كتب : وليد الحسيني | الإثنين، 17 أكتوبر 2016 - 19:53

لهذا الزمالك يخسر بالثلاثة!

الزمالك وصن داونز

الكثيرون تحدثوا عن خسارة الزمالك بثلاثية نظيفة أمام فريق صن داونز في ذهاب نهائي بطولة دوري أبطال إفريقيا وأسباب تلك الخسارة الثقيلة التي تصعب من مهمة الفريق في لقاء الإياب في برج العرب يوم الأحد المقبل.

البعض حمل المدير الفني للزمالك مؤمن سليمان المسؤولية والبعض الأخر ألقى باللوم على اللاعبين ومنهم حارس المرمى أحمد الشناوي، وأغلبها أسباب قد يكون لها وجاهتها.

على الجانب الأخر سعى البعض لبث روح الحماس في نفوس اللاعبين والجماهير والجهاز الفني للزمالك من أجل التمسك بالأمل حتى ولو كان خافتا، وهو أمر مقبول بل ومطلوب، فكرة القدم في بعض الأحيان لا تخضع للمنطق.

ولكن:

لم يلتفت كل المحللين – اللذين شاهدت وقرأت تحليلاتهم - الذين تحدثوا عن نتيجة اللقاء والخسارة الثقيلة التي تعرض لها فريق الزمالك إلى سبب أخر، فكل فريق الزمالك باستثناء شيكابالا وإبراهيم صلاح لم يتعود على اللعب أمام ضغط جمهور منافس في ظل الغياب الجماهيري عن الملاعب المصرية منذ مايقرب من 4 سنوات، ويبدو انه سيستمر لفترة أخرى.

بالتالي مع وجود أي ضغط جماهيري على لاعبي الزمالك خارج ملعبه يخسر الفريق بنتيجة ثقيلة كما حدث في جنوب إفريقيا.

الزمالك خسر في 2013 أمام أورلاندو بايرتس بأربعة أهداف لهدف في جنوب إفريقيا ثم عاد وخسر أمام النجم الساحلي التونسي في نصف نهائي بطولة الكونفدرالية الإفريقية في سبتمبر 2015 بخمسة أهداف مقابل هدف.

ثم عاد وخسر بخماسية جديدة أمام فريق الوداد البيضاوي بالمغرب وقدر له التأهل لنهائي البطولة، ولكن عاد ليكرر الخسائر الثقيلة في ذهاب النهائي بثلاثية نظيفة.

كل هذه النتائج جاءت في مباريات للزمالك خارج أرضه وأمام ضغط جماهيري كبير، ما قد يشير إلى أن الجيل الحالي للزمالك لم يتعود اللعب في ملاعب مكتظة بجماهير المنافس، وهذا ليس ذنب هؤلاء اللاعبين ولكن تحمل المسؤولية الأولى والوحيدة من أجبرهم على اللعب في ملاعب خاوية على عروشها.

تحمل الضغط الجماهيري تُكتسب بالخبرة ولكن من أين تأتي هذه الخبرات في ظل إصرار المسؤولين وعلى رأسهم الجهات الأمنية على عدم حضور الجماهير لمباريات الدوري الممتاز؟

في ظل صمت وتراخي بقية المسؤولين وانبطاح أمام الأمن، ما أخرج جيلا لا يقوى على تحمل الضغط الجماهيري وهو ما تدفع الكرة المصرية ثمنه حاليا وستدفعه مستقبلا ما لم يتحمل المسؤولون مسئوليتهم أمام الجماهير والتاريخ.

الفرق الكبيرة مثل الزمالك وارد أن تسقط في فخ الخسارة ثقيلة، وهو أمر وارد جدا في كرة القدم، ولكن أن تتكرر تلك الهزائم الثقيلة فهو أمر يجب التوقف أمامه والبحث عن أسبابه ومحاولة السعي علاجه، ومن السذاجة أن نحمل المسؤولية للاعبين أو مدرب في كل مرة، لأننا وقتها سنكون مثل من يضع رأسه في الرمال.

إذا كان لاعبو الزمالك ومدربهم يتحملون مسؤولية الخسارة بثلاثة أهداف في نهائي إفريقيا، فمن المسؤول عن خسارة الفريق أمام النجم الساحلي العام الماضي بخماسية؟

الهدف الثاني الذي دخل مرمى الزمالك في وجود أحمد الشناوي يلخص الأزمة التي تعيشها الكرة المصرية، ويؤكد أن الحارس الدولي لم يستطع تحمل ضغط الجماهير في جنوب إفريقيا، وكذلك فعل مدافع الزمالك إسلام جمال في الهدف الثالث.

مقالات أخرى للكاتب
التعليقات