منافس مصر - ملامح قوة وضعف السعودية.. مشاكل الكرات العرضية والارتكاز

الأربعاء، 28 مارس 2018 - 16:58

كتب : إسلام مجدي

السعودية - بلجيكا

لم يقدم منتخب السعودية مستوى قويا خلال مباراتيه الوديتين الذي خاضهما خلال استعداداته لبطولة كأس العالم 2018 بروسيا.

خوان أنطونيو بيتزي مدرب السعودية تولى المهمة خلال نهاية شهر نوفمبر الماضي خلفا لإدجاردو بازوا ولم يمتلك ما يكفي من وقت لفرض فلسفته المختلفة قليلا عن المدرب الهولندي وتقييم كافة اللاعبين

منتخب السعودية تعادل مع أوكرانيا بنتيجة 1-1، وخسر من بلجيكا بنتيجة 4-0، وشهدنا لمحات قدمها الأخضر تحت قيادة بيتزي.

يرصد لكم FilGoal.com أبرز ملامح منتخب السعودية التي ظهرت خلال الوديتين.

مناطق القوة

سرعة خط الهجوم

يمتلك المنتخب السعودي عدة لاعبين أصحاب سرعات وموهبة بإمكانهم صنع الفارق إن خلق بيتزي منظومة هجومية تمكنه من هز شباك الخصوم، فالأخضر لديه سالم الدوسري وعبد الله عطيف ومحمد السهلاوي وفهد المولد ويحيى الشهري وتيسير الجاسم جميعهم قد يساهمون هجوميا وينقلون الكرة بسرعة كبيرة، لكن مشكلة بيتزي ستكون كيفية هز شباك الخصوم وتلك ليست سهلة.

المحترفون وفرص المشاركة

حصل اللاعبون المحترفون على فرصة للمشاركة مع المنتخب ومن الواضح أن تأثره كان فنيا فقط بسبب غياب حساسية المشاركة، لكنهم على الصعيد البدني لم يتأثروا بشكل كبير.

قال نواف التمياط نائب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم :"الوديات لم يكن غرضها فني فقط، بل إعداد بدني أيضا، ليعتاد اللاعبون على الضغط، وبذلوا مجهودا بدنيا كبيرا".

وأضاف "المباريات الودية للاستفادة وكشف الأخطاء وبذل الجهد البدني ورتم التمارين وطريقة بيتزي، بعض الملامح وضحت".

التسديدات

قد تكون سلاحا إن دافع الخصم، وحلا متوفرا، يمتلك المنتخب السعودي قدرة على التسديد لكنها ليست دقيقة. ضد أوكرانيا على سبيل المثال سدد 6 تسديدات 3 منها كانت على المرمى، وإن كنت تنوي استغلال واحدة من نقاط قوتك عليك أن تركز عليها أكثر.

الظهيران

منصور الحربي وياسر الشهراني كلاهما يتمتع بسرعة كبيرة وقدرات هجومية متميزة، وأيضا قدران في كثير من الأحيان على التغطية الدفاعية حتى بدون دعم. كلاهما لديه مجهود وفير ويحاول طيلة اللقاء، خاصة في حالة الهجوم.

مناطق الضعف

اندفاع قلبي الدفاع

إذا ما كان أسامة هوساوي أو عمر هوساوي أو محمد جحفلي، هناك أزمة لدى من يشغل مركز قلب الدفاع وهو ارتباك المهام وتحرك الثنائي مع سويا ما يترك الكثير من المساحات خلفه، ما يسهل على المهاجم والجناح إيجاد مساحات. ربما كان ذلك لأن اللعب بدفاع متقدم على طريقة بيتزي يحتاج إلى وقت لتطبيقه، لكنها نقطة يجب أن توضع في الحسبان.

الكرات العرضية

خلال مباراتي أوكرانيا وبلجيكا كان واضحا كليا أن الكرات العرضية خطيرة للغاية، واستقبل منها الأخضر في المباراتين وكادت أن تتضاعف النتيجة بسببها.

قال موسى المحياني محلل الكرة السعودية عبر برنامج "أكشن يا دوري" :"من أهم مشاكل الكرة السعودية هي الكرات العرضية، استقبلنا الكثير من الأهداف عبر العرضيات في كل البطولات".

الهدف الأول لأوكرانيا جاء من كرة عرضية وبلجيكا هددت بطرق مختلفة كانت هناك عرضيات من ضمنها.

المساحات خلف الظهيرين ومحاور الارتكاز

ظهيرا الجنب كلاهما يتقدم ويهاجم ويساهم، لكن دفاعيا توجد مساحات كبيرة خلفهما وأيضا أمام المدافعين، ما يسمح للخصم ببناء الهجمة بكل أريحية، وتهديد المرمى بصورة مباشرة.

المنتخب السعودي ضد بلجيكا تحديدا بدا مضغوطا معظم فترات المباراة بسبب غياب من يقدم الدور الدفاعي البحت فيما يخص مركز محور الارتكاز، وأيضا تواجدت مساحات كبيرة كان ذلك المركز سيغني الأخضر عن وجودها.

الأخطاء الفردية

المنتخب السعودي عانى من الأخطاء الفردية في أكثر من مرة، سواء دفاعيا في التمركز والارتباك، أو في الهجوم في رغبة بعض اللاعبين في التسجيل ما يجعلهم يتسرعون ولا ينهون الهجمة بالتنظيم أو الشكل الصحيح.

الهجوم

ضد بلجيكا لم يسدد المنتخب السعودي سوى مرة وحيدة على المرمى، ووقع في فخ التسلل 5 مرات وتحصل على 6 ركنيات. مع ذلك هناك قصور حاد فيما يخص الهجوم.

هناك قصور في الأدوار فيما يخص صناعة اللعب وإنهاء الهجمة، البناء بحاجة للكثير من العمل في فترة قصيرة قبل كأس العالم.

خلف الظهيرين

المناطق خلف الظهيرين لا تجد أي دعم لا من خط الوسط أو الجناحين، تلك المنطقة تكون خالية وتتسبب في وجود مساحات شاسعة يمكن لجناحين يتمتعان بسرعة كبيرة استغلالها، وكذلك صانع لعب ذكي أن يحرك الكرة من خلالها.

طالع أيضا:

إيهاب جلال: شيكابالا وكهربا ومصطفى فتحي لاعبون من العيار الثقيل.. أهلا بعودتهم

ملامح التوقف الدولي - إسبانيا.. الأهداف مستمرة ودليل استخدام إنييستا وإيسكو

خبر في الجول – السعيد لن يعود للأهلي الآن بعد انتهاء معسكر الفراعنة

بالفيديو - مفاجأة "جيدة" من صلاح للأطفال.. "هل هو حقيقي" و"لا أحب لحيته"

أرقام في الجول – لن تصدق كم لاعبا تسلم الكرة أقل من السعيد الذي لعب 26 دقيقة فقط!

لاعب أرسنال السابق لـ في الجول: النني يلعب لأجل من حوله.. لهذا يحبه المدربون

التعليقات