فقرة اليوم المفتوح.. ما فاتك من تسعينات الكرة المصرية (1)

الثلاثاء، 28 فبراير 2017 - 17:39

كتب : مصطفى عصام

المنصورة 95-96

قد تكون شريحة لا بأس بها من محبي كرة القدم في مصر، فاتها العديد من التفاصيل المميزة لحقبة التسعينات كالتغطيات الخاصة لمباريات الدوري وصراع الصفقات على صفحات الجرائد وأزياء الأندية والمنتخبات.

يقدم لك FilGoal.com، كبسولة سريعة مضغوطة لأبرز ما مر من أحداث بفترة التسعينات وكيف تم التفاعل معه حينها.

الميكروفون الطائر

"والآن نبتعد عن النقطة الرئيسية في استاد الأسكندرية لمباراة الاتحاد والزمالك، ويطير بنا ميكروفون الشباب والرياضة لنتعرف على باقي جولات الأسبوع الخامس، ونبدأ باستاد المحلة ومباراة غزل المحلة صاحب الضيافة وجمهورية شبين وسؤالنا للمعلق عبد الباري زاهر هل هناك جديد؟"

يجيب المعلق رشيق الكلمات - حسب وصف مقدم البرنامج العام حسام الدين فرحات - "شكرا للزميلة ميرفت ورشانة وللزميل السيد الثعلبي، بالفعل لقد تغيرت النتيجة هنا في استاد المحلة مرتين بعد تقدم أبناء المنوفية...".

ميكروفون إذاعة الشباب والرياضة، طعم خاص عرفه أغلب المستمعين قبل دخول عصر الفضائيات، خصوصا العالقين في زحام وسط البلد أو طرق القاهرة الزراعية نحو الأقاليم، مع تتابع لقاءات الدوري المصري وإقامتها على الأغلب في أوقات الظهيرة، وعلى الأغلب كانت تلك التعليقات هى الـ"كليشيهات" السائدة لأغلب مستمعي الشباب و الرياضة.

مع ذكريات للراديو، بالتأكيد تسمع بين السطور أصوات المشجعين، أو "خروشة" الراديو البسيطة نتيجة سوء التقاط الإرسال من موجات الإذاعة، أو أصوات المقدمين (ذات الطابع المعدني)، بالتأكيد سماع الراديو في زمننا الحالي أو متابعة مباراة في الدوري عبره قد تكون من النوادر مع توافر وسائل نقل لا تضاهي بكاميرات الHD (بصوت مدحت شلبي).

إلا أنه ذلك سيعيدك دون شك لأيام الدوري الممتاز يوم الجمعة بعد صلاة الظهر وحتى فترة قبل المغرب، مع الإنصات صحبة كوب من الشاي وشمس أو نسمة العصاري المميزة لأواخر الشتاء قبل رياح الخماسين. بالتأكيد ستقفز إلى أذهاننا العديد من التخيلات لشكل مقدم إذاعة الشرق الأوسط (طه الحديري): رجل نحيف عريض الأكتاف ذو نضارة (مكبرة) بقميص كحلي مزود بعدد واحد قلم بالجيب الأيسر.

من أشهر اللقطات

- تفاؤل جماهير الزمالك بالمذيعة ميرفت ورشانة عند سماع صوتها بالميكروفون الطائر تشير إلى تقدم الزمالك بهدف أو رجوعه للمباراة.

- مباراة الترسانة والإسماعيلي بالقاهرة موسم 1994-1995.. حتى نهاية الشوط الثاني الترسانة متقدم بهدف مقابل لاشئ، والمعتاد قبل الوقت بدل الضائع يطير الميكروفون للنقاط الفرعية ليأخذ جولة على كل ملاعب مصر، وعندما عاد الميكروفون مجددا إلى مباراة الإسماعيلي، علق الزميل صديق ضاحي بأن النتيجة تغيرت مرتين، ولأن الإسماعيلي دائما اشتهر بالتسعينات بفقدان النقاط في الوقت الضائع، فقدت جماهير الدراويش الأمل، حتى أتم المذيع قائلا:

"أحرز اللاعب محمد صلاح أبو جريشة هدفين في الوقت بدل الضائع ليقلب أحوال المباراة".

- جملة "دعنا نعرج"، أشهر جملة انتقال للميكروفون الطائر.. "دعنا نعرج إلى ملعب عجرود".

