قصة جميلة من 5 فصول بطلها محمد الشناوي

الثلاثاء، 13 مارس 2018 - 12:42

كتب : أمير عبد الحليم

محمد الشناوي

"محمد الشناوي أصبح الحارس رقم 1 في الأهلي بفضل اجتهاده وتركيزه وتمسكه بالفرصة التي حصل عليها".

محمد الشناوي

النادي : الأهلي

ليس سهلا أن يحافظ لاعب على تركيزه لموسم ونصف دون مشاركة مستمرة ثم يتألق ليحافظ على الفرصة التي منحها له القدر، ولهذا استحق محمد الشناوي إشادة مدربه طارق سليمان.

هذه الإشادة خرجت من سليمان بعد الفوز على إنبي 1-0 وهي المباراة رقم 24 للشناوي في موسم الأهلي ليتوج معه ببطولتي الدوري والسوبر حافظ على نظافة شباكه في 13 منهم.

لم يخسر الأهلي أي مباراة والشناوي يحرس عرينه، ليستعيد الثقة التي اهتزت بعدما انضم للأهلي نجما وحارسا دوليا من بتروجيت في بداية موسم 2016-2017. ولكن الحكاية لم تبدأ من هنا.

الفصل الأول "بداية الحلم"

صحيح أن الشناوي انضم للأهلي قبل بداية الموسم الماضي، لكن بداية مسيرته الاحترافية مع كرة القدم كانت مع الفريق الأحمر الذي كان يواجه أزمة حقيقية بعد رحيل عصام الحضري.

ورغم ذلك لم يلعب الشناوي إلا مباراة واحدة مع الأهلي كانت ضد إنبي في مايو 2008 بعد حسم بطولة الدوري، واستقبلت شباك الحارس الذي كان يبلغ 20 عاما وقتها ثلاثة أهداف.

البداية يحكي عنها محمد الشناوي بنفسه لـFilGoal.com: "بدأت لعب الكرة مع فريق الحامول في كفر الشيخ، وبعدها شاركت في اختبارات الأهلي وهناك التقطتني أعين الكابتن إبراهيم عبد العزيز".

"لعبت مع الأهلي لـ9 سنوات منهم 4 سنوات شاركت فيهم في تدريبات الفريق الأول".

"لكنني لم أشارك مع الفريق الأول سوى في مباراة أمام إنبي بعد التتويج بالدوري بفريق من الناشئين، وخسرنا 3-0".

"لكنها كانت فرصة جيدة لأقدم نفسي للناس".

الفصل الثاني "فرصة عمر"

قبل هذا التاريخ، امتلك محمد الشناوي فرصة عمر ربما لا تحدث كثيرا لحراس مصريين. فهو كان قريبا من الاحتراف في بلجيكا.

لكن الشناوي لم يفلت من النهايات الحزينة لمثل هذه الفرص التي تموت على يد المطالب المادية الكبيرة التي لن يدفعها فريق أوروبي لضم لاعب شاب من مصر.

يعود الشناوي للحديث "بعد المشاركة في كأس الأمم الإفريقية للشباب، وصلني عرض احتراف في بلجيكا مع شريف أشرف، لكن شريف لم يسافر وفضل التوقيع للزمالك. وأنا خضت فترة معايشة مع فريق ستاندارد لييج".

"خضت فترة معايشة استمرت لشهر هناك، وطلبوا ضمي من الأهلي بعد ثاني أسبوع مقابل 200 ألف يورو".

وتابع "ولكن الأهلي طلب 500 ألف يورو".

"الكابتن أحمد ناجي قال لإدارة الأهلي احتاج للشناوي".

"شعرت بالإحباط قليلا لأن ستاندارد لييج كان مصرا على ضمي وهو الفريق البلجيكي الكبير، ولكن الأهلي طلب مقابلا كبيرا ولم أحصل على فرصتي".

الفصل الثالث "الرحيل عن الأهلي"

تأكد الشناوي من أن فرصته مع الأهلي لن تأتي قريبا مع وجود أمير عبد الحميد وأحمد عادل عبد المنعم ورمزي صالح.

من السهل توقع قرار الحارس الشاب الذي لم يجد فرصته مع الأهلي أو حتى خارج مصر.

"جاءت النهاية، فطلبت الرحيل عن الأهلي بعد التعاقد مع رمزي صالح، من أجل البحث عن فرصتي في مكان آخر".

