تفوق أليجري وثغرات زيدان في ملامح ريال مدريد ويوفنتوس

الخميس، 12 أبريل 2018 - 03:19

كتب : محمد يسري

رونالدو - ريال مدريد - يوفنتوس

التفوق التكتيكي لماسيمليانو أليجري مدرب يوفنتوس على زين الدين زيدان مدرب ريال مدريد لم يكن كافيا لأن تنتهي المباراة لصالح الفريق الإيطالي.

ريال مدريد انتصر 3-0 في إيطاليا. لكن يوفنتوس لم يستسلم وظل متقدما 3-0 في مباراة العودة بإسبانيا قبل أن يسجل كريستيانو رونالدو من ركلة جزاء ليخسر الفريق الإيطالي 3-1 وينتهي مشواره في دوري الأبطال. (التفاصيل)

FilGoal.com يرصد أبرز ملامح المباراة في السطور التالية..

أليجري وكيف تضرب ريال مدريد زيدان

يعاني ريال مدريد مع الكرات العرضية بجانب ضعف الجبهة اليسرى لقلة قدرات مارسيلو الدفاعية. ومن هنا اختار أليجري ضرب فريق زيدان.

بدوجلاس كوستا وماتيا دي تشيليو قبل خروجه هاجم يوفنتوس من الناحية اليمنى، ولم يستطع مارسيلو التصدى لهم بجانب عدم تقديم كروس وإيسكو الواجب الدفاعي بشكل مميز خلال الشوط الأول.

نقطة ضعف ريال مدريد كانت مثالية لأن يتعامل معها يوفنتوس. لماذا؟

الكرات العرضية كانت مرسلة من الجانب الأيمن للقائم البعيد لمرمى ريال مدريد في المكان الموجود به كارباخال الذي لا يجيد التغطية العكسية بشكل مميز بجانب عدم قدرته على الفوز بالصراعات الهوائية. ومع خصائص الظهير الإسباني تلك كان عليه أن يتعامل مع واحد من أفضل اللاعبين في الكرات العرضية: ماندوزكيتش.

فاز المهاجم الكرواتي وسجل مرتين من كرات عرضية.

رد زيدان.. سد ثغرة وكشف غيرها

تفوق يوفنتوس في الشوط الأول وهدد ريال مدريد من الأطراف فدفع زيدان بماركو أسينسيو على حساب كاسيميرو ولوكاس فاسكيز على حساب بيل.

نزول الثنائي دعم ظهيري الجنب. لوكاس لعب أمام كارباخال وأسينسيو –صاحب الأعصاب الحديدية في المباريات الكبرى- لعب أمام مارسيلو، ومنعوا تكرار موقف 2 ضد 1 الذي ظهر كثيرا في الشوط الأول لمصلحة يوفنتوس.

تغيير زيدان صحح الأوضاع ومنع خطورة يوفنتوس على الأطراف لكنه كان من أفضل سحب إيسكو وليس كاسيميرو لما يوفره الأخير من مجهود وعمق دفاعي وقوة كبيرة في استخلاص الكرة وتأمين ريال مدريد.

استمرار إيسكو في أرضية الملعب لم يكن مفيدا لريال مدريد، فلم يقدم الإسباني المستوى المطلوب منه وكان ضعيفا في عملية الضغط على يوفنتوس أثناء تحضير وبناء الهجمة.

كما أن خروج كاسيميرو سمح ليوفنتوس للسيطرة على المباراة بشكل مختلف وهو ما سنوضحه في النقطة التالية.

السيطرة مستمرة

سحب زيدان كاسيميرو ودفع بماركو أسينسيو بين شوطي المباراة وهو ما أعطى أفضلية أكثر ليوفنتوس لتهديد مرمى ريال مدريد عن طريق تمركز لاعبو وسط يوفنتوس في المسافة الموجودة أمام خط الدفاع وخلف كروس ومودريتش.

خروج لاعب الارتكاز البرازيلي كان لرغبة زيدان في تأمين الأطراف والحصول على ثنائي في وسط الملعب قادر على الخروج بالكرة والتمرير بجودة عالية ودقة كبيرة وهو ما لا يتوافر في كاسيميرو بنفس الدرجة التي يتمتع بها كروس ومودريتش.

لكن أجاد خضيرة وماتويدي التحرك بين خطوط ريال مدريد وتمركزا في أغلب الكرات خلف خط وسط ريال مدريد مع قيامهم بالدخول لمنطقة الجزاء.

