كتب : رامي جمال | الجمعة، 15 ديسمبر 2017 - 01:16

مقال رأي - أنتم المسؤولون عن توحش مرتضى

مرتضى منصور - الزمالك

"لن أذهب إلى الزمالك أبدا في وجود هذا السرطان الذي يتواجد في المجلس، يسبنا جميعا مع كل ظهور له ويهاجمنا فكيف يعمل معنا" مرتضى منصور 13 ديسمبر 2017.

كان هذا تصريح رئيس الزمالك المنتخب لولاية ثانية على التوالي عقب هزيمة الفريق الأبيض أمام الإسماعيلي في الجولة 13 من الدوري ليبتعد بفارق 11 نقطة كاملة.

هذا الفارق هو بين الأكبر بعد موسم 2004-2005 الكارثي الذي ابتعد فيه الزمالك عن المتصدر آنذاك الأهلي بعد مررو 13 جولة بـ12 نقطة كاملة.

نهاية ذلك الموسم حل الزمالك في المركز السابع بفارق 38 نقطة كاملة بينه وبين الأهلي المتوج باللقب.

أما الفارق الثاني فكان في موسم 2009-2010 الذي ابتعد فيه الزمالك عن الأهلي المتصدر وقتها بعد مرور 13 جولة بفارق 14 نقطة.

أنا هنا لا أقارن بين الأهلي والزمالك بل هنا تكمن المشكلة الأصلية في مرتضى الذي لم يهتم بسقوط فريق الكرة بل اهتم بنفسه قبل كل شيء.

2004-2005

بعد نهاية سباق انتخابات الزمالك الشهر الماضي كان أول تعليق ممن تابع السباق عن قرب بأنه يشعر بالخوف من تكرار السيناريو الكارثي على النادي الأبيض مجددا مثلما حدث بوجود مرتضى كرئيس وإسماعيل سليم كنائب له قبل 13 عاما.

والنتيجة الكل يعلم ماذا حدث من دخول النادي في دوامة المحاكم ونفق مظلم لم يخرج منه إلا بعد عناء طويل للغاية.

الكوارث لم تكن فقط على فريق الكرة بل على الألعاب الجماعية وحتى النادي الاجتماعي والمنشآت الداخلية.

هل تعلم منذ وجود مرتضى كرئيس للزمالك في 2005 ودخول النادي إلى المحاكم كم رئيسا تعاقب على النادي منذ ذلك الوقت؟ 11.. وكأن مقعد رئاسة أحد أكبر الأندية المصرية والإفريقية أصبح ثغرة في فريق كرة وكل يوم يحاول المدرب اختيار لاعبا جديدا لتجربته ربما ينجح.

فمن المسؤول عن توغل مرتضى بتلك القوة في الزمالك وعدم وجود أي رادع أمامه؟

** رموز الزمالك

هنا سيكون اللوم الأكبر على أبناء ورموز الزمالك عبر تاريخه فمنهم من اختفى ومنهم من فضل الصمت ومنهم من اختار سكة السلامة فسار في طريق مرتضى خوفا من التعرض لأي سباب منه.

لماذا اللوم الأكبر؟ لأن الجمهور لا يحصل على شيء من الزمالك أما أبنائه ولاعبيه السابقين فهم من اشتهروا بسببه هم من أصبحوا اليوم نجوما بسببه.

أحمد حسام "ميدو" لاعب ومدرب الزمالك السابق قال عبر قناة "أون سبورت" عقب لقاء الإسماعيلي:"يجب على وزير الرياضة التدخل لإنقاذ الزمالك وإلا فإنه يعتبر راض عما يراه الآن".

في الواقع فإن هذه ليست مسؤولية وزير الرياضة فكيف يتدخل مع رئيس منتخب؟ هل يقيله ليدخل النادي إلى بوابة المحاكم مجددا؟

ما قاله ميدو ليس جديدا قاله محمد أبو العلا من قبله في "أون سبورت" عقب إحدى هزائم الزمالك أيضا.

ولكن مجرد الحديث في القنوات لن يجدي نفعا على الإطلاق.