- وبذكر ملعب عجرود فيتوجب ذكر الواقعة الأشهر مع لاعب القناة تشيرنو مانساري بعد إحرازه لهدف في الوقت بدل الضائع أمن لفريقه المركز السابع في موسم 1997-1998 مؤمنا المركز السابع للفريق على ملعب عجرود، الجماهير المتابعة اعتادت على اسم تشيرنو، ولكن المقدم أومأ بأنه "مانساري" ليظل الحديث يشغل الشارع الرياضي عن اللاعب مانساري مجهول الهوية، قبل أن يظهر اللاعب نفسه لتصحيح اسمه على جريدة أخبار الرياضة.

- الأهلي وأذان العصر ومفاجأت الميكروفون الطائر.. اعتادت جماهير الأهلى دائما مع قطع ارسال الراديو لنقل أذان العصر أن يحرز الفريق دوما هدف السبق أو هدف التعادل وخصوصا بملعبي شبين والمنصورة، أو أيضا مع الميكروفون الطائر، مثل واقعة مباراة الأهلي و السويس بملعب عجرود، و السويس يتقدم بهدف مقابل لاشئ سجله خالد الكردي، وهنا اتحد أذان العصر مع الميكروفون الطائر على ملعب لقاء المنصورة ومزارع دينا، ليعود المستمعين متفاجئين من قلب الأهلى للمباراة لمصلحته بهدفي حسام حسن وأحمد فيلكس.

- جودة بسيوني.. المعلق الإذاعي الكبير، علق على مباراة الزمالك وستنشري ستورز النيجري في قبل نهائي دوري أبطال أفريقيا عام 1993 بنيجيريا، بسبب خوف حمادة إمام من النزول وقتها من الفندق بسبب حدوث إنقلاب في البلد الإفريقي وقتها.

توالت هجمات الفريق النيجيري، و الأستاذ جودة على نبرة واحدة.

"كورررررة خطااااااارررر.. يا ساتر"

ثم يأتي الصمت لمدة 15 ثانية مع صوت هياج جماهيري من المدرجات، لينبعث صوت جودة مرة أخرى قائلا:

"الحمد لله.. ربنا ستر"

فكان ذلك الموقف محط تعليق الساخر الكبير محمود السعدني الذي كتب عنه في الصفحة الأخيرة في الأهرام الرياضي.

"لابد أن يحاكم بأمن الدولة بتهمة بث الرعب في قلوب المسالمين"

الراديو، لابد من الأعتراف، بأنه الوسيلة الأولى لمتابعة المباريات وقتها، خصوصا لو كان فريقك خارج الأهلي والزمالك، أو عاصرت مرحلة صالح سليم بمنع البث التلفزيوني فما عليك إلا الزحف نحو الأستاد المدجج بالجماهير أو متابعة المذياع، و ستحتاجه في كلتا الحالتين.

الأزياء الفضائية

فترة التسعيات، شملت تنوعا وصخبا ليس له مثيل حول العالم أجمعه نحو الموضة عموما في كل مجالات الحياة الترفيهية بل ووصل الأمر إلى الأساسيات، إلا أن الأمر تطرف في مصر قليلا ليحمل حدا من الغرابة.

غرابة بدأت مع اقتحام المطرب علي حميدة بألبوم لولاكي عام 1988، تلاها ذوق فني و فكري مختلف، انعكس أيضا على أطقم وأزياء الفرق المصرية طيلة هذه الفترة، فبعد فترة اعتدال دامت منذ أوائل السبعينيات حتى 1992، إليك الصور ولك الحكم.

منتخب مصر بزي غريب عام 95

Image may contain: one or more people

زي غريب للنادي الأهلي موسم ٩٦-٩٧ إنتاج Reusch الألمانية

Image may contain: 1 person

الزمالك موسم ٩١-٩٢

Image may contain: 11 people, outdoor

دمياط مع الحضري موسم ٩٤-٩٥

Image may contain: 11 people, outdoor

الأوليمبي موسم ٩٤-٩٥.

Image may contain: 11 people

بلدية المحلة بالأنتاج المصري Fox موسم ٩٢-٩٣

Image may contain: 8 people, people standing and outdoor

فريق المنصورة موسم ٩٥-٩٦

Image may contain: 11 people, outdoor

فريق غزل المحلة عام ٩٥ بالبطولة العربية

Image may contain: 11 people, outdoor

وأخيرا.. المنصورة عام ١٩٩٨

Image may contain: 2 people, people playing sports and people sitting

التعليقات