ماركو جيامباولو.. مشروع أليجري الجديد الذي يثق في أفكاره

الأربعاء، 19 يونيو 2019 - 23:06

كتب : إسلام أحمد

جيامباولو - ميلان

توقفت عملية البحث عن مدير فني يقود دفة ميلان الإيطالي بعد تعيين ماركو جيامباولو مدرب سامبدوريا السابق.

السؤال الأبرز لمشجعي ميلان متى ننتهي من تجارب المدربين، وهل جيامباولو هو الخيار المناسب لميلان في الوقت الحالي الذي يسعى فيه للعودة مجددا لمكانته.

الهدف الأول سيكون بكل تأكيد هو التأهل لدوري أبطال أوروبا والذي جاء من أجله الإيطالي البالغ 51 عاما.

جيامباولو الذي سعت إدارة ميلان لضمه في 2016 بدلا من فينشينزو مونتيلا سيتولي المنصب وكذلك قد يكون ماسيميليانو أليجري جديد، الذي انضم من كالياري ليقود ميلان للتتويج بلقب الدوري في 2010-2011 وإن كانت الظروف تلك المرة مختلفة.

منذ رحيل المدرب جينارو جاتوزو وهناك اتفاق في إدارة ميلان بأن المدير الفني المولود في سويسرا هو الأفضل لقيادة الروسونيري كأفضل من يتواجد على الساحة الفنية في إيطاليا حاليا.

الطفرة التي أحدثها جيامباولو في سامبدوريا ومن قبله إيمبولي جعلته من أبرز المرشحين لتولي مهمة تدريب المنتخب الإيطالي.

ظل حتى 2004 مساعدا في أندية بيسكارا وتريفيزو وكان أسكولي هو البداية الحقيقية له كمدير فني فأنهى الموسم سادسا بالدرجة الثانية وخسر من تورينو في مرحلة تصفيات التأهل.

مع تدريب كالياري في 2006 تعرض لحادث غريب بإصابته بارتجاج خفيف في المخ بسبب كرة قوية اصطدمت برأسه ورغم استكماله التدريب حتى نهايته تم نقله للمستشفى.

6 أشهر فقط كانت كافية مع ممثل جزيرة سيردينيا ليعود ويتولى مهمة تدريب سيينا وكاتانيا وتشيزينا وبيريشيا حتى 2013.

ليتولي مهمة إيمبولي في موسم 2015-16 أنهى خلالها موسمه الوحيد في المركز الـ11 من جدول ترتيب الدوري بعد رحيل ماوريسيو ساري، كثالث أفضل مركز لهم في تاريخ الدوري الإيطالي برصيد 46 نقطة.

ليلتقطه نادي سامبدوريا الإيطالي في الموسم التالي ليتولي مهمة السامب لـ 3 مواسم، أنهى أول موسمين في المركز العاشر، وفي موسمه الأخير احتل المركز التاسع كأفضل مركز للفريق في المواسم الأربعة الأخيرة، محققا 48 انتصارا من أصل 123 مباراة بنسبة 39%

في المواسم الأربعة الأخيرة تبلورت أفكار الإيطالي الفنية مع تدريب فرق تلعب في الدوري الإيطالي وزيادة جودة الأسماء موسم تلو الأخر.

مشروع سامبدوريا والأسماء التي ضمها النادي واستفاد من بيعها لاحقا كان لها دورا في تعزيز اسم جيامباولو في عالم التدريب ليس في إيطاليا فقط بل العالم.

يعتمد جيامباولو على خطة 4-3-2-1 والتي تعطيه التأمين الدفاعي المطلوب وفي التوقيت ذاته الزيادة والتنوع الخططي الهجومي.

الفريق يمتاز بشكل كبير في المرونة الهجومية وكذلك خلق مثلثات في الشق الدفاعي لتدعيم الظهيرين وكذلك الزيادة العددية لأكثر من لاعب، ما يمنح فرص التسجيل من داخل منطقة الجزاء.

وهو ما يتيح لثنائي الهجوم الخروج من منطقة الجزاء لترك الفرصة لزملائهم للتسجيل، بفتح المساحات سواء في عمق دفاع الخصم أو لتسهيل تقدم الظهيرين.

تدوير الكرة السريع لضرب خطوط الخصم وتبادل المراكز بالإضافة لبناء الكرة من الخلف واحدة من أبرز سمات سامبدوريا الموسم المنصرم.

ما يميز طريقة جيامباولو أيضا هو السماح لعنصري الوسط من أصل 3 بالزيادة الهجومية حالة حيازة الكرة وهو ما يزيد من القدرات الهجومية للفريق.

الشكل العام لخطة السامب تجعل الفريق لا يستحوذ على الكرة بشكل كبير مع الاعتماد على محاولة تأخير خروج الخصم بالكرة بشكل صحيح من أجل ترتيب الأوضاع.

في الناحية الدفاعية يقلل جيامباولو المساحات بالنسبة للخصم بفضل تواجد 7 في الخط الخلفي بالدفاع وخط الوسط، لتأمين العمق وكذلك الأطراف وغلق المساحات الممكنة وما بين الخطوط.

على جانب آخر ساهم جيامباولو بفضل تدعيمات سامبدوريا الشابة في الاستفادة من خلال أرضية الملعب ومن ثم في الصيف.

لوكاس توريرا إلى أرسنال وميلان شكرينيار إلى إنتر ميلان، أصبحا ضمن الأفضل في مركزيهما بالعالم بفضل ما قدمه لهم جيامباولو وسامبدوريا.

العديد من المواهب الشابة تواجدت وتتواجد في الفريق مثل المدافع الهولندي يواكيم أندرسين ورونالدو فيرا ومن قبلهم باتريك تشيك.

يكفي فقط استخراج أفضل ما لدي الإيطالي المخضرم فابيو كوالياريلا وتحقيقه لقب هداف الدوري الإيطالي والعودة لتمثيل الأزوري بعد غياب طويل.

جيامباولو يبدو وفيا لأفكاره، مع تمسك إدارة ميلان به من أجل مشروع الفريق، ومع الأسماء المتاحة حاليا والمُرشح انضمامها لدعم أفكاره، جيامباولو قد يكون أليجري جديد.

التعليقات