كتب : وليد الحسيني | الخميس، 08 يناير 2015 - 10:59

الزمالك؟ لن يعود!!

رحل المدير الفني البرتغالي لفريق الزمالك جيمي باتشيكو عن الفريق الأبيض بفعل فاعل معروف للجميع، بعد أن خاض معه 12 مباراة فقط، حقق خلالها 10 انتصارات وتعادل وخسارة، تاركا خلفه جماهير مقهورة وغاضبة، ورئيس يعبث بمقدرات النادي ويهدرها، ومجلس إدارة لا حول له ولا قوة لا يملك من أمر نفسه شيئا وتفرغ لإرضاء رئيسه خوفا أو نفاقا.

دخل فريق الزمالك بطولة الدوري وجماهيره تمني نفسها بالفوز بالدرع الغائب منذ عام 2004 ، بعد أن أبرم النادي 18 صفقة جديدة بأكثر من 35 مليون جنية، وبعد مرور 3 جولات فقط رحل المدير الفني الأول حسام حسن، وتعاقد النادي مع باتشيكو الذي رحل بعد مرور 15 جولة، ليكون الفريق على موعد مع مدير فني ثالث ما يقلل من فرص الفريق في بطولة الدوري.

لن أزيد طويلا في حالة نادي الزمالك المثيرة للشفقة، وسأعيد نشر مقال نشره كاتب السطور في 12 فبراير 2009، أي قبل ما يقرب من 6 سنوات، وكأن الزمن توقف بالنادي ، هذه سطوره بلا زيادة أو نقصان:

--

وصلت أزمة نادي الزمالك إلي مرحلة اللا منطق واللا معقول، ودخلت منعطفا خطيرا، احتار الجميع في تفسير وتشخيص حالة النادي "المريض" بمن يدعون إنهم " أولاده" ، فقد دخل النادي نفقا مظلما وفقد فيه منذ أربع سنوات، ووقفت جماهيره التي كانت كثيرة يوما ما حائرة ، لا تعرف إلي أين المصير؟ ومن المنتظر أن يظل مفقودا لسنوات أخرى، هكذا تقول المعطيات.

أزمة الزمالك الحالية في من يدعون انهم أولاده، وتأكد للجميع إنه لا يوجد من يحب هذا النادي، وكل من تربوا بين جدرانه وإكتسبوا منه شهرتهم ومكانتهم الإجتماعية والمالية وسبب نعمتهم ، لا يحبون سوي أنفسهم، حتي ولو كان ذلك علي حساب ناديهم.

أزمة الزمالك الحقيقية في فقر العناصر الإدارية داخله، فقد ثبت بالدليل العملي إنه لا يوجد من يصلح رئيسا للنادي من بين الموجودين علي الساحة، وتتحمل الجمعية العمومية للبيت الأبيض المسئولية الأولي فيما يحدث داخل النادي، لأنها لم تنجح في الإختيار الصحيح.

الزمالك لن يعود، وعودته في غاية الصعوبة، فلو أن المسؤولين بالنادي وخارجه، نظموا انهيارا للنادي والفريق الأول لكرة القدم ووضعوا فيه كل قدراتهم في هذا الأمر ما نجحوا في إحداث هذا الإنهيار الذي جرى.

ثم أن هذا الانهيار تم تحت أعين الدولة، بل وشاركت فيه، عندما تركت النادي بلا أب شرعي، وكأنه إبن لقيط، كيف سمحت الدولة بحدوث هذا الإنهيار الذي تم تحت بصرها؟!

اختارت جماهر الزمالك أن تظل مع ناد تركها ورحل دون رجعة، تذكر شموخه الراحل شاهدا علي تدهوره وتداعيه، فجماهير الزمالك ضحية ومذنبة .. ضحية لهذا الجيل الرديء من اللاعبين والمسئولين، ومذنبة لأنها صدقت مع كل أزمة للفريق إنه قادر علي النهوض من كبوته، وقد ان الأوان لأن يخرجوا من هذا الوهم، فقد إنتهي هذا الجيل، وشطر قلب الزملكاوية وترك جماهيره تعيش علي أمل عودة أمجاد الزمالك ، وهذا وهم لن يحدث .

طالب الجميع بضرورة إجراء إنتخابات شرعية في نادي الزمالك ، متصورين أن ذلك سيعيد النادي إلي ما كان عليه ، وهذا وهم جديد يعيش عليه الزملكاوية ، لأن الانتخابات لن تفرز سوي مجموعة من الموجودين حاليا والذين ثبت فشلهم .

مقالات أخرى للكاتب
التعليقات