ماذا حدث في الجولة 27 من الدوري الإنجليزي؟ ملك الدربي واهتزاز في يونايتد

الثلاثاء، 13 فبراير 2018 - 19:09

كتب : علي أبو طبل

هاري كين

انقضت الجولة 27 من عمر مسابقة الدوري الإنجليزي الممتاز.

11 جولة تتبقى حتى نهاية الموسم، ومانشستر سيتي يقترب أكثر فأكثر من حسم اللقب، ولكن هذا ليس كل شيء.

صراع مراكز التأهل الأوروبي لا يزال مشتعلا، والمنافسة لا تزال على أشدها في أسفل الجدول من أجل النجاة من الهبوط.

من يتواجد اليوم في مذيلة الترتيب قد نراه بعد جولتين خارج منطقة الخطر. هكذا تسير الأمور.

السؤال هو ماذا يمكن أن يكون قد فاتك في الجولة 27؟

والإجابة نستعرضها سويا في سطور التقرير التالي من FilGoal.com.

كين يحسم الدربي

ضربة رأسية تحمل توقيع هاري كين كانت كافية لفض الاشتباك في الدربي اللندني الذي استضافه ملعب ويمبلي في افتتاحية الجولة ما بين توتنام هوتسبير وأرسنال.

ليس فقط الوصول إلى الهدف الشخصي رقم 23 هذا الموسم في الدوري، أو الوصول للهدف رقم 101 في تاريخ مشاركاته بالدوري الممتاز بشكل عام، هي أبرز مكتسبات نجم السبيرز الأول.

انتصار هام رفع رصيد توتنام من النقاط إلى 52، ليشتعل الصراع هنا على المراكز المؤهلة إلى دوري أبطال أوروبا.

نقاط ضئيلة تفصل كتيبة بوكيتينو عن ليفربول وتشيلسي، وحتى الوصيف مانشستر يونايتد، مما يعني أننا سنشاهد صراعا حتى الأمتار الأخيرة من الموسم.

هزيمة هي الثالثة على التوالي خارج القواعد لأرسنال في سلسلة هي الأطول منذ أبريل 2017 حين خسر الفريق 4 مباريات متتالية خارج قواعده، تبعد المدفعجية عن صراع التأهل الأوروبي قليلا وتزيد من احتمالات غيابهم عن دوري الأبطال لموسم ثان على التوالي، حيث يصل الفارق بين توتنام الخامس وأرسنال السادس الآن إلى 7 نقاط كاملة.

ملك الدربي؟

ليس بعد كين تمكن من تسجيل 7 أهداف في شباك أرسنال، ويحتاج لهدف مستقبلا لمعادلة هداف دربي شمال لندن، التوجولي إيمانويل أديبايور، والذي سجل 8 أهداف بألوان الفريقين في الدربي.

توتنام يمكنهم أن يفخروا برقم آخر، فهم أصحاب أطول سلسلة تهديف في مباريات متتالية هذا الموسم، بتسجيلهم في 15 مباراة متتالية حتى الآن.

ليلة أجويرو

لم يكن العنوان الرئيسي هو انتصار مانشستر سيتي على ضيفه ليستر بنتيجة 5-1، فالأمر معتاد بوصول كتيبة بيب جوارديولا لانتصارهم رقم 23 هذا الموسم، واتساع الفارق مع الوصيف مانشستر يونايتد إلى 16 نقطة.

العنوان الأهم كان سيرجيو أجويرو، والذي سجل 4 أهداف في ليلة خاصة له شخصيا في ملعب الاتحاد.

روبي فاولر ومايكل أوين وفرانك لامبارد وديميتار برباتوف وياكوبو وأولي جونار سولسكاير وأندي كول، جميعها أسماء سجلت 4 أهداف خلال مباراة واحدة في مناسبتين طوال تاريخ المسابقة.

الآن أجويرو ينفرد برصيد جديد خاص به، حيث حقق ذلك في 3 مناسبات.

4 أهداف رفعت رصيد المهاجم الأرجنتيني إلى 21 هدفا في المسابقة هذا الموسم، ليشعل المنافسة مع محمد صلاح وهاري كين على صدارة التهديف.

لكن الأبرز في تجاوز حاجز الـ20 هدفا هو أن أجويرو يحقق ذلك الآن للموسم الرابع على التوالي، تماما كما فعل هاري كين والمخضرم آلان شيرار.

لكن لا أحد يعادل الغزال تيري هنري في ذلك، حيث حقق ذلك في 5 مواسم متتالية!

إنجاز لفاردي

لم تكن ليلة كبيرة لليستر سيتي في ملعب "الاتحاد"، لكن جيمي فاردي حقق رقما هاما.

