تقرير في الجول - 5 أسباب أدت لغياب إيطاليا عن كأس العالم

الثلاثاء، 14 نوفمبر 2017 - 01:23

كتب : FilGoal

إيطاليا - السويد

ماذا حدث في إيطاليا حتى لا يتأهل منتخب الأتزوري إلى كأس العالم لأول مرة منذ 60 عاما؟

إيطاليا خسرت ذهابا في السويد 1-0، وإيابا عجزت عن إحراز ولو هدف. ودعت المونديال تحت قيادة مدير فني وُصِف بأنه "مسح كل ما فعله أنطونيو كونتي في السنتين الأخيرتين".

وصل الحال إلى أن أحد الصحفيين في مجلة كالتشيو إيطاليا كتب قبل لقاء السويد "لا أعرف هل أتمنى صعود بلادي للمونديال أم عدم التأهل حتى تنتهي تلك الأيام السوداء مع فينتورا".

ما الذي حدث؟ جمع FilGoal.com أبرز ما جاء من تصريحات وتقارير إيطالية عن هذه النكسة الزرقاء.

طريقة لعب لا تناسب المواهب الموجودة

بعد تألق ستيفان شعراوي مع روما وتسجيله هدفين في تشيلسي وانفجار لورينزو إينسيني مع نابولي طالب الإعلام الإيطالي مدرب منتخبه باستخدام طريقة لعب تجمع هذا الثنائي.

الطريقة المقترحة كانت 4-3-3 أو 3-4-3 حتى يلعب إنسيني وشعراوي على الجناحين تحت رأس الحربة شيرو إيمبولي.

لكن فينتورا رفض ذلك وأصر على طريقتين فقط: 4-2-4 و3-5-2.

4-2-4 كانت الخطة المفضلة لفينتورا في بداية التصفيات لكن مع توالي اللقاءات الصعبة واستقبال إيطاليا مثلا لهدفين في لقاء مقدونيا لجأ المدرب إلى 3-5-2.

و3-5-2 لا تتسع لاستخدام جناحين هما أبرز مواهب إيطاليا حاليا واضطرا للجلوس على مقاعد البدلاء أغلب الوقت في مباراتي السويد.

"المشكلة أنكم تطلبون من المدرب أن يستخدم خططا تعرفون جيدا أنه لا يجيدها".. هكذا رد على مطالبات الإعلام الإيطالي أندريا ستراماتشيوني المدرب السابق لإنتر وتلميذ فينتورا.

وقال ستراماتشيوني: "مثلا لا يمكن أن تعين مدربا صاحب مدرسة دفاعية ثم تطلب منه تقديم كرة هجومية قوية أو العكس".

واوضح "4-2-4 و3-5-2 الماركة المسجلة لفينتورا. لا تطلبوا منه اللعب بطريقة 4-3-3".

غياب إنسيني والشعراوي ظهر أثره في ذهاب الملحق الأوروبي إذ لم تصنع إيطاليا سوى عرضيات على مرمى السويد.

وحين دفع فينتورا بإينسيني ظهرت المشكلة الثانية في مشوار الأتزوري.

العند

كتب أحد محرري مجلة كالتشيو إيطاليا "فينتورا يبدو كأنه في عند دائم مع الجمهور والإعلام".

وأوضح "حين استقبلت شباك إيطاليا هدفا في لقاء الذهاب أمام السويد نادى جمهور الأتزوري باسم انسيني".

وتابع "هنا دفع المدرب بإنسيني كبديل في الشوط الثاني. لكنه دخل كلاعب وسط وليس على جناح الأيسر كما يجيد في نابولي".

عدسات شبكة راي سبورتس الإيطالية التقطت مشهدا غير عادي هنا.

إنسيني يدخل ويقف في منتصف الملعب. دانيلي دي روسي ارتكاز إيطاليا ذهب إليه وقال له لماذا تقف هنا اذهب إلى الجناح.

رد إنسيني "فينتورا طلب مني اللعب كمتوسط ميدان".

استغرب دي روسي ثم أشار إليه كأنه يقول "ما باليد حيلة" بحسب تقرير راي سبورتس.

