كتب : إسلام مجدي | الخميس، 30 يونيو 2016 - 21:22

هل يسقط مارتن يول بخطايا الماضي الدفاعية؟

يسقط الأهلي دوما في فخ التمركز الخاطىء لخط دفاعه. فعوضا عن الوقوف على خط واحد بينهم لسد المساحات والمراقبة الجيدة، نرى قلبي الدفاع يقف خلف بعضهما البعض وكأن رامي ربيعة يراقب أحمد حجازي والعكس.

بالعودة لتاريخ مارتن يول دفاعيا مع توتنام في الفترة من 2004 وحتى 2007، في موسمه الأول سجل ديوك لندن 47 هدفا واستقبلوا 41، واحتل الفريق المركز التاسع.

وفي موسمه الثاني سجل فريقه 53 هدفا واستقبل 38. فماذا تقول لك تلك الأرقام؟

والأهم ما هي مشاكل مارتن يول الدفاعية؟

أولا الاصطفاف الدفاعي

مشكلة قلبي الدفاع لدى مارتن يول هو طريقة اصطفافهما. كلاهما يقف خلف بعضهما البعض، تلك الطريقة ليست سيئة في كل المباريات، لكنها بكل تأكيد تكلف الأهلي كثيرا، وكلفت مارتن يول الكثير أثناء فترته سواء مع توتنام أو فولام على وجه التحديد.

كذلك ظهيري الجنب كلاهما يضم للعمق كثيرا ولا يغطي على الطرف، بإمكاننا رؤية تلك المشكلة عن كثب فيما حدث في مباراة أستون فيلا وتوتنام في موسم 2007-2008 حينما تعادل بنتيجة 4-4 كانت المباراة في الأولى من أكتوبر.

كل من مايكل داوسون ويونس كابول كانا يقفان على خط واحد بالطول، وبالتالي منح ذلك الخصم مساحات للتحرك خلالها من دون رقابة.

نقطة دفاعية أخرى يعاني منها فريق مارتن يول وهي التمركز السيء داخل منطقة الجزاء وبالتالي يسهل على الخصم تسجيل الأهداف.

بالعودة لأداء الأهلي، رأينا خط الدفاع حتى بعد تراجعه قد عاد بصورة خاطئة، وعوضا عن المراقبة اهتم الجميع بالنظر للكرة، 3 لاعبين داخل منطقة الجزاء بلا هدف ليسجل الخصم الكرة هدفا بكل أريحية.

ظهيرا الجنب كذلك يعانيان من تلك المشكلة مع الأهلي، هناك ارتباك في المهام فعوضا عن أن يغطي حسين السيد منطقته وهناك لاعب يقف وحيدا تماما أثناء كرة الهدف الثاني عاد لمطاردة حامل الكرة على الرغم من أنه مراقب.

ثانيا محاور الارتكاز

في تلك المباراة كان توم هادلستون وديديه زوكورا يلعبان في منطقة الارتكاز، كلاهما كان بطيئا في الارتداد ولا يفتك الكرة من الخصم ويكتفي بالتراجع والتحرك من دون كرة فقط.

مع الأهلي يتكرر الأمر الثنائي حسام عاشور وحسام غالي بطيئان في استخلاص الكرة، مما يكلف الفريق أهدافا تعود لسوء تمركزهما وضعفهما في استخلاص الكرة، من يتحرك لقطع الكرة غالبا إما أحد ظهيري الجنب أو رامي ربيعة أو حتى مؤمن زكريا في حين أن الثنائي في تراجع مستمر.

ثالثا العرضيات

تلك نقطة أخرى يدفع الأهلي ثمنها.

كل عرضية خطيرة على الأهلي. كرة الهدف الثاني حتى وإن كان شريف إكرامي قد أخطأ فأي عرضية باتت صعبة على المارد الأحمر، سواء لسوء التمركز أو طريقة التعامل مع الكرة وطريقة تشتيتها.

في مباراة الإسماعيلي وكرة عرضية كلفت الأهلي هدفا، ومباراة زيسكو يونايتد كذلك تسببت العرضيات في هدف، يعاني الأهلي دوما إن تم احتساب كرة عرضية.

رابعا المرتدات

طريقة تراجع الأهلي في المرتدات عشوائية للغاية.

ناهيك عن أن محاور الارتكاز لا تعطي الإضافة الدفاعية المطلوبة، مما يمنح الخصم أفضلية كبيرة بأن يسجل المرتدة عوضا عن إهدارها، حدث ذلك ضد المصري ووادي دجلة ويانج أفريكانز وحتى أسيك.

الضغط على حامل الكرة لا يتم كما يجب، واستخلاص الكرة صعب للغاية في ظل السقوط فريسة سهلة للمراوغات، ولا أعلم سر تراجع خط الدفاع لمنطقة الجزاء لما لا يضغط المدافع أو المرتد على حامل الكرة من الخصم؟

كيف يحل الأهلي مشاكله؟

"واجهنا نفس الظروف مع فرق تلعب بشكل دفاعي بحت مثل وادي دجلة ويانج أفريكانز". مارتن يول عقب مباراة أسيك.

أي خصم يواجه الأهلي ويلعب على المرتدات ويمتلك دفاعا متماسكا، أصبح قادرا على تخطيه بكل سهولة.

ربما يتحمل مارتن يول جزء من المشكلة لكن علينا أن نتذكر مباراة الرجاء في الدوري المصري أثناء فترة خوان كارلوس جاريدو على سبيل المثال لا الحصر وكيف خسر الأهلي بمرتدة، ثم مع جوزيه بيسيرو ومباراة سموحة، الخصم الذي يرتد على الأهلي يجد سهولة في التسجيل.

ربما يتحمل مارتن يول جانبا من القصور التكتيكي الدفاعي بحكم أن أخطاء الماضي متشابهة، لكن عليه ألا يقف مكتوف الأيدي ويحل المشكلة.

نعم مارتن يول أخطأ تكتيكيا، لكن دفاع الأهلي نفسه ليس بخير لمدة موسمين حتى الآن، الفريق ربما بحاجة لبعض التماسك وإضافة بعض العناصر، بجانب توجيهات سريعة من المدرب منعا لاستقبال مزيد من الأهداف السهلة.

مقالات أخرى للكاتب
التعليقات