هل من السهل أن تسجل في الموسم نفسه في شباك الأندية الـ6 الكبار؟

فاردي بهدفه في أمسية السبت فعلها في شباك مانشستر سيتي ومانشستر يونايتد وأرسنال وتشيلسي وليفربول وتوتنام.

منذ صعوده مع ليستر إلى الدوري الممتاز في 2014، لا يوجد من سجل أكثر منه في شباك الـ6 الكبار.

في 43 مباراة، سجل فاردي في 23 مناسبة، بينما سجل أجويرو في 21 مناسبة خلال 31 مباراة، ثم يأتي هاري كين برصيد 18 هدفا في 33 مباراة.

اختلال في يونايتد.. واستعادة توازن في تشيلسي

تلقى مانشستر يونايتد هزيمته الخامسة في الدوري هذا الموسم في أكثر الملعب المكروهة من جوزيه مورينيو.

سابع مباراة تاريخيا يخوضها المدير الفني البرتغالي ضيفا على ملعب "ساينت جيمس بارك" في مسابقة الدوري الممتاز دون أن يحقق أي انتصارات، متلقيا 4 هزائم و3 تعادلات.

نيوكاسل يونايتد انتصر بهدف نظيف لمات ريتشي الذي سجل أول أهدافه في المسابقة هذا الموسم.

لم يعد خفيا صعوبة فكرة اللحاق بالغريم مانشستر سيتي الذي صار قاب قوسين أو أدنى من حسم اللقب لصالحه، ولكن على رجال جوزيه مورينيو الحذر أكثر حول إمكانية تحقيق المركز الثاني في نهاية الموسم في ظل تشبث ليفربول وتشيلسي وتوتنام من الخلف.

سوء حظ؟ أخطاء دفاعية؟ أيا كانت المبررات فهناك خطب ما يحدث في تشكيلة مانشستر يونايتد، وتحديدا منذ أن دخل عليها التشيلي أليكسس سانشيز كعنصر جديد.

"توهان" في الملعب وعدم إدراك عدد من اللاعبين حقيقة واجباتهم ومراكزهم، ويمكن ملاحظة الفرنسي بول بوجبا كأكثر المتأثرين في المباريات الـ3 الأخيرة.

في كل الأحوال فإنها رسالة إنذار هامة للشياطين الحمر قبل أسبوع من مواجهة إشبيلية في ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا، ولا يزال أمام المدير الفني البرتغالي الفرص الكافية لإصلاح الأمر.

على جانب آخر، وبعد جولتين من الاختلال الكبير والهزائم الغير متوقعة، استعاد تشيلسي توازنه بفوز مريح على متذيل الترتيب ويست بروميتش ألبيون.

إيدين هازارد تألق من جديد وسجل في مناسبتين، بينما كان الثالث بتوقيع النيجيري فيكتور موسيس.

مباشرة نحو الهبوط؟

هكذا يبدو الوضع الحالي للفريق الذي يقوده آلان باردو، ولكن 11 جولة متبقية تبدو كافية لانقلاب الأمور، خاصة مع فوارق النقاط الضئيلة بين الفرق المتنافسة مع الهبوط.

ولنا في سوانزي سيتي مؤخرا عبرة.

تحت قيادة كارلوس كارفاليال، يستمر الفريق الويلزي في تحقيق نتائجه الإيجابية، وهذه المرة جاء الانتصار بهدف نظيف للكوري الجنوبي كي سونج بيونج على حساب بيرنلي كنتيجة كافية ليرتفع سوانزي سيتي إلى المركز الـ15 في جدول الترتيب.

انتصار هو الثالث على التوالي لسوانزي هذا الموسم في مباراة على ملعبه، بعد أن حقق انتصارين فقط على نفس الملعب من أصل 11 مباراة أولى خاضها في معقله.

لم يبتعد سوانزي كثيرا عن الخطر، ولكنه يتقدم بثبات نحو مناطق الأمان.

على عكس البدايات المميزة لبيرنلي هذا الموسم، إلا أن الفريق أصبح يمتلك رقما سلبيا بعد هذه الهزيمة.

كتيبة شين دايتش تستمر للمباراة العاشرة على التوالي دون تحقيق انتصار، كأطول سلسلة من هذا النوع في الوقت الحالي في المسابقة هذا الموسم.

رغم ذلك يستمر بيرنلي في المركز السابع في ظل تعثرات الثامن ليستر سيتي في آخر الجولات.

من أجل مقعد أوروبي

يتواجد أرسنال سادسا بفارق كبير عن بيرنلي صاحب المركز السابع، والملاحق حاليا من ليستر سيتي وإيفرتون، وبدرجة أقل من بورنموث.

مركز سابع قد يضمن لصاحبه في نهاية الموسم المشاركة في الدوري الأوروبي في الموسم القادم.

