المواجهات الإقصائية أمام مانشستر سيتي.. هل هي بشرة خير لليفربول؟

الثلاثاء، 10 أبريل 2018 - 11:35

كتب : علي أبو طبل

صلاح

خاض ليفربول العديد والعديد من المواجهات الأوروبية ضد أندية من أبناء جلدته الإنجليز خلال المنافسات القارية، وشهدت غالبيتها تفوق الفريق الأحمر وعبوره للأدوار التالية (طالع التفاصيل)

لكنها المرة الأولى التي يواجه فيها مانشستر سيتي في أحد الأدوار الإقصائية لمنافسة أوروبية.

سيتي على وشك أن يكون عضوا جديدا ضمن ضحايا ليفربول الأوروبيين من الإنجليز، إذ ترجح نتيجة الذهاب الكبيرة في ملعب "أنفيلد" كفة رجال يورجن كلوب.

ورغم أنها المواجهة الأوروبية الأولى بين الفريقين، إلا أنها ليست المواجهة الأولى خلال أدوار إقصائية لبطولة ما في العموم بينهما.

التقى الفريقان من قبل في مواجهة إقصائية تشمل مواجهتي ذهاب وإياب في مناسبتين سابقتين.

المناسبة الأولى كانت في موسم 1980/1981، حين التقى الفريقان في نصف نهائي بطولة كأس الدوري، أو ما يعرف حاليا بكأس رابطة المحترفين.

تفوق ليفربول ذهابا أمام مضيفه بهدف نظيف حمل توقيع آلان كينيدي، ولم يحتج ليفربول على ملعبه إيابا أكثر من التعادل بنتيجة 1-1، بمباراة أحرز فيها أسطورة الفريق كيني دالجليش هدف التأمين.

المناسبة الثانية تعود لوقت قريب، وتحديدا في موسم 2011/2012.

بنفس السيناريو، التقى الفريقان في نصف نهائي البطولة ذاتها.

تفوق ليفربول أيضا ذهابا خارج ملعبه بهدف نظيف سجله ستيفن جيرارد من علامة الجزاء، قبل أن يؤمن رجال كيني دالجليش، الذي حضر هذه المرة من المقعد الفني لليفربول، التأهل إيابا في "أنفيلد" بالتعادل بنتيجة 2-2.

سجل لليفربول إيابا ستيفن جيرارد في البداية من علامة الجزاء في الدقيقة 41، قبل أن يعادل نيجل دي يونج النتيجة في الدقيقة 31، ثم يتقدم إدين دزيكو لصالح السيتي في الدقيقة 67.

كانت النتيجة تشير إلى اقتراب الضيوف من المباراة النهائية حتى تمكن كريج بيلامي من إحراز هدف التعادل لليفربول في الدقيقة 74، ليتأهل رجال كيني دالجليش إلى المباراة النهائية.

ما المشترك بين المواجهتين بخلاف كيني دالجليش؟
المشترك هو أن ليفربول عبر في المواجهتين إلى المباراة النهائية.

في المرة الأولى عام 1981، كان النهائي بنظام المباراة الواحدة مع التمديد لوقت إضافي في حالة التعادل، وإن استمر التعادل تتم إعادة المباراة.

تعادل الفريقان في 14 مارس على ملعب "ويمبلي" في المواجهة الأولى بنتيجة 1-1 بعد مرور 120 دقيقة، إذ سجل آلان كينيدي لليفربول أولا في الدقيقة 118، وتعادل راي ستيوارت للفريق اللندني بطريقة درامية في الدقيقة 120.

تجددت مواجهة الفريقين في 1 أبريل على ملعب "فيلا بارك" بمدينة برمنجهام في مباراة الإعادة والتي حسمها ليفربول في 90 دقيقة فقط.

سجل بول جودارد هدف التقدم لويست هام أولا بعد مرور 5 دقائق فقط، وعادل كيني دالجليش النتيجة في الدقيقة 25، قبل أن يسجل آلان هانسن التقدم بعدها بـ3 دقائق فقط.

حقق ليفربول تلك البطولة للمرة الأولى في تاريخه ضمن سلسلة تمتد لـ8 بطولات في رصيده.

في 2012، كانت البطولة الثامنة، حين التقى ليفربول في المباراة النهائية مع فريق كارديف سيتي وتعادلا في الوقت الأصلي بنتيجة 2-2، إذ أحرز ديرك كاوت ومارتن سكيرتل أهداف ليفربول.

احتكم الفريقان لركلات الترجيح التي رجحت كفة ليفربول، محرزا لقب كأس رابطة المحترفين للمرة الثامنة في تاريخه كأكثر ناد تحقيقا لها.

كانت تلك البطولة الأخيرة التي حققها ليفربول ورفع ستيفن جيرارد كأسها كقائد.

مرت قرابة الـ6 سنوات، فهل يكون مانشستر سيتي هو بوابة ليفربول نحو المجد من جديد؟

الأمر لا يحتاج سوى تأمين التفوق ذهابا بثلاثية نظيفة على ملعب "الاتحاد" أو "مدينة مانشستر" بمسماه القديم.

وكما نرى من المواجهات الإقصائية السابقة التي جمعتهما، يبدو ليفربول قادرا على الخروج بأفضل النتائج الممكنة إذا تعلق الأمر بالرغبة في المرور للدور التالي.

التعليقات