لم أوافق مع من طالب حازم إمام بالمشاركة في انتخابات الزمالك على مقعد الرئيس لأنه حال سقوطه لم يكن سيدخل السباق مجددا.

جمهور الزمالك لم يكن سيتحمل سقوط حازم في الانتخابات مثلما حدث من قبل مع والده حمادة إمام.

لكن الصمت خوفا من التعرض للسان مرتضى وما يطلقه من وابل من السباب فهو جريمة في حد ذاته أثناء سباق الانتخابات.

فبعد رحيل الجهاز الفني للزمالك بقيادة ميدو وحازم تعرض الثنائي لسباب قوي بل وامتد الأمر لمعايرة الأخير بإقامة سرادق عزاء والده أحد أساطير النادي عبر تاريخه.

السباب كان قد حدث ما تخاف منه قد حدث بالفعل والآن كان ينبغي الحديث بكل قوة وتوحيد كل الصفوف للإطاحة بمرتضى خارج النادي وهنا أقصد كل رموز الزمالك ما قلته عن واقعة حازم إمام كان مجرد مثالا ليس أكثر.

** كيف يمكن توحيد الصفوف؟

ما حدث في الانتخابات قد حدث والآن ينبغي التفكير في كيفية العبور بالزمالك إلى بر الأمان حتى نهاية الأربع سنوات المقبلة وتجنب دخول النادي في أزمة في المحاكم والقضاء.

رموز الزمالك ليسوا في كرة القدم فقط بل هناك في الرياضات الأخرى وهناك من لم يلعب ربما في أي رياضة ولكن عائلته المتأصلة في النادي خدمت النادي كثيرا عبر تاريخه منذ عام 1911.

حينما دخل أحمد سليمان الانتخابات لم يجد الدعم الكافي من كل رموز الزمالك ولكن الرجل حاول، وفي النهاية الجمعية العمومية اختارت رجل المنشآت نظرا لأن البديل لم يوفر ذلك في برنامجه الانتخابي.

وهنا تكمن أصل المشكلة.

بالتأكيد إعداد كوادر من رموز كرة القدم والترشح بهم كقائمة في الانتخابات لن يجدي أي نفع بل ربما لن ينجح أي شخص منهم.

لكن إعداد قائمة متكاملة بقيادة رموز الكرة تغطي جميع المجالات بما فيها المنشآت والنادي الاجتماعي مع الاهتمام بالكرة والألعاب الأخرى، حينها سنتحدث عن فرصة كبيرة للنجاح.

وجود أي رمز من رموز كرة القدم واختياره لأشخاص آخرين متميزين وإعدادهم لملف قوي من الآن للانتخابات المقبلة والحديث مع أعضاء الجمعية العمومية بشكل دائم هو ما سيساعد على النجاح.

وهذا بالتأكيد هو ما ساهم في نجاح العتال في الانتخابات على حساب أحمد مرتضى منصور فعائلته دائما ما تكون متواجدة في النادي يقوم بتقديم المساهمات للنادي حتى لو خارج مجلس الإدارة، لذا ضمن أصوات الجمعية العمومية.

وهو ما يحتاجه الزمالك خلال الفترة المقلبة، قائمة قوية تعمل على التواصل مع الجمعية العمومية ومعرفة مشاكلهم وحلها من الآن حتى يحين موعد الانتخابات ووقتها سيكون الأمر فيه تنافسية كبيرة.

وإلا فإن مرتضى سوف يستمر لولاية ثالثة.

** أخيرا

كل من جاء لتولي منصب المدير الفني للزمالك وهو يعلم تمام العلم أنه سيرحل بعد أربع أو خمس مباريات ارتكب جريمة في حق ناديه.

كل من وافق على تولي منصب مؤقت ارتكب جريمة في حق الزمالك.

كل من وافق على التدخل في عمله من مرتضى وبررها أمام القنوات بأن "الرئيس يخاف على الزمالك" ارتكب جريمة في حق الزمالك.

كل من لم يساهم في توحيد الصفوف في الانتخابات ارتكب جريمة في حق الزمالك.

كل من صمت سابقا ومستمر في ذلك يرتكب جريمة في حق الزمالك.

ناقشني

مقالات أخرى للكاتب
التعليقات