سابع زيارة لتشيلسي إلى كامب نو.. هل يسير كونتي على خطى مورينيو ودي ماتيو؟

الأربعاء، 14 مارس 2018 - 13:28

كتب : علي أبو طبل

تشيلسي - برشلونة

يزور تشيلسي الإنجليزي ملعب كامب نو معقل نادي برشلونة للمرة السابعة في تاريخه في مسابقة دوري أبطال أوروبا.

ست زيارات سابقة للفريق اللندني إلى المعقل الكتالوني سارت نتائجهم ما بين لذات وخيبات.

ولكن في كل الأحوال، تشيلسي يمتلك قدما ثابتة حين يذهب إلى هناك مهما كانت النتيجة النهائية للمباراة.

كيف تربح التأهل من كاتالونيا؟

لاعبو تشيلسي يعرفون الإجابة جيدا. من 6 زيارات سابقة حقق تشيلسي نتائج ساهمت في التأهل للدور التالي في مناسبتين.

خسر الفريق اللندني بصعوبة في ذهاب ثمن نهائي نسخة 2004/2005 في "كامب نو" أمام برشلونة بنتيجة 2-1 ولكن الهدف العكسي الذي أحرزه جوليانو بيليتي منح الأفضلية لكتيبة جوزيه مورينيو حينها في مواجهة الإياب على ملعب "ستامفورد بريدج".

ليس مألوفا أن يخسر برشلونة بنتيجة مثل 4-2، ولكن أهداف غوديونسون ولامبارد وداف وتيري منحت تشيلسي التأهل في ذلك الموسم، وجعلت هدفي رونالدينيو بلا قيمة.

المناسبة الثانية قد تكون محفورة في أذهان الكثيرين.

الزيارة الأخيرة لتشيلسي إلى "كامب نو" كانت قبل 6 أعوام من الآن بقيادة فنية من الإيطالي روبيرتو دي ماتيو.

من ينسى الهدف القاتل للإسباني فيرناندو توريس في الثواني الأخيرة من عمر المواجهة، والذي كان بمثابة رصاصة الرحمة لمسيرة بيب جوارديولا الهائلة مع برشلونة.

هدف توريس عادل النتيجة لتصبح 2-2 وينتصر تشيلسي بنتيجة 3-2 في مجموع مواجهتي نصف النهائي قبل أن يحقق لقبه الأول من دوري الأبطال بالانتصار على بايرن ميونيخ في معقله خلال المباراة النهائية.

بصمات مورينيو

لم تكن المواجهة المذكورة قبل سطور قليلة لجوزيه مورينيو مع تشيلسي هي الوحيدة له ضد برشلونة خلال ولايته الأولى في لندن.

تكررت المواجهة في الموسم التالي مباشرة، حين خسر تشيلسي على ملعبه ذهابا أمام برشلونة بنتيجة 1-2 ولم يكن هدف التعادل بنتيجة 1-1 لفرانك لامبارد إيابا في "كامب نو" كافيا لقلب الطاولة.

موسم ثالث على التوالي تكررت فيه المواجهة بين الفريقين في وجود مورينيو ولكن تلك المرة في دور المجموعات.

انتصر تشيلسي ذهابا في "ستامفورد بريدج" بهدف لديدييه دروجبا واقتنص نقطة التعادل من ملعب "كامب نو" بعد أن انتهت المواجهة بنتيجة 2-2.

فرانك لامبارد سجل هدفا رائعا في ذلك اليوم.

جوس هيدنيك.. القصة الأكثر مأساوية

"غدارة غدارة" .. مصطلح تشبعنا به كثيرا بعد أن سجل أندريس إنييستا هدفا قاتلا في 2009 ليقلب الطاولة على تشيلسي في "ستامفورد بريدج".

تعادل بنتيجة 1-1 خارج القواعد منح التأهل لكتيبة بيب جوارديولا في أول مواسمه بألوان البلاوجرانا ذلك الموسم الذي اختتمه بثلاثية تاريخية.

جاءت تلك النتيجة بعد أيام عديدة من الأسهم المرتفعة لصالح المدير الفني الهولندي جوس هيدنيك.

هيدنيك تمكن من اقتناص تعادل سلبي نادر في ذلك الوقت من برشلونة ذهابا بقلعة "كامب نو".

هدف مايكل إيسيان المبكر إيابا كاد أن يجعل المدير الفني الهولندي ملكا متوجا، ولكن إنييستا حول الأمر لقصة مأساوية للغاية.

مثال إيطالي سيء

ربح روبرتو دي ماتيو التأهل من "كامب نو" قبل 6 سنوات وكان رجلا إيطاليا مخلصا، هذا هو المثال الذي يجب أن يتبعه أنطونيو كونتي خلال رحلته الحالية إلى مدينة برشلونة.

عليه أن يبتعد تماما عن خطوات جيانلوكا فيالي.

فيالي قاد تشيلسي في مواجهة ضد برشلونة في ربع نهائي دوري الأبطال لموسم 1999/2000.

كانت تلك هي الزيارة الأولى للنادي اللندني إلى "كامب نو" في إطار منافسات بطولة الكأس الأوروبية ذات الأذنين.

في "ستامفورد بريدج" سارت الأمور بشكل جيد للبلوز الذين انتصروا بنتيجة 3-1 وكل ما هو مطلوب في رحلة إسبانيا هو تأمين ذلك التفوق.

فيالي لم يوفق في فعل ذلك، وقلب عليه الهولندي لويس فان خال الطاولة بانتصار ساحق جاء بنتيجة 5-1.

أي طريق يسلكه كونتي؟

لا يمر تشيلسي تحت قيادة كونتي بأفضل مواسمه المحلية على الرغم من كون الفريق حامل لقب الدوري في الموسم الماضي بنفس القيادة الإيطالية.

كونتي سيضع كل ذلك جانبا، ليركز على إمكانية قلب الطاولة على كتيبة فالفيردي في "كامب نو".

لم يربح تشيلسي أي مباراة خلال زيارته السابقة، ولكن الهزيمة في "كامب نو" ليس بالأمر السهل تحقيقه أيضا.

اقتنص الفريق اللندني من قبل 4 تعادلات في كتالونيا، وتلقى هزيمتين، ولا يأمل أن يتلق الثالثة في مواجهة اليوم.

هل يتحقق الانتصار الأول لتشيلسي في "كامب نو"؟

ربما ليس ذلك هو الهدف الأسمى لكونتي بقدر تحقيق التأهل ولو بتعادل شبيه لذلك الذي تحقق في 2012.

التعليقات