كتب : محمود سليم | الجمعة، 22 سبتمبر 2017 - 16:36

تحليل في الجول.. الاستحواذ الوهمي والضغط أهم أسلحة الأهلي لحسم موقعة رادس

الأهلي - الترجي

"كلما ازدادت الصعوبات والشدائد كلما ظهرت معادن لاعبي الأهلي، حيث يشعر اللاعبون أكثر بالمسئولية خاصة بعد الدعم الذي شهدوه من جماهير الفريق قبل السفر إلى تونس" هكذا قال محمد يوسف المدير الفني السابق للفريق عند سؤاله عن مواجهة الإياب بين الأهلي والترجي.

فوزي البنزرتي المدير الفني للترجي في مواجهة الإياب أمامه أمرين، إما الاستمرار بنفس تشكيل الذهاب والاحتفاظ بفخر الدين بن يوسف على مقاعد البدلاء، أو الدفع به على حساب غيلان الشعلالي وهو الأمر الذي سيؤثر سلبًا على منظومة الفريق الدفاعية وإيجابًا على الهجومية في ظل اعتماد الفريق على تحركات بن يوسف خلف الدفاع.

أهم ما يرتكز عليه البنزرتي هو التفوق العددي بعمق الملعب عن طريق دخول الجناحين للعمق مع ثلاثي الوسط.

ومن ثم يضرب ضغط المنافس ويحاول الخروج من العمق إلى الأطراف مع انطلاق الظهيرين المميزين هجوميًا إيهاب مباركي وخليل شمام.

لاحظ تمركز لاعبو الجناح للترجي في العمق بين خطوط الخصم.

هذه الحالة توضح عند دخول الجناح للعمق تحرك خلفه ظهير صن داونز فانطلق الظهير الأيمن مباركي ليعود مجددًا ظهير صن داونز إلى مكانه للتغطية.

صن داونز في تلك المواجهة قدّم بعض الحلول، منها الضغط مع رقابة رجل لرجل في كل أرجاء الملعب بحيث يراقب الظهير جناح الترجي في كل مكان بينما يرتد الجناح مع ظهير الترجي المنطلق للهجوم.

وفي حالة أخرى ينضم الجناح للعمق كلاعب وسط مساند فيراقب جناح الترجي ويصبح الظهير مسئولًا عن الضغط على الظهير الآخر على الخط.

كيف يخوض الأهلي المباراة؟

** الضغط:

أنت أمام خصم يمتلك خطي وسط وهجوم على قدر كبير من القوة والشراسة، بينما يعاني خط دفاعه بشكل ملحوظ، لذلك عليك أن تجعل المواجهة أمام خط الدفاع فقط وتقوم بعزل باقي خطوط الفريق عنه، وهذا الأمر لن يأتي سوى بالضغط.

والضغط يحتاج إلى نوعية معينة من اللاعبين في الثلث الهجومي تحديدًا وعلى رأسهم مؤمن زكريا ووليد سليمان.

ويمكن استغلال وليد أزارو أيضًا في إنجاح منظومة الضغط تلك، يأتي من الخلف، الخط الثاني للضغط عن طريق حسام عاشور وعمرو السولية أو هشام محمد في ظل عدم امتلاك الظهير الأيمن القوي لمواجهة فخر الدين بن يوسف تحديدًا في حالة أن بدأ المباراة كأساسي (فكان من الممكن استغلال أحمد فتحي في وسط الملعب لإعطاء قوة وصلابة أكبر.

** استدراج الترجي عن طريق استحواذ وهمي:

إعطاء التعليمات بالتمرير القطري والطولي خلف ظهيري وقلبي الدفاع للترجي، ولكن عقب استدراجهم أولًا للضغط، فالتمريرة الطولية وهم في مواقعهم السليمة ستكون أسهل الحلول أمام الدفاع.

ولكن عند محاولة الاستحواذ في الثلث الدفاعي للأهلي ولكنه بشكل وهمي مجرد تمريرتين أو أكثر سيتقدمون للضغط ومعهم يتقدم خط الدفاع فتظهر لك المساحات لإرسال تلك التمريرات. (هذا ماحاول تطبيقه صن داونز في أكثر من مرة ونجح في تنفيذه فيتاكلوب وأحرز هدفًا في شباكهم بالفعل).

لاحظ الصورة دفاع الترجي في منتصف ملعب فيتا دون رقابة حتى لمهاجم الفريق الكونغولي ليتسلم الكرة ويراوغ ويحرز الهدف.

هذا ما كان عن أسلوب لعب الفريق أما عن طريقة اللعب والتشكيل فهناك العديد من الاقتراحات ولكن يتضح من المران أن هشام محمد سيكون له دورا في هذه المباراة.

ربما يمكن الاستفادة منه في قدرته على إرسال التمرير القطري وكذلك الاحتفاظ بالكرة تحت الضغط ولكن هل وصل اللاعب لحالته الطبيعية ليبدأ مثل تلك المباراة؟

سؤال لن يجيبه سوى أداء اللاعب إذا كان سيبدأ بالفعل.

المتوقع أن يبدأ في خط الدفاع وحراسة المرمى لا يوجد خلاف على تواجد شريف إكرامي خلف الرباعي أحمد فتحي وسعد سمير ورامي ربيعة وعلي معلول، خط الوسط هناك خلافا بين استمرار ثنائية حسام عاشور وعمرو السولية التي لا تقدم الأداء المطلوب منها لذا فهنالك فمن الممكن أن يتواجد بهشام محمد على حساب أحدهما.

أما الخط الهجومي فلا خلاف على أن عبد الله السعيد لن يخرج من حسابات البدري فيما سيكون دخول مؤمن زكريا ووليد سليمان للتشكيل، أمرا شبها محسوما للمدرب ويبقى في الهجوم وليد أزارو الأقرب على حساب جونيور أجاي.

أما إذا أردت المفاجأة فمن الممكن الاعتماد على 4-3-3 بتواجد هشام محمد وعبد الله السعيد أمام عاشور وفي الهجوم الثلاثي مؤمن زكريا وجونيور أجاي ووليد أزارو والاعتماد على انطلاقات وسرعات الثلاثي مع عملية التدوير وتبادل المراكز فيما بينهم.

كذلك يمكن الاعتماد على 4-4-2 كما تم في نهائي رادس 2012 بتواجد أزارو بجوار أجاي ومن خلفهم مؤمن زكريا ووليد سليمان وفي الارتكاز حسام عاشور وهشام أو السولية.

كلها أفكار يمكن الاستعانة بها ولكن كما أوضحنا في البداية الأمر الأهم هو الروح القتالية والشعور بالمسئولية.

التعليقات