كتب : نادر عيد | الأحد، 18 مارس 2018 - 16:52

مقال رأي - السعيد.. مجرد بداية

صور توقيع عبد الله السعيد للزمالك

"إنه انتقام الشيخ" قالها لويس فان جال بعد صفقة نيمار في إشارة إلى استبدال برشلونة لمؤسسة قطر بشركة راكوتين اليابانية كراع له.

علق أولي هونيس رئيس بايرن ميونيخ على صفقة رحيل نيمار "لا يمكن الاستثمار بمثل هذه الأرقام، ولا حتى القيمة التي انتقل بها كيليان مبابي".

إذا كانت أموال النفط القطري التي جلبت نيمار ومبابي إلى سان جيرمان مقابل 400 مليون يورو تقريبا، فإن هناك مقابلا سيدفعه الجمهور في شراء القمصان وحضور المباريات وما إلى ذلك.

لكن ما يثير دهشتي، ما الذي يستفيده تركي آل الشيخ من أموال النفط الطائلة هذه التي يدفعها للأهلي والزمالك؟

سأتحدث عن ذنب عبد الله السعيد، لا تتعجل عزيزي القارىء.

لكنني لست مقتنعا حتى الآن أن هذا الرجل يخرج من حسابه ملايين الدولار بلا مقابل! لم أقتنع بكلام محمود الخطيب الذي قال:"إنه محب للأهلي، وضع سيولة نقدية كبيرة داخل النادي، إعارات اللاعبين زادت الضعف بسببه عن. سهل كذلك بعض المباريات الودية التي أدخلت للنادي 800 ألف دولار".

رائع، ما المقابل إذن؟

الأعجب، أن الرجل يدعم الأهلي والزمالك! المتنافسان الدائمان، وفي ماذا؟ الصفقات!

جنون أسعار اللاعبين أصاب الكرة المصرية رسميا في صفقة صلاح محسن التي تكفل بها آل الشيخ.

والنتيجة، ما حدث للسعيد، قيمة لاعب كرة القدم المصري زادت أضعافا وأضعاف بعد تدخل آل الشيخ في سوق الانتقالات.

وربما وصل سعر محسن إلى 37 مليون جنيه بسبب إصرار مرتضى على شرائه، ليس للزمالك وإنما ليثبت "معاليه" أنه قادر على مقارعة الأهلي في السوق.

مع عرض صور توقيع السعيد علق مرتضى على صفقة محسن قائلا:"عرضت 40 مليون جنيه على إنبي لكن اللاعب انتقل بسعر أقل وهذا إهدار للمال العام. في نظري لا يساوي 5 صاغ".

وإذا كان محسن لا يساوي 5 صاغ، لماذا أصر مرتضى عليه؟ فقط لمنازعة الأهلي، وهنا أخذت حرب الصفقات بين الأخير ومرتضى منعطفا آخر.

أعتقد أن مرتضى بيت النية في قصة السعيد، حتى وإن لم يضع عينه عليه منذ البداية لكن هدفه الرئيسي في الأمر كان كسر أنف الأهلي والحصول على أفضل نجومه لرد الاعتبار في صفقة محسن.

أي شخص مكان السعيد ورأى أمامه 40 مليون جنيه "كاش" سيوقع وإن كان الزمالك سيهبط إلى دوري الدرجة الثانية.

غضب جمهور الأهلي مبرر لأن العشق هو ما يربطه بناديه واللاعبين، السعيد حلقة جديدة في مسلسل رضا عبد العال والتوأم ومؤمن زكريا وأخرين، مسلسل لم ولن ينتهي وربما يشتعل أكثر في السنوات المقبلة.

لا ألوم السعيد على التوقيع للزمالك، وإنما أضعه في قفص الاتهام لأنه ساوم الأهلي بذلك لتجديد عقده. بالمناسبة لم يعلن الأخير حتى الآن كم دفع للاعب لكي يجدد.

السعيد لن يرتدي القميص الأحمر مجددا، ولن يلعب في الزمالك، إنه ضحية أموال النفط التي جعلت مرتضى يرد بنفس الجنون ويدفع مبلغا خرافيا لاسترضائه.

بعيدا عما ستؤول إليه قصة السعيد، الحرب الباردة مستمرة بين مرتضى والأهلي.

صراع انتقل من الأرض إلى الجو بعد رئاسة آل الشيخ الشرفية للأهلي.

مقالات أخرى للكاتب
التعليقات