"انتقلت لطلائع الجيش، وكنت بديلا لغريب حافظ لمدة 4 شهور، ولا أنسى فضل الكابتن فاروق جعفر والكابتن محمد يونس لأنهما من أعادا الثقة لي".

"لازلت أتذكر الشوط الذي لعبته أمام الجونة، فهو بالنسبة لي الأهم في مشواري لأنني حافظت على التعادل لفريقي وبعده أصبحت أساسيا".

كان ذلك في 24 نوفمبر 2009 عندما شارك الشناوي بديلا للمصاب غريب حافظ، وتعادل الجيش في المباراة خارج ملعبه 1-1 ليستمر أساسيا من بعدها.

"لعبت مع الجيش لـ3 سنوات وبعدها انتقلت لحرس الحدود معارا لموسم قبل بدء مشواري مع بتروجيت".

تألق الشناوي مع بتروجيت، ومعه حقق رقما نادرا ما يحدث مع فريق غير الأهلي والزمالك فلم تستقبل شباكه أي أهداف على مدار 721 دقيقة، ليستقر في المركز الـ11 في قائمة أكثر الحراس حفاظا على نظافة شباكهم، متخطيا أسماء بحجم نادر السيد وعبد الواحد السيد وأيمن طاهر.

هذا التألق محمد الشناوي نال بسببه الاستدعاء لمنتخب مصر لدرجة أن أحمد ناجي مدرب حراس الفراعنة قال إن ترتيبه لحراس قائمة معسكر فبراير 2016 هو أحمد الشناوي ثم محمد الشناوي ويأتي المخضرم عصام الحضري ثالثا.

خلال نفس الفترة، كانت ثقة مارتن يول المدير الفني للأهلي في حارسه شريف إكرامي بدأت في الاهتزاز. ويبدو أن القدر كان يريد منح بطل قصتنا فرصة جميلة.

الفصل الرابع "الفرصة لا تأتي مرتين"

جاء خطأ إكرامي الكارثي في مباراة أسيك أبيدجان ليعلن يول بشكل صريح رغبته في ضم حارس جديد، وكان تفكيره الأول في حارس بتروجيت الذي شاهده في أول زيارة لملعب في مصر عندما فاز الأهلي 2-0 تحت قيادة عبد العزيز عبد الشافي.

كانت الأمور تسير في اتجاه مثالي لمحمد الشناوي الذي ينتظر المشاركة لأول مرة مع بداية الموسم الجديد، حتى خسر الأهلي نهائي كأس مصر ثم ودع مجموعات دوري الأبطال.

اقتحمت الجماهير المران ورحل مارتن يول عن الأهلي وجاء حسام البدري لقيادة الفريق. ومع بداية الموسم عاد شريف إكرامي ليحرس مرمى الفريق.

بشكل مختلف تماما ظهر إكرامي والأهلي يحق انتصارا يلو الآخر. هل حان وقت الندم على ترك بتروجيت؟

فاز الأهلي بثنائية الدوري والكأس ولم يظهر الشناوي إلا في 6 مباريات طوال الموسم، وحتى مركزه في القائمة يتبادله مع أحمد عادل عبد المنعم وبالطبع خسر لقب "الحارس الدولي".

لم يتغير الحال مع بداية هذا الموسم إلا بعدما خسر الأهلي دوري أبطال إفريقيا، وعادت الانتقادات لإكرامي وهذه المرة كانت أعنف.

الفرصة تعود ولأخر مرة.

الفصل الخامس "....."

لن يستطيع أحد أن يكتب كلمة في هذا الفصل إلا محمد الشناوي نفسه.

الآن هو الحارس الأول للأهلي في سن الـ29 الذي يبدو مناسبا لانطلاقة لن تطول إلا بقدر حفاظه على الثقة التي اكتسبها.

عاد الشناوي لقائمة منتخب مصر ويمتلك فرصة لا تأتي كثيرا للاستمرار حتى كأس العالم، ولا توجد بداية أفضل لهذا الفصل.

اقرأ أيضا

مرتضى يقسم: فتحي "صفقة القرن" كان على أعتاب التوقيع لولا الوزير.. نفس قصة السعيد

فتحي ردا على مرتضى لـ في الجول: لم أدخل في أي مفاوضات مع الزمالك.. أنتمي للأهلي

النجمة الرابعة - 6 اختلافات بين لقبي الأهلي في الدوري مع البدري

الـ ★ ★ ★ ★.. الدوري أهلاوي للمرة الـ40

الرجل الذي صنع "الغول".. الانتصار على طريقة حسام البدري

التعليقات