تارة كان يتقدم خضيرة ويبقى ماتويدي بجوار بيانتيش –الذي قدم مباراة رائعة من ناحية التمرير وضرب وسط ملعب ريال مدريد- وتارة أخرة يتقدم ماتويدي ويبقى خضيرة في وسط الملعب. نقطة أخرى تفوق فيها أليجري على زيدان في المباراة.

زيدان لم يتعلم من مباراة أتلتيكو مدريد

كرر زيدان استخدام ثنائية رونالدو وبيل في الهجوم بعد أن استخدمها ضد أتلتيكو مدريد لقاء الدربي الجولة الماضية في الدوري الإسباني بدلا من الدفع ببنزيمة بجوار رونالدو.

ما يميز بنزيمة عن بيل في اللعب بجوار رونالدو هو قدرة المهاجم الفرنسي على التحرك في عمق الملعب وسحب المدافعين وخلق المساحات. نعم الجملة السابقة متكررة وهى حجة يستخدمها عشاق بنزيمة لتبرير استمراره في ريال مدريد لكن حصار رونالدو الهجومي ضد أتليتكو مدريد وضد يوفنتوس يؤكد أنها صحيحة.

أو على الأقل بنزيمة هو الأحق بالمشاركة بجوار رونالدو عوضا عن بيل لما يوفره من فرص للهداف البرتغالي.

تحرك بيل الدائم لطرف الملعب يجعل رونالدو وحيدا في الهجوم. لكن بنزيمة يتواجد أمام رونالدو ويبدو وكأنه صانع ألعاب الفريق وليس مهاجمه مما يوفر للفريق عمقا هجوميا ومحطة لاستلام تمريرات خط الوسط وإعادة تحويلها لرونالدو الذي يتحرك لمنطقة جزاء الخصم بمجرد تسلم بنزيمة للكرة.

لكن بيل يتواجد على الطرف دائما مما يجعل رونالدو دون مساندة في العمق أو ممر للكرات.

وربما فكر زيدان في الدفع ببيل بسبب عودته للمساندة الدفاعية لتحركه بشكل دائم تجاه طرف الملعب عند فقدان الكرة، لكن طريقة التفكير تلك كلفت ريال مدريد كثيرا وحرمته من الهجوم بشراسة على مرمى يوفنتوس منذ بداية المباراة.

علامات استفهام حول نافاس

مستوى فقير ظهر به الحارس الكوستاريكي ضد يوفنتوس قد يكتب نهاية مسيرته مع ريال مدريد.

خطأ كايلور نافاس في كرة الهدف الثاني قد يغتفر من قبل البعض رغم أن رأسية ماندوزكيتش كانت في محيط يده لكن لقوتها فشل في التعامل معها. أما الخطأ في كرة الهدف الثالث فمن المستحيل أن يغتفر بعدما فشل في التقاط الكرة وهو دون أي مضايقة من لاعبي يوفنتوس فسجل ماتويدي الهدف الثالث. كما أن تحركه تحت القائمين في كرة الهدف الأول يُسأل عنه أيضا وكان من الممكن أن يتعامل بشكل أفصل مع عرضية خضيرة.

كتالوج نافاس منذ أن ارتدى قميص ريال مدريد عبارة عن سلسلة أخطاء في بداية الموسم ثم تألق غير عادي في نهايته، ولهذا يستمر أساسيا في الفريق ولا يتم التعاقد مع حارس جديد، لكن بعد ما قدمه ضد يوفنتوس قد يكون التفكير في انتداب حارس كبيرا للغاية خصوصا وأن الأهداف كانت سهلة للغاية وبمقدوره أن يتصدى لها أو يمنعها لكنه فشل تماما.

ريال مدريد صعد للمربع الذهبي بدوري الأبطال رفقة ليفربول وبايرن ميونيخ وروما، وتجرى فاعليات القرعة ظهر الجمعة.

اقرأ أيضا

زيدان: انتظرنا المعاناة.. لكننا لم نتوقع هذا السيناريو أمام يوفنتوس

كارباخال: لا يهمني من يقابل ريال مدريد في نصف النهائي.. نحن بين الأفضل

أبو تريكة: ركلة جزاء ريال مدريد ليست صحيحة.. احتسبها الحكم بالنية

#ليلة_الأبطال – رونالدو: مباراة يوفنتوس درس.. وركلة الجزاء صحيحة لا أعلم لماذا يشتكون

بشرى لليفربول؟ مصادفة تحدث لأول مرة منذ 37 عاما حينما توج بلقب دوري الأبطال

اتحاد الكرة: لا مشكلة في خوض المصري مبارياته المحلية في بورسعيد

التعليقات