كتب : عادل كُريّم | الثلاثاء، 28 أبريل 2015 - 14:32

الأهلي.. الأزمة والحل

هل هي أزمة أن تخسر بطولة الدوري بعد أن حققتها ثماني مرات متتالية؟ هل هي أزمة أن تخرج من بطولة قارية بعد أن حصدت خمس منها في آخر ثلاثة أعوام؟ الإجابة لا.

إذن لماذا تعتبر جماهير الأهلي أن فريقها في أزمة؟ بل وربما هي أكبر أزمة عرفها فريق الكرة عبر تاريخ طويل؟ الإجابة لأنها كذلك بالفعل.

كل عناصر النجاح التي اتبعها الأهلي ليحقق البطولات تغيب واحدة تلو الأخرى. جمهور غائب بفعل فاعل. لاعبون لم يجدوا حرجاً في انتقاد مدربهم والهجوم على إدارتهم علناً. جهاز فني يتبع مبدأ التجربة (ماهي خربانة خربانة) في مباريات مصيرية.

هناك إدارة تعاند الجميع وتصر على أنها تملك "أفضل لاعبين في مصر" و"أفضل CV دخل البلد".. ورئيس قطاع الكرة "بس"!

مبدأ الرئيس

رئيس النادي رأى في حوار مديره الفني الذي انتقد فيه النادي ومجلس إدارته ولاعبيه وأرض الملعب والجهاز الطبي وأشياء أخرى "أمراً طبيعياً" و"كلام صحيح" على حد تعبيره. ورفض الاستغناء عن مدرب "بايع القضية" لأن "الأهلي لا يغير مدرباً في وسط الموسم" على حد تعبيره أيضاً.

وقبل عام بالتمام والكمال، تحديداً في 1 مايو الماضي، أقال رئيس النادي نفسه المدير الفني محمد يوسف (في وسط الموسم) لأنه انتقد أوضاعاً موجودة بالفعل في مجلس الإدارة وفي النادي باعتراف رئيس النادي، لكن "المدير الفني خرج عن القاعدة بتداول هذا الأمر في الإعلام، علينا حل الأمور في الغرف المغلقة".. على حد تعبيره أيضاً!

الأهلي في أزمة ليس لأنه اقترب من خسارة بطولة أو أكثر. الأمر أكبر من ذلك.

اللافتة الموجودة على بوابة النادي الأهلي مكتوب عليها "النادي الأهلي للرياضة البدنية".

هناك أعضاء الجمعية العمومية يبدون مبهورين بالطفرة الإنشائية والمطاعم الحديثة وحديقة الأطفال التي صممت على أعلى مستوى. لكن ماذا عن الرياضة البدنية؟

فريق كرة القدم ثالث الدوري بفارق 11 نقطة عن المتصدر، أهدر كأس السوبر الإفريقي وأمام موقف صعب في دوري الأبطال وفريق كرة اليد خسر كأس مصر في ملعبه أمام هليوبوليس.

فريق الكرة الطائرة بطل إفريقيا حل ثالثاُ في الدوري ثم خرج من الكأس.. فريق كرة السلة هو فريق كرة السلة، بدون تعليق.. أليست هذه هي "الرياضة البدنية" المكتوبة على بوابة النادي؟

ما يميز الأهلي دائماً وأبداً هو شعار "الأهلي فوق الجميع".. جملة غير موجهة (كما يظن منافسو الأهلي وكثير من جماهيره أيضاً) لمن هم خارج النادي الأهلي.. بل هي جملة لأبناء الأهلي أنفسهم.. الأهلي فوق إدارته ولاعبيه وجماهيره ومسؤوليه والمنتمين له.

الأزمة الحالية لن تنتهي بتغيير جهاز فني أو الاستغناء عن حفنة من اللاعبين أو تعيين مشرف جديد على الكرة..

ستنتهي الأزمة حينما يعود الأهلي فوق الجميع.

مقالات أخرى للكاتب
التعليقات