تحليل في الجول.. "كمّاشة" أسيك المفاجئة التي فشل يول وجهازه في ضربها

الأربعاء، 29 يونيو 2016 - 22:05

كتب : محمود سليم

حتى وإن تواجد الثنائي الغائب ماليك إيفونا وعبد الله السعيد في تشكيل الأهلي في مواجهة أسيك ميموزا لما استطاع الفوز في ظل هذه القيادة الفنية السيئة من قِبل مارتن يول ومعاونيه.

لذا فإن الهزيمة من أسيك يتحملها فقط الجهاز الفني وليست بسبب اختيار أشخاص في التشكيل بقدر ما كان الأمر فنيًا انتصارا كبيرا للجهاز الفني الإيفواري.

بدأ فريق أسيك بقيادة مدربه الإيفواري سياكا تراوري بطريقة لعب مختلفة تمامًا لم يلعب بها طوال البطولة وهي 5-3-2.

واعتمد الفريق على "كماشة" في وسط الملعب على الثنائي حسام غالي وحسام عاشور لشل بناء الهجمة من قِبل الأهلي، فكان يأتي ثنائي الهجوم من الخلف وثلاثي الوسط من الأمام ليحاصرون ثنائي وسط الأهلي.

لاحظ في كل تلك الحالات السابقة وغيرها أثناء المباراة وجود التزام تام بغلق عمق الملعب أمام غالي وعاشور مع ترك المساحة للتمرير على الأطراف للثنائي أحمد فتحي وحسين السيد.

هُنا تسلم فتحي الكرة ولم يجد المساندة فاضطر لإرسال الكرة الطولية في وجود جون أنطوي بين ثلاثي الدفاع ووليد سليمان ومؤمن زكريا مراقبين من قبل الظهيرين.

إذًا ما الحل في مواجهة مثل هذه الطريقة؟ هكذا تسألك نفسك..

بالطبع هُناك حل مثالي وهو مُرَكّب للغاية، هل تتذكر عودة غالي للعمق بين قلبي الدفاع والتي تسببت في هدف في مباراة المصري وطرد أمام حرس الحدود ؟ نعم هو أسلوب يتبعه كل مدربي العالم وحتى في الدول الأفريقية النامية في كرة القدم لتسهيل عملية البناء والخروج بالكرة من الخلف، غالي يعود بين ربيعة وحجازي اللذين يقوما بتوسيع الملعب عرضيًا، هُنا ينطلق حسين السيد وأحمد فتحي للأمام من دون رقابة في ظل إلتزام الظهيرين برقابة وليد سليمان ومؤمن زكريا كما شاهدت في الحالة السابقة ويبقى أنطوي بين ثلاثي الدفاع، ولكن لابد من دخول وليد ومؤمن للعمق لسحب الظهيرين وتفريغ المساحة لانطلاق حسين وفتحي، وقتها سيضحي الخصم بكماشته في عمق الملعب ويميل أحد الثلاثي على الجبهة اليمنى فتتسع المساحات بينهم ويستطيع غالي وعاشور البناء بعد ذلك حينما يعود فتحي بالكرة لهما، وهذا لم يحدث مطلقًا من جهاز الأهلي!

كيف بات الأهلي لا يستطيع تنفيذ الضغط الذي كان أكثر ما يميزه؟

شاهد البداية في اللحظات الأولى من اللقاء وكيف لم يلحظ الجهاز الفني هذا الخلل حتى تسبب في هدف في مرماه!

نعم كل لاعب يراقب آخر ولكن أين الكثافة العددية والترحيل لمكان تواجد الكرة لتطبيق الضغط وغلق المساحات على لاعبي الخصم؟

شاهد ثنائي حر على الطرف الأيمن للأهلي ووليد سليمان يرفع يديه متعجبًا من فشل الضغط!

واكتملت الهجمة وكادت أن تشكل خطورة لولا استخلاص رامي ربيعة للتمريرة البينية.

تكرر الأمر كثيرًا بنفس الضغط الفاشل..!

حتى جاء خطأ الهدف الثاني، شاهد الكرة من البداية، متعب يضغط على ثلاثي، تمرر الكرة إلى الجبهة اليمنى فيأتي عمرو جمال ووليد سليمان للضغط ولكن في وجود لاعب حر في العمق دون رقابة يفشل الضغط وينجحوا في الخروج بالكرة وتمريرها خلف حسين السيد المتقدم لتطبيق الضغط الجماعي وليس عليه خطأ.

إذًا من المخطئ؟ شاهد غالي أين يضغط في ظل وجود صالح جمعة مع ذلك اللاعب كان على غالي رقابة اللاعب الحر الذي يتسلم العمق.

الهجمات المرتدة:

لم يكن دور مدرب أسيك فقط دفاعيًا بل اعتمد على تلك الكماشة هجوميًا فكان حينما يستخلص الكرة ينطلق ثنائي الهجوم المتواجد خلف عاشور وغالي في العمق لخنقهما بالانطلاق على الأطراف وليس في العمق، شاهد هُنا أحدهما مع حسين يسارًا والآخر مع فتحي يمينًا وتم تحييد ربيعة وحجازي.

وكان الفريق ينطلق للمرتدات دائمًا بهذا الخماسي الذي يُشكل الكماشة.

التعليقات