حوار في الجول – ميمي الشربيني: أتمنى التعليق لمصر في المونديال.. وأفتخر باكتشافي لغالي

الأربعاء، 18 أكتوبر 2017 - 12:58

كتب : حسام نور الدين

ميمي الشربيني‎

رغم غياب "عنقود المهارات" وكبير "مملكة المعلقين" عن الساحة لفترة طويلة تمتد إلى سنوات إلا أنه يتمنى العودة مرة أخرى للتعليق بمناسبة تأهل الفراعنة إلى كأس العالم.

المعلق الكبير ولاعب الأهلي ومنتخب مصر السابق ميمي الشربيني يتحدث لـFilGoal.com عن إنجازاته كلاعب وعمله كمدرب وتألقه كمعلق ورأيه كمتابع للمعلقين ومنتخب مصر الذي صنع الحدث وحجز تذكرة السفر إلى روسيا.

كيف تابعت تأهل المنتخب للمونديال؟

حلم طال انتظاره تحول إلى واقع جميل، سعادتي لا توصف بهذا النجاح الكبير خاصة أن الجماهير كانت تحتاج إلى مثل هذه الفرحة الكبيرة ولابد من توجيه الشكر لكل من وقف خلف هذا الإنجاز.

هل ترى المنتخب يحقق نتائج طيبة في كأس العالم؟

بكل تأكيد خاصة في وجود شخصية فريدة مثل محمد صلاح وعصام الحضري. هذا لا يقلل من أدوار بقية اللاعبين خاصة محمود حسن "تريزيجيه" وأحمد فتحي، لابد من مساندتهم والوقوف خلفهم في هذه المرحلة.

كيف تابعت التعليق على مباريات المنتخب الأخيرة؟

ظهر جيل جديد من المعلقين لكل منهم مدرسته لكنني بشكل عام أرى أن هناك قاسما مشتركا بين الجميع وهو الميل نحو الدعابة وخفة الظل، البعض يجيد ذلك والبعض الأخر ينقلب الأمر ضده.

هل ترى الآن تشابها مع بعض تعبيراتك الشهيرة في التعليق؟

الأهم للمعلق هو جذب المشاهد بأبسط الطرق. المعلق عباراة عن ضيف مفروض على المشاهد أو المستمع لمدة 90 دقيقة، عليه أن يحدد إما أن يكون ضيفا خفيف الظل يسعد به المشجع أو ضيف ثقيل ينفر منه. المعلق يمكنه أن يضيف للمباراة في حالة التحضير الجيد.

كيف ذلك؟

تعودت منذ سنوات طويلة على التحضير لأي مباراة قبلها بأسبوع كامل وبعد ذلك يأتي دور تلقائية الأداء، مثل سير المباراة. فرضت المباراة عليّ في إحدى المرات أن أقول "بنى إمبراطوريته بفلسفته الخاصة" وغير ذلك من الكلمات التي يفرضها سياق المباراة مع الحضور الذهني للمعلق وخلفيته عن الحدث.

هل ستجهز عبارات محددة في حال علقت على المنتخب في المونديال؟

يخطيء من يعتقد أن هناك عبارات جاهزة للاستهلاك أو يتم تركيبها على الحدث، خروجها بشكل عفوي يمنحها النجاح. أتمنى أن أعلق على المنتخب في كأس العالم، ربما وقتها يخرج مني تعليق لمحمد صلاح يرتبط معه لسنوات طويلة.

ما هي أفضل ذكرياتك مع التعليق؟

بالتأكيد مونديال 1986 في المكسيك عندما سافرت بالصدفة للتعليق عليه بعد اعتذار علي زيوار، كانت البطولة في شهر رمضان الكريم واستمتعت بها كثيرا.

هل يتذكرك الناس كمعلق أكثر من لاعب سابق في الأهلي والمنتخب؟

ربما رغم أنني قدمت مشوارا طيبا مع كرة القدم كلاعب وحتى بعد الاعتزال نجحت في المهام التي توليتها. بدأت مشواري في كرة القدم عندما اكتشفني عبده البقال خلال مشاركتي مع النادي المصري القاهري وضمني للأهلي وتم تصعيدي للفريق الأول تحت قيادة هيديكوتي وحققت مع الفريق 4 بطولات للدوري و3 بطولات لكأس مصر وحققت مع المنتخب الوطني كأس الأمم الإفريقية سنة 1959.

وبعد الاعتزال؟

تسببت نكسة يونيو في اعتزال العديد من نجوم الكرة وكنت منهم لأنتقل للتدريب في الإمارات وأفخر بأنني اكتشفت العديد من نجوم الكرة مثل حسام غالي الذي لمحت موهبته منذ الصغر ووقفت إلى جانبه مثلما فعلت مع عماد متعب والعديد من لاعبي هذا الجيل خلال فترة عملي في قطاع الناشئين بالنادي الأهلي.

يبلغ محمد عبد اللطيف الشربيني الشهير بـ"ميمي الشربيني" من العمر 79 عاما وكانت أخر مباراة يعلق عليها للتلفزيون المصري بين مصر وموزمبيق في استاد برج العرب عام 2012 في تصفيات كأس العالم.

لعب ميمي للأهلي من 1957 إلى 1971 ودرب منتخب الإمارات وكذلك نادي غزل دمياط.

ويعتبر الشربيني من أفضل المعلقين في تاريخ الوطن العربي.

وعلق الشربيني على نهائي كأس العالم للتلفزيون المصري أعوام 1986 و1998 و2002 كما علق على نهائي يورو 2004 بين البرتغال واليونان.

التعليقات