كتب : محمود سليم | الأربعاء، 29 مارس 2017 - 23:51

كيف استغل كوبر مواجهة توجو لبدء مرحلة جديد مع المنتخب

كوبر

"حاولنا أن نبدأ في تطوير أداء المنتخب واستغلال أنها مواجهة ودية من أجل تطبيق أفكار جديدة مع اللاعبين، وهو أمر كان من السهل أن يطبقه هيكتور كوبر مع الفريق من البداية ولكننا أردنا الوصول لمرحلة مطمئنة من النضج والوعي الدفاعي لدى اللاعبين، فأهم شئ هو عدم استقبال هدف، وكنا على يقين بأن هذا الجيل يحتاج لتحقيق نتائج طيبة وإيجابية فقط حتى يكتسبون ثقة الجيل الذهبي الحاصل على ثلاث بطولات متتالية لأمم إفريقيا، لذلك كان أهم ما نبحث عنه في الفترة الأولى هو الثبات الدفاعي وعدم استقبال أية أهداف من أجل تحقيق نتائج إيجابية مهما كانت الطريقة وأسلوب اللعب، وبهذا تستطيع تثبيت أقدام اللاعبين من أجل تطوير وإضافة جوانب هجومية في المرحلة التالية".. هكذا كان تصريح محمود فايز المدرب المساعد لمنتخب مصر تعقيبا على سؤال FilGoal.com عن الحرية التي حصل عليها اللاعبون في مواجهة توجو الودية وهو مالم يظهر مع المنتخب من قبل.

منتخب مصر فاز على توجو وديا بثلاثية دون رد، سجلها محمود عبد المنعم كهربا وأحمد الشيخ ومحمد النني.

ظهرت أمام توجو بعض الأفكار الهجومية لأول مرة في الفريق خاصة على مستوى ظهيري الجنب، البداية كانت من النني عند التحضير وبناء اللعب طالب كريم حافظ الظهير الأيسر بالتقدم لمنتصف ملعب الخصم وبالفعل وصلته الكرة في الثلث الهجومي من الملعب.

وهذه حالة أخرى ظهرت على الجانب الآخر بين النني والمحمدي.

ورغم ذلك كان هنالك استياء من كوبر لعدم إكتمال الصورة في تلك الحالة بارتداد أحد الثلاثي خلف المهاجم لدائرة الوسط لتوفير حلول أخرى للتمرير والخروج بالكرة.

الأمر الذي تم تداركه في الحالة التالية بعد ارتداد رمضان صبحي لدائرة منتصف الملعب وبالفعل تسلم تمريرة النني وساهم في التدرج بالكرة، وبعده ارتد عمرو وردة أيضا لوسط ملعبه.

وانتهت الحالة بنجاح الوصول لمنطقة جزاء الخصم لولا تدخل المدافع وإبعاد الكرة لكانت فرصة انفراد.

وعلى الجهة الأخرى كان دائما سام مرسي خلف كريم حافظ المتقدم ليتسلم الكرات أثناء بناء اللعب.

وهو ما ظهر أيضا في بداية الهدف الثالث الذي جاء بعد 14 تمريرة بدأها ثنائي قلب الدفاع سعد سمير وأحمد حجازي.

ثم تقدم سام مرسي بالكرة وتمركز رمضان بالعمق بين خطوط الخصم ما ساعد على الوصول لمرمى توجو في النهاية بعد تقدم أحد قلبي الدفاع خلف رمضان فظهرت المساحة وانطلق بها النني المتحرر كما فعلها في نهائي أمم إفريقيا وأحرز هدفا في مرمى الكاميرون.

أما على الجانب الدفاعي فالأمر معقد نسبيا لتوضيح العمق الدفاعي في الهجوم بين كهربا وأمير عادل والوسط بين النني وسام ووردة ورمضان والدفاع بين حجازي وسعد والمحمدي وكريم حافظ، سترى الاتزان الدفاعي حاضرا من كل اللاعبين، كل هذا نتاج عمل هائل في التدريبات تحدث عنه أسامة نبيه ومحمد النني من قبل في لقاءات تلفزيونية مؤكدين أن الجهاز الفني يؤدي تدريبا 8 مهاجمين أمام 3 مدافعين فقط ولا يستطيعون إحراز الهدف بفضل فكرة معينة لتعطيل الهجمة حتى يرتد الزملاء سريعا وتصبح الحالة أفضل نسبيا بـ8 مهاجمين ضد 4 مدافعين وهكذا حتى يظهر التكافؤ بين الكفتين.

وفي مواجهة توجو كان الضغط حاضرا كالعادة، المهاجم (كهربا) يوجه مسار الكرة للأطراف ثم ينقض ثلاثي ليعاونه في الضغط استغلالا لخط التماس كمدافع مساند.

فهل سينجح الجهاز الفني في تطوير الأداء الهجومي للاعبين مع استمرار الصلابة الدفاعية للفريق أم لا ؟

التعليقات