بلجيكا ضد فرنسا من أجل نسبة الـ5% بسبب الأربع رئات

الثلاثاء، 10 يوليه 2018 - 01:33

كتب : رامي جمال

فرنسا - بلجيكا - كأس العالم 2018

في ملعب كريستوفسكي في سان بطرسبرج في تمام الثامنة من مساء يوم الثلاثاء سيدور العالم حول 5 أشياء بين بلجيكا وفرنسا ولكن أهمهم ستكون هي نسبة الـ5% للشياطين الحمر في مواجهة الأربع رئات للديوك.

ويلتقي منتخب فرنسا مع منافسه بلجيكا في نصف نهائي كأس العالم 2018 لتحديد الطرف الأول لنهائي المونديال الجاري.

وفي المعركة التي ستدور في عقلي كلا المدربين ديديه ديشامب لفرنسا وروبرتو مارتينيز لبلجيكا سيلعب كل منهما من أجل ما يميزه.

بلجيكا

نسبة الـ5%

يقدم منتخب بلجيكا أداء هجوميا قويا جدا في البطولة فهو سجل في دور المجموعات تسعة أهداف وفي المباريات الإقصائية أحرز خمسة أهداف في مباراتين.

وحتى الآن سجل لمنتخب بلجيكا أهدافا ثمانية لاعبين وهو أكبر رقم لأي فريق في المونديال.

ولكن مقابل كل هذا تظهر نسبة فشل تصل لـ95% كما قال إيدين أزار قائد المنتخب البلجيكا.

وقال أزار: "نجولو كانتي هو الأفضل في مركزه في العالم، حينما يكون في أفضل حالاته ففريقه لديه نسبة فوز تصل إلى 95%".

لذا سيحاول مارتينيز خلق مشكلة لكانتي في وسط الملعب بأي فكرة من أجل عدم إعطائه القدرة على إفساد هجمات فريقه وذلك مثلما فعل أمام البرازيل حينما جعل روميلو لوكاكو يلعب خلف مارسيلو فكانت الناحية اليسرى ملك للشياطين الحمر كليا.

فرنسا

صاحب الأربع رئات

في الناحية الأخرى من المعركة سيأمل ديشامب أن يكون كانتي في أفضل حالاته كما قال أزار من أجل بدء مهمة الهجوم مبكرا ولخلق مشاكل سريعة للدفاعات البلجيكية.

وبالتأكيد يعرف ديشامب ماذا حدث كليا لفيرناندينيو في لقاء البرازيل وبلجيكا وكيف أن وسط ملعب السليساو كان مستباحا لدي بروين وأزار ولوكاو بكل سهولة فسيعمل على إيجاد اي فكرة لإيقاف مثلث الرعب.

يفوز كانتي بستة تدخلات في المباراة الواحدة وهو الأفضل بين لاعبي فرنسا وهو من بين اللاعبين الذين خاضوا كل مباريات الديوك بشكل كامل حتى الآن.

وحينما يجد أي لاعب في الديوك نفسه في موقف حرج فجأة تنشق أرضية الملعب عن كانتي لينقذه.

ستكون معركة ضخمة في وسط الملعب.

مثلث الرعب

في بلجيكا يمتلك مارتينيز ثلاثي قوي يتمثل في أزار ودي بروين ولوكاكو والميزة هي إعطائهم الحرية الكاملة للعب كما يشاءون مثلما حدث أمام البرازيل والنتيجة هي تدمير كامل لدفاعات الخصم.

لوكاكو سجل أربعة أهداف وصنع هدفا، وأزار سجل هدفين وصنع مثلهما، ودي بروين سجل هدفا وصنع مثله.

الأرقام تشير إلى مدى تأثير ذلك الثلاثي في القوة الهجومية للشياطين الحمر.

ومنذ انطلاق المونديال ومنتخب بلجيكا يعتمد بقوة على ذلك الثلاثي في الهجوم ويلعب بأسلوب واحد هو الاستحواذ على الكرة لدك شباك الخصم بأكثر من هدف وإنهاء اللقاء مبكرا.

لكن تغير ذلك أمام البرازيل فاعتمد على المرتدات وكان قاتلا.

صلابة دفاعية

في مقابل مثلث الرعب يمتلك منتخب فرنسا خط دفاع قوي للغاية خلف نجولو كانتي يتمثل في قلبي الدفاع رافائيل فاران وصامويل أومتيتي.

فحتى الدور نصف النهائي لم يسكن شباك فرنسا سوى أربعة أهداف فقط منهم هدف من ركلة جزاء وآخر بتسديدة من ميسي ارتطمت بالصدفة في ميركادو لكن عدا ذلك فمن الصعب اختراق دفاع الديوك.

ما يميز المنتخب الفرنسي طوال مشواره في البطولة هو أنه يعرف ماذا يريد من كل مرحلة جيدا ففي دور المجموعات لم يقدم أفضل ما لديه ولم يكن مقنعا ولكنه ضمن التأهل مبكرا وبأقل مجهود.

وأمام الأرجنتين كان يتقدم للهجوم وقتما يشاء ويعود للدفاع متى يشاء وجعل المباراة تسير وفقا لإرادته بشكل كلي.

وضد أوروجواي لعب على نقاط قوة خصمه المتمثلة في الألعاب الهوائية بل وتفوق فيها عليه هجوميا ودفاعيا.

والاختبار الأقوى الآن سيكون أمام قوة بلجيكا الهجومية وكيف سيتعامل معها ديشامب تلك المرة؟

الحلم

في بلجيكا لم يحضر أي من الجيل الحالي إنجاز مونديال عام 1986 حينما احتلوا المركز الرابع آنذاك لذا هم يرغبون في تجاوزه والتأهل للنهائي للمرة الأولى في التاريخ.

ما حدث أمام اليابان من التأخر بهدفين والعودة وقلب الطاولة في أقل من 30 دقيقة إلى انتصارا مثيرا دون اللجوء للوقت الإضافي أثبت مدى قوة شخصية ذلك الفريق.

وما أكد قوة تلك الشخصية كان لقاء البرازيل فبعدما سجل الشياطين الحمر هدفين عادوا للدفاع واعتمدوا على المرتدات ولولا سوء إنهاء الفرص لسجلوا أهدافا أخرى.

في المقابل لم يحضر الكثير من لاعبي فرنسا أيضا إنجاز التتويج بلقب كأس العالم 1998 وكل منهم يرغب في كتابة اسمه بأحرف من ذهب في ذلك السجل للديوك.

ومن يقود ذلك الحلم بالإضافة للصلابة الدفاعية هو الثلاثي القاتل كيليان مبابي وأنطوان جريزمان وبول بوجبا فهل ينجحون؟

الهدف الموضوع من اتحاد الكرة الفرنسي لديشامب كان هو بلوغ ربع النهائي والآن هو تجاوزه ويريد زيادة ذلك إلى بلوغ النهائي والتتويج باللقب كمدرب بعدما توج به كلاعب.

التعليقات