علاء ميهوب لمؤمن عبد الغفار لأحمد كشري ليحيى السيد ومحمد صلاح وشاكر عبد الفتاح، فكانت النتيجة تواجد الفريق في مراكز الهبوط".

وأتم "الحل للترسانة هو التخطيط الجيد للمستقبل، ووضع مصلحة الفريق فوق أي اعتبار، إن كان هناك مدرب يستطيع الصعود بالترسانة فيجب التعاقد معه، حتى لو كان هناك خلاف معه، ويجب الاهتمام بقطاع الناشئين لإخراج المواهب للفريق الأول، والتخطيط للتجهيز لمئوية النادي بتأهله للدوري الممتاز".

الترسانة على موعد لمواجهة الأهلي في كأس مصر، ضمن منافسات دور الـ16 من البطولة مساء الأربعاء.

التعليقات