موناكو ضد بورتو في مواجهة بذكريات نهائي 2004

الإثنين، 25 سبتمبر 2017 - 23:41

كتب : علي أبو طبل

بورتو وموناكو

على ملعب "لويس الثاني"، يحل بورتو ضيفا على موناكو ضمن منافسات الجولة الثانية من مجموعات دوري أبطال أوروبا.

بورتو يحقق بداية مثالية بعلامة كاملة من 7 انتصارات متتالية في الدوري البرتغالي، ولكنه تعرض لهزيمة مفاجأة على ملعبه في الجولة الأولى من دوري الأبطال أمام بشكتاش التركي بنتيجة 3-1.

موناكو يحقق انطلاقة جيدة هو الآخر، حيث حقق 6 انتصارات خلال 7 مباريات جامعا 18 نقطة في الدوري الفرنسي، كما حقق التعادل الإيجابي بنتيجة 1-1 أمام مضيفه لايبزيج في الجولة الأولى.

الأعوام الأخيرة تشهد تميزا للفريق الفرنسي على الساحة الأوروبية. ربما هو الأقوى والأكثر خبرة في طرقات أوروبا على الورق، ولكن تظل للمباراة حساباتها.

الإنجاز الأوروبي الأبرز لموناكو خلال الأعوام القليلة الماضية كان الوصول لنصف النهائي في الموسم الماضي.

ولكنه لا يضاهي إنجاز الوصول للنهائي في 2004 على كل الأحوال.

كان فريق الإمارة الفرنسية قريبا من اللقب حينها، ولكن الأحلام تحطمت على صخرة المنافس في المباراة القادمة، بورتو.

الفريق البرتغالي بدوره يحقق ألقابا كبيرة داخل البرتغال، ولكن أوروبيا، لم يصل لأبعد من ربع النهائي في أفضل الأحوال، وفي أعوام عديدة ودع البطولة من المجموعات.

نهائي 2004 كان المواجهة الرسمية الوحيدة بين الفريقين قبل مواجهة مساء الثلاثاء القادم.

دعونا نتذكر سويا سهرة مدينة "جيلسنكيرشن" الألمانية، حيث معقل فريق شالكه.

في 26 مايو 2004، أقيم نهائي مفاجئ وفريد من نوعه، جمع بورتو البرتغالي وموناكو الفرنسي.

انتظر المتابعون أسماء كريال مدريد أو مانشستر يونايتد أو ميلان أو يوفنتوس أو برشلونة أو بايرن ميونيخ، ولكنهما وجدا هذا الثنائي في تلك الليلة الاستثنائية.

جوزيه مورينيو كان يشق خطواته الأولى في عالم التدريب. قبلها بعام، حقق لقب كأس الإتحاد الأوروبي مع الفريق، ولكنه كان يطمح لذات الأذنين.

لم تكن لتتاح فرصة أسهل له لتسجيل اسمه في سجلات المديرين الفنيين المتوجين بالبطولة مثل تلك.

موناكو يمر بظروف مشابهة. فريق خارج التوقعات يصل إلى النهائي تحت قيادة ديديه ديشامب. لاعب فرنسي دولي سابق يشق خطواته التدريبية الأولى هو الآخر.

مسيرة موناكو كانت مميزة. تصدر مجموعته على حساب آيندهوفن وديبورتيفو لاكرونيا وآيك آثينا.

تجاوز الفريق خصمه الروسي لوكوموتيف موسكو في ثمن النهائي، قبل أن يحقق كبرى المفاجآت بإقصاء ريال مدريد من ربع النهائي، ثم تشيلسي في نصف النهائي.

بورتو حل في وصافة مجموعته خلف ريال مدريد، قبل أن يقصى مانشستر يونايتد من ثمن النهائي، ثم ليون الفرنسي من ربع النهائي، وينهي مفاجأة ديبورتيفو لاكرونيا في نصف النهائي.

من ربح تلك المواجهة الاستثنائية؟

تحت قيادة الحكم الدنماركي كيم ميلتن نلسون، حقق بورتو الفوز بثلاثية نظيفة ليتوج بدوري الأبطال الأوروبي الثاني في تاريخه.

موناكو بدأ المباراة بضغط كبير وبلمسات رائعة تحت قيادة قائد الفريق لودوفيك جولي. لكن الفريق الفرنسي لم يكن محظوظا حين عانى القائد من أصابه حرمته من استكمال المباراة بعد 22 دقيقة فقط من البداية.

كان ذلك بمثابة نقطة تحول في المباراة. حيث لم تمر أكثر من 15 دقيقة حين نجح البرازيلي كارلوس ألبيرتو في افتتاح التسجيل للفريق البرتغالي في الدقيقة 39.

انتهى الشوط الأول، واستمر ضغط موناكو في الشوط الثاني لادراك التعادل، ولكن هدف ديكو في الدقيقة 71 أثبط من معنويات رجل ديشامب، قبل أن يقتل هدف الروسي ألينشيف الآمال نهائيا في الدقيقة 75.

جيلا مميزا لبورتو تحت قيادة مورينيو، وفي المقدمة كان حارس المرمى البارع فيتور بايا.

باولو فيريرا وريكاردو كارفاليو ومانيتش وديكو وخوسي بوسينجوا. أسماء تواجدت في قائمة بورتو حينها وانتقلت وتألقت مع أندية أخرى مثل تشيلسي وبرشلونة وأتليتكو مدريد.

رغم خسارة موناكو للنهائي، لكن القائمة احتوت بعض الأسماء التي لمعت بشكل أكبر فيما بعد.

قائد الفريق، جولي، لعب لعدة مواسم تالية في صفوف برشلونة وتوج معهم بدوري الأبطال.

باتريس إيفرا تألق كذلك فيما بعد لسنوات بقميص مانشستر يونايتد، ومن ثم يوفنتوس، وحاليا يلعب في صفوف مارسيليا الفرنسي.

فيرناندو موريينتس كان نجما استثنائيا خلال ذلك الموسم، حين لعب لموناكو معارا من صفوف ريال مدريد.

تواجد كذلك الكرواتي دادو برسو الذي حل بديلا لجولي في المباراة، والتوجولي إيمانويل أديباوير الذي توج كأفضل لاعب أفريقي عام 2008، والتشيكي ياروسلاف بلاسل.

بعد مرور 13 عاما، تغيرت الظروف بشكل كبير. ربما صارت الأوضاع المادية أقوى.

التعليقات