كتب : محمود سليم | الثلاثاء، 09 مايو 2017 - 12:07

كيف ساهم قلبا دفاع الأهلي في الفوز على التعدين

الأهلي - النصر للتعدين

ليست هي المباراة الأولى التي يطبق فيها فريق الأهلي هذا الموسم مافعله أما النصر للتعدين لضرب التكتل الدفاعي له فقد ظهرت نفس الأساليب في مواجهتي بتروجيت والداخلية في الدور الثاني.

الفكرة الأولى وهي مساندة السعيد المفروض عليه رقابة لصيقة من ارتكاز الخصم الدفاعي بلاعب آخر يتحرك في العمق ليقوم بصناعة اللعب وهو وليد سليمان.

وهذا الفيديو يوضح الفكرة التي طبقت من قبل أمام بتروجيت.

الأهلي في مواجهة النصر للتعدين المتكتل بشكل كبير في منتصف ملعبه قرر أن يهاجم بكل كثافة ليس فقط على صعيد تقدم الظهيرين أقصى أطراف الملعب كأجنحة مهاجمة مع دخول ثلاثي الوسط الهجومي خلف المهاجم بالعمق.

وإنما أيضا بتقديم أحد قلبي الدفاع بعد تجميع اللعب في إحدى جبهتي الملعب ليجذبوا بها أكبر عدد من لاعبي الخصم ثم تحويل وجهة اللعب عند دائرة المنتصف بالقرب من الجبهة الأخرى ليتقدم أحد قلبي الدفاع وأمامه مساحات شاسعة ليصبح للفريق تفوق عددي في تلك الجبهة وهذه هي الفكرة الثانية التي تم تطبيقها من قبل في مواجهة الداخلية وأحرز من خلالها سعد سمير هدفا.

لاحظ في الحالات التالية رامي ربيعة ومحمد نجيب كأنهما لاعبي وسط ملعب.

فقد تسلم رامي ربيعة الكرة في منتصف ملعب النصر 11 مرة وهو رقم كبير لقلب دفاع.

في بداية الهدف الأول كانت الكرة رمية تماس في الجبهة اليسرى ليغير حسام غالي وجهة اللعب ويمررها لرامي ربيعة الذي تقدم بالقرب من منطقة جزاء النصر ثم مررها إلى وليد سليمان.

ليمررها الأخير لأحمد فتحي الذي ضرب دفاع النصر بتمريرة ثنائية مع السولية وأرسل عرضية متقنة للسعيد المنطلق داخل المنطقة على الزاوية البعيدة ليحرز الهدف.

وكذلك الأمر في الهدف الثاني رمية تماس في الجبهة اليمنى يمررها غالي لنجيب على الجهة الأخرى.

ليتقدم الأخير ويجبر لاعبي الخصم للتقدم لمواجهته فيصبح صبري رحيل حرا ليمرر له الكرة.

في ظل توغل ميدو جابر للعمق دون رقابة فتظهر أمامه أنصاف المساحات بين قلب دفاع وظهير النصر لينطلق بها ويتسلم تمريرة رحيل ويمررها للخلف للسعيد ويحرز الهدف الثاني.

على صعيد آخر ظهرت حالة دفاعية غير مقبولة للفريق في ظل تنفيذ الخصم لركلات المرمى يتقدم أحد قلبي الدفاع مع مهاجم الخصم ويترك خلفه المساحة فإما أن يغطيها الظهير ويترك مكانه أو لا يغطيها وينطلق لاعب للخصم بها منتظرا الكرة الثانية.

ولكي تتغلب على تلك الأزمة عليك بتعديل في هيكل الفريق أثناء تلك الركلات الثابتة ليصبح 5-4-1 كما يفعلها كل المدربين الكبار في العالم حاليا بحيث يعود لاعب الارتكاز المدافع كقلب دفاع ثالث ويعود السعيد بجوار لاعب الارتكاز الثاني، هنا عند إرسال الكرة سيتقدم لها أقرب لاعب أيا كان ويبقى في الخلف رباعي ينتظر الكرة الثانية وأمامه أيضا رباعي.

التعليقات