وأضاف كاتب كالتشيو إيطاليا "كان فينتورا يرغب في القول للإعلام: هل تريدون إنسيني. حسنا سيلعب لكن بشروطي أنا وليس على طريقته هو".

ظلت إيطاليا فقيرة في الفرص ذهابا وفي مباراة الإياب حدثت أزمة أخرى بسبب اللاعب نفسه وعدم مشاركته لا كأساسي أو حتى كبديل، تلك المرة الأزمة كانت بين فينتورا ودي روسي.

عدم الإيمان بالمدرب

حين بدأ الشوط الثاني من لقاء الإياب بين إيطاليا والسويد وفريق الأتزوري عاجز عن تسجيل ولو هدف ذهب فينتورا إلى دي روسي وطلب منه إجراء عمليات الإحماء.

ظهر الضيق على وجه نجم روما وقال له: "لماذا تطلب مني أنا اللعب؟ إيطاليا تحتاج للفوز، أرجوك اذهب إلى إنسيني".

لم يلعب إنسيني ولو كبديل في لقاء الإياب.

وحتى حين دفع فينتورا في مباراة الإياب أمام السويد بستيفان شعراوي، أشرك المهاجم السريع كظهير أيسر في موقع ماتيا دارميان.

ولم يكن دي روسي فقط المستاء من قرارات فينتورا، فبعد المباراة صرح جيانلويجي بوفون قائد إيطاليا "لم يكن منطقيا أن نتفاجأ بدفاع السويد فأي شخص يعرف تماما كيف سيلعبون".

وتابع "كان علينا العثور على حلول لكننا لم نعرف كيف نلعب بشكل نظامي أبدا".

اللاعبون لم يثقوا في حكم فينتورا وقراراته، وهذه نقطة فارقة في تنفيذ طريقة اللعب بحسب تقرير كالتشيو إيطاليا بعد لقاء السويد.

انهيار الدفاع

ومع المشاكل الهجومية ظهر انهيارا كبيرا في مستوى دفاع إيطاليا مع تقدم الثلاثي الذي يمثل الأتزوري منذ 2012 ليوناردو بونوتشي وجورجيو كيلليني وأندريا برازالي في العمر.

استقبل منتخب إيطاليا 8 أهداف في 10 مباريات خلال رحلة التصفيات.

بونوتشي في أقل حالاته مع ميلان، وكذا برازالي لا يلعب مع يوفنتوس. والثنائي لم يستطع منع رأس حربة السويد من تسلم الكرة في منطقة جزاء الأتزوري 9 مرات في لقاء الذهاب.

أنشيلوتي

مع تدهور مستوى الأتزوري في التصفيات خاصة بعد الخسارة بثلاثة أهداف نظيفة من إسبانيا بدأ معدل الثقة في فينتورا يتهاوى.

وزادت سرعة هذا الانهيار بسبب ظهور أسماء كبرى رأى فيها الإعلام الإيطالي قدرة أكبر على قيادة الأتزوري مثل كارلو أنشيلوتي الذي أقيل من بايرن ميونيخ.

وقبل لقاء الإياب أمام السويد انتشرت في وسائل الإعلام الإيطالية تقارير ربطت بين الأتزوري وأنشيلوتي وعدد من المدربين الأخرين مثل دي بياجيو، وظهر فينتورا كأن "رحلته انتهت في كل الأحوال".

اللاعبون لا يستمعون له والإعلام لا يسانده فكان منطقيا أن يأتي لقاء السويد كارثيا على إيطاليا.

طالع أيضا..

أحمد حسن لـ في الجول: أنا أسعد شخص بفشل إيطاليا في التأهل للمونديال

هل تصدقون ذلك! الأتزوري يفشل ومونديال 2018 بلا إيطاليا

الحضري: نستطيع مواجهة أي منتخب بكأس العالم.. سأعتزل بعد 2022

أحمد حسن يتنفس الصعداء بعد فشل إيطاليا في التأهل للمونديال

بالفيديو - دي روسي يتشاجر مع مدرب إيطاليا: لماذا تطلب مني الإحماء.. اذهب إلى إنسيني

التعليقات