كتب : محمود سليم | الأحد، 03 ديسمبر 2017 - 19:44

مقال رأي – نقطة التحول التي منحت الأهلي التفوق على إنبي

أزارو - الأهلي - الإنتاج

"تدربنا على طريقة الضغط المتقدم على إنبي لنحرمهم من بناء الهجمة. عندما رأيت تشكيل إنبي، علمت باعتماد إيهاب جلال على خطة 3-4-3 لمحاولة تخفيف ضغط لاعبي الأهلي" حسام البدري.

إيهاب جلال أكد أن الفريق ظهر بشكل سئ بسبب عدم التركيز وسوء حالة أغلب لاعبيه وأوضح أنه كان سيتلقى الهزيمة من أي فريق أخر بهذا الشكل فما بالك بأنه يواجه الأهلي حامل اللقب.

جلال بدأ المباراة بطريقة لعب 3-4-2-1 من أجل التركيز على اللعب بين خطوط الأهلي عن طريق تحركات الثنائي صلاح محسن وأبوبكر ديارا خلف ثنائي ارتكاز الأهلي حسام عاشور وأحمد فتحي واستغل ذلك الأمر في الهدف (حيث تمركز محسن بين خطي الدفاع والوسط دون ارتداد من الثنائي عاشور وفتحي) وفي أكثر من حالة.

البداية كانت في أول 5 دقائق من المباراة بسيطرة من إنبي ومحاولة بناء اللعب عن طريق الجانب الأيسر باستغلال تواجد اللاعب محمد بسيوني دون رقابة.

الفيديو التالي يوضح حالتين متتاليتين في تلك الدقائق الأولى لفشل ضغط الأهلي بسبب عدم رقابة بسيوني وتركه حرا.

وبعد مرور الدقائق بدأ الضغط الأحمر في إحكام السيطرة على المباراة وإفساد بناء الهجمات من جانب إنبي وذلك عن طريق تطبيق رقابة رجل لرجل بطول وعرض الملعب بتقدم الثلاثي وليد سليمان وجونيور أجاي ووليد أزارو للضغط على ثلاثي دفاع إنبي، ومن خلفهم جاء الرباعي عبد الله السعيد مع على فوزي الظهير الأيمن وحسام عاشور وأحمد فتحي مع ثنائي الارتكاز حمدي فتحي ومحمد مجدي وتقدم محمد هاني ليقترب أكثر من بسيوني فيما أصبحت مسؤولية رقابة أبو بكر عن طريق سعد سمير وصبري رحيل مع صلاح محسن وأيمن أشرف مع تراوري.

وهذا الفيديو يوضح 3 حالات للضغط العالي من قبل لاعبي الأهلي وكذلك استغلال أخطاء لاعبي إنبي في تشكيل المرتدات.

أما عن نقطة التحول في المباراة لصالح الأهلي فكانت تغيير طريقة اللعب بعد مرور 28 دقيقة بدخول السعيد للعمق خلف أزارو وعودة أجاي للجانب الأيسر.

ففي ظل تواجد ثنائي فقط في وسط ملعب إنبي نجح السعيد في التحرك بشكل عرضي في المساحات بين لاعبي وسط ودفاع إنبي حسب مكان تواجد الكرة ليوفر المساندة دائما للاعب المتواجد على الجناح ويساعده في ضرب دفاع إنبي بتمريرات ثنائية تكررت مرة في الجانب الأيمن في فرصة انفراد لأزارو حاول الأخير تمريرها عرضية لأجاي وأبعدها المدافع والأخرى في الجانب الأيسر مع أجاي ليحولها الأخير عرضية لأزارو يسددها في القائم.

هذا الفيديو يوضح الأمر.

ولم يكتف السعيد بهذه الفرص بل كان العامل المؤثر بنفس الشكل في الهدف الثاني لأجاي بالتحرك بين الخطوط ليجبر قلب الدفاع على الخروج من مكانه لمواجهته فتظهر خلفه الثغرة التي يمرر بها السعيد.

لاحظ فيديو الهدفين الثاني والثالث.

ومع مرور الوقت في الشوط الثاني قرر البدري تغيير الجناحين من أجل استغلال أكثر للمساحات خلف دفاع إنبي وهو ما نجح فيه بالفعل خاصة في الهدف الرابع الذي توج سرعات باكاماني وتحرك أحمد الشيخ القطري خلف الدفاع.

التعليقات