هل يوجد من هو أفضل من جيلفي سيجوردسون خارج منطقة الجزاء؟

منذ ظهوره للمرة الأولى في المسابقة في 2012، لا يوجد من سجل أهداف من خارج منطقة الجزاء أكثر من صانع اللعب الآيسلندي الذي وصل بهدفه في شباك كريستال بالاس هذا الأسبوع إلى 17 هدفا في هذه الإحصائية.

السنغالي عمر نياسي جمع بين التسجيل والصناعة في هذه الجولة، بينما سجل توم ديفيز ثالث الأهداف لينتصر إيفرتون على كريستال بالاس بنتيجة 3-1، ويرتفع للنقطة رقم 34 في المركز التاسع.

الصربي لوكا ميليفجيفيتش سجل هذا الأسبوع لكريستال بالاس، ويمكنك التخمين بسهولة كيفية التسجيل إذا كنت متابع جيد لمباريات كريستال بالاس.

حكاية ركلتي جزاء

لم يكن هدف ميلفيجيفيتش كافيا لعودة بالاس أمام إيفرتون، لكن اللاعب الصربي سجل خامس ركلات الجزاء هذا الموسم.

يبدو ذلك منطقيا في ظل أن الفريق اللندني هو أكثر من احتسب له أخطاء من علامة الجزاء هذا الموسم بواقع 7 ضربات ترجيحية.

الأمر لم يكن مثاليا هناك في ملعب بريتانيا.

تقدم خوسيه إزكويدرو بهدف رائع للضيوف برايتون، قبل أن يتعادل شيردان شقيري بطريقة مميزة لأصحاب الأرض ستوك سيتي.

احتسب الحكم روبيرت مادلي ركلة جزاء في الدقيقة الأخيرة من عمر المباراة كانت كافية لستوك سيتي من أجل تحقيق فوز يقفز به قليلا من مراكز الهبوط، لكن تشارلي آدم لم يستغل الفرصة، وكان الحارس الأسترالي ماثيو ريان بالمرصاد.

لستوك رقم سلبي هنا، فالفريق فشل في تسجيل آخر 3 ركلات جزاء احتسبت له، والتي نفذت عن طريق تشارلي آدم وسايدو بيراهينو ولاعب الفريق السابق ماركو أرناوتوفيتش.

يبقى ستوك سيتي في المركز قبل الأخير، بينما يستقر برايتون في المركز 14 بهذا التعادل.

قبلة حياة

سلسلة من 7 مباريات دون تلقي هزائم لبورنموث حلت نهاياتها في هذه الجولة، وكان ذلك على يد هادرسفيلد تاون.

الفريق الذي يكافح من أجل البقاء حقق فوزا كبيرا على كتيبة المدير الفني إيدي هوي بنتيجة 4-1، ليكون ذلك الانتصار بمثابة قبلة الحياة التي أنهت سلسلة 8 مباريات دون تحقيق انتصار للفريق الذي يقضي موسمه الأول في تاريخه في الدوري الممتاز، كما ارتفعت به للمركز الـ17 مؤقتا.

هدف مميز من المتألق جونيور ستانيسلاس لم يكن كافيا أمام طوفان أهداف اليكس بريتشارد وستيف مونييه الذي سجل في مناسبتين للمرة الثانية هذا الموسم وراجيف فان لا بارا.

هل يستطيع هادرسفيلد ضمان البقاء مع نهاية الموسم؟ لا زال الوقت مبكرا للإجابة ولا بد من بذل المزيد للابتعاد عن مراكز الخطر.

الانتصار رقم 50

ما يتوجب على هادرسفيلد هو نفسه ما يتوجب على ساوثامبتون الذي تلقى هزيمة جديدة على يد ليفربول في ليلة عودة فيرجيل فان دايك إلى معقله الجديد، ولكن كضيف.

ثنائية نظيفة سلسة تألق فيها روبيرتو فيرمينيو ومحمد صلاح، ولكن الأبرز في المباراة كان وصول المدير الفني الألماني يورجن كلوب للانتصار رقم 50 مع ليفربول في الدوري الممتاز.

احتاج كلوب 95 مباراة للوصول لهذا الرقم، بينما أسرع من وصل لـ50 انتصارا كان جوزيه مورينيو الذي حقق الأمر في أول 63 مباراة.

أسطورة ليفربول السابق كيني دالجليش حقق 50 انتصارا بعد قيادته للفريق في 91 مباراة.

ويمكن أن تتعجب أن المدير الفني السابق لليفربول برندان رودرجز حقق 50 انتصارا في نفس عدد المباريات التي احتاجها كلوب، ولكن ربما الأفضلية لكلوب في تلقي عدد أقل من الهزائم عن سلفه 17 هزيمة مقابل 22.

التعليقات