كتب : وليد الحسيني | الخميس، 07 مايو 2015 - 17:01

صالح؟ راح وراحت أيامه!!

حسنا فعل رئيس النادي الأهلي محمود طاهر، حينما تخلى عن تمسكه بالمدرب الإسباني خوان كارلوس جاريدو كمدير فني لفريق الأهلي بعد خروج الفريق من بطولة دوري أبطال أفريقيا، وتباين أداء الفريق طوال الشهور الماضية.

تراجع رئيس النادي الأهلي عن موقفه تجاه جاريدو جاء تحت ضغوط إعلامية وجماهيرية عنيفه كان من الصعب مواجهتها ، في ظل حالة الغضب الشديد من مستوى الفريق تحت قيادة جاريدو ، وجاء الخروج الأفريقي لينهي تلك المرحلة الصعبة.

ظل رئيس النادي الأهلي متمسكا بالمدرب الإسباني بداعي قيم ومباديء الأهلي التي لا تسمح برحيل المدير الفني وسط الموسم ، وهى القاعدة التي رسخها رئيس النادي الراحل صالح سليم الذي تحل ذكرى رحيله هذه الأيام ، ولكن صالح راح وراحت أيامه ، وتبدلت الظروف من جميع المناحي سواء على المستوى الجماهيري أو الإعلامي.

كان من الخطأ أن يتمسك رئيس النادي الأهلي بإستمرار جاريدو مع الفريق الأحمر ، بصرف النظر عن قناعاته لأن الموج كان عاليا بضغوط إعلامية وجماهيريه ساهم فيها عدد من أعضاء مجلس الإدارة الحالي ، كما إنه من الخطأ أن يتوقف الزمن بالنادي الأهلي عند مرحلة صالح سليم ، لأنه كما قلت تبدلت الظروف .

صالح سليم نفسه لو كان رئيسا للنادي الأهلي في الوقت الحالي ما إستطاع مواجهة كل هذه الضغوط الإعلامية والجماهيرية ، فعدد وسائل الإعلام زاد بدرجة كبيرة وبالتالي زادت الضغوط ، وتبدل سلوك الجماهير كما تبدلت أخلاقيات المجتمع بشكل عام.

الأهلي دخل مرحلة جديدة مؤقتة مع قدوم فتحي مبروك مديرا فينا للفريق ، ولكن هذا لا يعني أن الإستقرار سيعود داخل مجلس الإدارة مالم يتخذ محمود طاهر إجراءات سريعة وحاسمة لإستعادة الهدوء داخل مجلسه ، خاصة وأن هناك عددا من أعضاء المجلس يلعبون بالنار منهم عماد وحيد لحسابات شخصية.

يتوجب على رئيس النادي الأهلي الأن التدخل للسيطرة على مراهقة بعض أعضاء المجلس ، ويستثمر فترة الهدوء الظاهري لبسط نفوذه على مقاليد الأمور داخل النادي وإستعادة الإستقرار وعدم السماح للمواهقين بممارسة مواهقتهم على حساب النادي.

على رئيس النادي الأهلي أن يفكر جديا في إعادة لجنة الكرة ، لأن الشهور الماضية أثبتت حاجة النادي لها ، وتغيبها ترك الفرصة للمواهقين لمحاولة التدخل في شئون كرة القدم وهو أمر سيزيد من صعوبة الموقف في وقت لا يتحمل النادي مزيدا من الأزمات، ووجود لجنة الكرة ستكون بمثابة حائط الصد أمام مجلس الإدارة.

من حق جماهير الأهلي أن تغضب من مستوى ونتائج فريقها ، ومن حقها أن تحزن لصعوبة الموقف في بطولة الدوري ، ولكن ليس من حقها أن تتخلى عن الفريق في هذا التوقيت العصيب ، وإلا فإن جماهير الزمالك تستحق تمثالا كبيرا لأنها صبرت على فريقها 10 سنوات متتالية لم يفز الفريق خلالها سوى بثلاث بطولات كأس مصر، كما أنها ليست المرة الأولى التي يخسر فيها الفريق درع الدوري، فقد سبق وأن خسره الفريق 4 سنوات متتالية في الفترة من 2000 - 2004.

نقطة أخيرة:

من حق جماهير الزمالك أن تفخر بفريقها بعد الروح الجديدة التي بثت في الفريق والمستوى الذي يقدمه وإقترابه من إستعادة بطولة الدوري بعد غياب دام 11 عاما.

مقالات أخرى للكاتب
التعليقات