بعضهم يعشق الكاميرات ويحب الظهور أمامها في كل فرصة، لكن قليلون هم من تعشقهم الكاميرات، فتظهرهم على طبيعتهم في أوقات تزيد من أسهمهم داخل قلوب الجمهور.

أليساندرو فلورينزي نجما، يخلص في حب فريقه، فتكافأه الكاميرات بالظهور بأبهى صوره، في لقطات لن تمحى من الذاكرة.

فلورينزي كعادته سرق الأنظار أثناء مباراة روما مع باير ليفركوزين في الجولة الرابعة من دوري أبطال أوروبا.

فرغم أنه خرج مصابا بداية الشوط الثاني، ورغم أيضا أنه لم يلعب بشكل جيد، ولم يسجل هدف الفوز كما فعل بيانيتش قبل نهاية المباراة بدقائق، ولا حتى تسبب فيها كما فعل محمد صلاح، إلا أن فلورينزي كان صاحب النصيب الأكبر من أحاديث الإعلام والناس.

فلورينيزي ببساطة أظهر انتماءه الشديد عندما بدا خائفا أثناء تنفيذ بيانتيش للركلة، فاختفى في أحضان أحد أعضاء الجهاز الفني.

اللقطة ليست هي الأولى التي يسرق فيها فلورينزي الكاميرات، فاللاعب له تاريخ طويل من اللقطات التي ستبقى عالقة في الأذهان.

في مباراة روما أمام كالياري بالموسم الماضي، كانت جدة أليساندور حاضرة في الملعب للمرة الأولى في حياتها.

فلورينزي أحرز هدفا وركض نحو المدرجات، لم يكتف بذلك فصعد للأعلى وتساءل الجميع، هل أن فلورينزي سيحتفل مع صديقة له؟ لكن في الحقيقة أن فلورينزي صعد ليحتفل مع جدته التي كان قد وعدها بالتسجيل من أجلها.

حدث كبير أخر كان فلورينزي فيه هو البطل، وهذه المرة بهدف ربما هو الأجمل في مسيرته الكروية.

فلورينزي في مباراة روما أمام برشلونة في افتتاح مباريات دوري الأبطال هذا الموسم، سجل هدفا في شباك تير شتيجن من قبل منتصف الملعب، ليدون اسمه في سجلات التاريخ كصاحب هدف من أجمل الأهداف التي سكنت شباك الفريق الكتالوني.

هدف أخر كان رائعا في مسيرة فلورينزي، أليساندرو في مباراة فريقه أمام جنوى في الموسم المنصرم، نصر روما على الضيوف بهدفا رائعا من خلفية مزدوجة.

تتعدد الأسباب والمناسبات، لكن يبقى فلورينزي دائما هو البطل، سواء بمجهوده أو بتعبيراته.