كتب : محمود سليم | الإثنين، 02 أكتوبر 2017 - 17:08

التفاصيل الصغيرة تحسم ذهاب الأهلي والنجم.. ونواة للبناء الهجومي في مواجهة الإياب

محمد أمين بن عمر

كثيرا ما نسمع من المديرين الفنيين محليا وعالميا خلال تصريحاتهم بأن التفاصيل الصغيرة كانت حاسمة للمواجهة.

وفي حوار مع أحد اللاعبين السابقين بالأهلي وبعض الفرق الأخرى في الدوري أكد لي بأنه أحد تلك الفرق حسم مركز ضمن المربع الذهبي بفضل جملة تكتيكية تطبق في تنفيذ رميات التماس القريبة من منطقة جزاء المنافس وحسموا عن طريقها العديد من المواجهات.

وفي مواجهة الأهلي والنجم الساحلي كانت تلك التفاصيل الصغيرة لها الدور الأبرز في حسم المباراة، لك أن تعلم أن هدفي النجم جاءا عن طريق رميتي تماس إحداهما للنجم والأخرى للأهلي.

الهدف الأول بالطبع أول من يتحمل مسئوليته هو اللاعب هشام محمد فمن غير المقبول إبعاد الكرة بالقرب من منطقة جزاءك بهذه الطريقة، ولكن أيضا يتحمل جزء من مسئوليته المدير الفني الذي انشغل بالاعتراض على الحكم ولم يصحح تمركز لاعبيه أثناء تنفيذ الكرة فبات ثنائي من النجم أمام علي معلول فقط لينجح الظهير بسهولة في إرسال العرضية التي أخطأ الثنائي أحمد فتحي ووليد سليمان في التعامل معها.

هل تتذكر مطالبة لاعبي النجم بركلة جزاء في بداية المباراة ضد رامي ربيعة؟ كانت أيضا من تنفيذ رمية تماس تواجد فيها ثلاثي من النجم ضد ثنائي فقط للأهلي ونجحوا في الاختراق بسهولة.

ولكن كيف يكون التمركز السليم في رمية التماس؟ شاهد هاتين الحالتين في ظل وجود جونيور أجاي أمام اللاعب المنفذ للكرة.

أما عن الهدف الثاني فكانت رمية تماس لصالح الأهلي نفذها معلول وأعادها برأسية أيمن الطرابلسي ارتكاز النجم ليحصل لاعبو الفريق التونسي على الكرة الثانية ويبدأوا في الاختراق من الجبهة اليمنى ليترك صالح جمعة رقابة اللاعب محمد أمين بن عمر في وسط الملعب ويحاول الضغط على الخليل بانجورا رغم تواجد الثنائي عبد الله السعيد ومعلول ومن خلفهم عمرو السولية فتسلم بن عمر التمريرة دون رقابة، وكان تمركز رباعي الوسط جيد والمساحات مغلقة خلفهم أمام الدفاع ليقرر أحمد فتحي التقدم للضغط في نفس لحظة اتخاذ السولية قراره بترك مكانه والتحرك خلف علية البريقي في الاتجاه الآخر ويرسل بن عمر تصويبة تسكن شباك شريف إكرامي دون ردة فعل قوية من حارس الأهلي.

وقد ظهرت قبلها بدقائق حالة تؤكد عدم التفاهم بين الثنائي فتحي والسولية في التحرك وتوفير العمق الدفاعي وغلق زوايا التمرير، انتهت بتمريرة بانجورا لحمدي النقاز في منطقة الجزاء قبل أن يحتسبها الحكم تسلل.

ولكن ماذا عن الأداء الهجومي لفريق الأهلي ؟

قد ظهرت حالتين يمكن اعتبارهما نواة لبناء الأسلوب والخطط الهجومية للفريق في مواجهة الإياب.

هل تتذكر الهدف الأول للأهلي في مرمى الترجي في رادس وكيف كان تحضير الهجمة من لاعبي الأهلي في الجانب الأيمن من وسط الملعب؟ تكرر الأمر بالمثل في فرصة الانفراد التام التي أهدرها وليد أزارو.

تبادل التمريرات بين السعيد وفتحي مع تحرك جيد وتبادل للمراكز بين هشام محمد والسعيد ثم تمريرة خلف الظهير الأيسر للنجم لوليد سليمان ليمررها لأجاي الذي مررها لأزارو في النهاية.

والثانية كانت عن طريقة تطبيق جملة فنية شاهدتها في إحدى تدريبات الفريق، بارتداد أحد لاعبي الارتكاز بين قلبي الدفاع وتقدم الظهيرين للأمام وتواجد السعيد مع الارتكاز الآخر كثنائي في وسط الملعب ثم إرسال تمريرة قطرية لأحد الظهيرين لينطلق بالكرة ويرسل العرضية في ظل وجود كثافة عددية داخل منطقة الجزاء ولولا تدخل محمد كوناتي مدافع النجم لكانت فرصة هدف محقق.

لذا لابد من استغلال هاتين الحالتين لتحفيظ لاعبي الفريق ما يجب أن يتم تنفيذه هجوميا في مواجهة الإياب لحسم الصعود في ظل مواجهة خصم ليس بالصعوبة الكبيرة اختراق دفاعاته.

التعليقات