الغضب يجتاح كونتي ومورينيو.. البحث عن نظرة أكثر منطقية

الخميس، 28 سبتمبر 2017 - 18:13

كتب : لؤي هشام

كونتي

انتصار صعب ومثير أتى في الثواني الأخيرة أمام خصم قوي يلعب على أرضه ليضعك في صدارة مجموعتك، هل هناك ما يمكن أن يعكر صفو هذا الفوز الرائع؟

تشيلسي حقق فوزا قاتلا على أتليتكو مدريد بالدقيقة 94 في ملعب الأخير، واندا ميتروبوليتانو، لينتزع نقاط المباراة الثلاث ويتصدر المجموعة الثالثة في دوري أبطال أوروبا، ولكن كان هناك ما يعكر صفو مدربهم الإيطالي أنطونيو كونتي.

بعد فوز الفريق اللندني بهدفين لهدف أبدى كونتي غضبه من طريقة إدارة الأمور في الاتحاد الإنجليزي فيما يتعلق بتنسيق جدول مباريات الدوري الإنجليزي الممتاز، وحرمان فريقه من فترة راحة كافية قبل مواجهة مانشستر سيتي، السبت، في الجولة السابعة من المسابقة.

وقال كونتي: "لن نحظى بالكثير من الراحة. مانشستر سيتي لعب على أرضه يوم الثلاثاء ونحن لعبنا الأربعاء خارج ملعبنا، هذا يعني أننا سنصل إلى لندن في الرابعة صباحا وسيكون أمامنا يوما واحدا فقط للاستعداد للمباراة".

وتابع حديثه: "لا أعتقد أن هذا يعد أمرا عادلا، نحن تضررنا بعض الشيء، وقبل أن يتخذ أحدهم القرار عليه أن يحلل الموقف جيدا، لا أفهم لماذا لا يحاولون تقدير الأمور بشكل كاف".

وانضم كونتي في انتقاده لجدول مباريات البريميرليج وعدم تناسقه مع مشاركات الفرق الإنجليزية أوروبيا، إلى مدرب مانشستر يونايتد، البرتغالي جوزيه مورينيو، رغم انتصاره كذلك في المسابقة الأوروبية.

الشياطين الحمر حققوا فوزا كبيرا خارج قواعدهم على سسكا موسكو الروسي بأربعة أهداف مقابل هدف، يوم الأربعاء، ورغم ذلك لم يتمكن مورينيو من أن يكون سعيدا سعادة كاملة بهذا الفوز الذي وضع فريقه في صدارة المجموعة الأولى.

ولم يتخل الاستثنائي عن هوايته المعتادة في استفزاز الخصوم، حينما قارن بين وضع فريقه ووضع الغريم الأزلي ليفربول فيما يتعلق بفترة الراحة بين المشاركة الأوروبية والمحلية.

وقال مورينيو بعد مباراة سسكا: "ليفربول محظوظون أكثر منا، فالفريق سيلعب يوم الأحد في الدوري بعد أن خاض مباراة دوري الأبطال يوم الثلاثاء، بينما نحن نلعب السبت رغم خوض مباراة يوم الأربعاء".

وبالتأكيد تبدو تصريحات كلا من مورينيو وكونتي منطقية إذ يعني هذا مزيدا من الإرهاق للاعبي الفريقين، في مرحلة بداية موسم تقول كل المؤشرات أن سيكون محتدما للغاية، وكذلك في نفس الوقت تُخل بمبدأ تكافؤ الفرص.

وإذا ما فكرت في عدد البطولات التي تلعبها الأندية الإنجليزية والتي تصل إلى 4 بطولات (دوري الأبطال – دوري إنجليزي – كأس الاتحاد- كأس الرابطة)، فإنك ستتوافق بشكل كبير مع أراء بيب جوارديولا، المدير الفني لمانشستر سيتي، ومورينيو فيما يتعلق بكأس رابطة المحترفين.

واتفق جوارديولا مع تصريحات مورينيو، قبل أسبوع مضى، حينما أكد الأخير إن تلك المسابقة تقلل من فرص الفرق الإنجليزية أوروبيا، وقال بيب: "وجهة نظري مشابهة تماما لمورينيو، لدينا الكثير من المباريات".

ومع تنامي القوة الكبيرة للمنافسة في الدوري الإنجليزي الممتاز كانت الأمور أوروبيا تسير بشكل عكسي، إذ لم ينجح أي فريق إنجليزي في تحقيق دوري أبطال أوروبا منذ موسم 2011-2012 حينما فعلها البلوز.

ومنذ بداية حقبة البريميرليج موسم 92-93 حققت الأندية الإنجليزية البطولة الأوروبية الأقوى على صعيد الأندية 4 مرات فقط، خلال 25 موسما، أي ربع قرن من الزمان.

فيما نجحت الأندية ذاتها في تحقيق البطولة 8 مرات خلال 36 موسما قبل بداية عهد البريميرليج منذ أول نسخة من المسابقة الأوروبية موسم 55-56، بل وسيطرت على المسابقة لمدة 6 مواسم متتالية من موسم 76-77 وحتى موسم81-82.

وفي تلك الفترة نجح الريدز في التتويج باللقب 3 مرات منهم مرتين متتاليتين، وفعلها نوتينجهام فورست مرتين متتاليتين كذلك موسمي 78-79 و79-80، فيما اختتمها أستون فيلا موسم81-82، ثم انتزع هامبورج الألماني اللقب في الموسم الذي تلاه قبل أن يعود ليفربول للتويج بعدها بلقبه الرابع وقتها.

ومع بداية البريميرليج كان مانشستر يونايتد هو الفريق الوحيد الذي نجح في الجمع بين لقبي الدوري و دوري الأبطال موسمي 99-98 ،حين تحققت الثلاثية الشهيرة، و2007-2008.

أما في موسم 2004-2005 فقد حقق ليفربول المسابقة الأوروبية وحقق تشيلسي لقب الدوري الذي أنهى فيه الريدز المسابقة بالمركز الخامس.

وفي موسم 2011-2012 حينما حقق البلوز ذات الأذنين بعد التغلب على بايرن بركلات الترجيح، كان مانشستر سيتي هو بطل المسابقة، بينما أنهي تشيلسي المسابقة في المركز السادس.

التعليقات