صراع مورينيو وجوارديولا يتجدد ويتصدر المشهد في إنجلترا

الثلاثاء، 19 سبتمبر 2017 - 12:56

كتب : نادر عيد

إبراهيموفي​تش - مورينيو - جوارديولا

يتصدران، سجلا واستقبلا نفس عدد الأهداف، يقدمان موسما رائعا ينبيء بصراع شرس بينهما، صراع عاد بعد غياب 5 أعوام، إنه نزال المستطيل الأخضر بين بيب جوارديولا وجوزيه مورينيو.

كل فريق سجل في الدوري بعد 5 جولات أكثر مما أحرز تشيلسي وتوتنام، بطل ووصيف البطولة الموسم الماضي، مجتمعين.

طالع ترتيب الدوري الإنجليزي

صراع جوارديولا-مورينيو يبدو أنه سيتصدر المشهد هذا الموسم في الدوري الإنجليزي مع المستوى الرائع لمانشستر سيتي وجاره مانشستر يونايتد.

سلطت صحيفة دايلي الميل الضوء على صراع المدربين المخضرمين الذي غاب منذ موسم 2011-2012، حين تصارعا على لقب الدوري الإسباني.

اقتنص وقتها مورينيو اللقب من أنياب برشلونة بالفوز في كامب نو، مع نهاية الموسم انتهت حقبة جوارديولا مع الفريق الكاتالوني.

كلاهما يخوض موسمه الثاني مع ناديي مدينة مانشستر، التنافس بينهما يلوح في الأفق بعد موسم ابتعدا فيه عن لقب الدوري. احتل سيتي المركز الثالث بينما جاء يونايتد سادسا.

لم يكن روميلو لوكاكو في مانشستر يونايتد، وافتقد مانشستر سيتي لظهيرين مثل كايل ووكر وبنيامين ميندي.

الآن، بات كل مدرب يملك التشكيلة التي يريدها ليتجدد الصراع، صلابة وقوة مورينيو ضد استحواذ واستعراض جوارديولا.

سيتي كاتالوني

نرى تشابها كبيرا في أسلوب سيتي مع طريقة برشلونة مع جوارديولا، عمل رائع للظهيرين، داني ألفيش الطائر وإريك أبيدال المميز دفاعيا وهجوميا.

يملك جوارديولا الآن ميندي ووكر، الثنائي الذي انتقل للفريق من موناكو وتوتنام على الترتيب مقابل 97.65 مليون جنيه إسترليني.

أصبح متوسط الكرات العرضية التي يقوم بها سيتي في المباراة الواحدة بالدوري 18.6 بدلا من 14.3 الموسم الماضي.

سرعة يونايتد

على الجانب الأخر، بات يونايتد أكثر سرعة على الصعيد الهجومي في وجود لوكاكو صاحب المجهود الوافر، وهو الأمر الذي افتقده النادي الموسم الماضي مع واين روني وزلاتان إبراهيموفيتش.

وهناك نيمانيا ماتيتش الذي بات يتقمص دور سامي خضيرة مع ريال مدريد حين فاز الأخير بالدوري عام 2012 مع مورينيو.

صراع شخصي؟

قد يكون كذلك بالنسبة لمورينيو الذي منى نفسه بالعمل مدربا لبرشلونة في 2008 قبل أن يختار النادي جوارديولا.

حاول مورينيو وقتها الحصول على الوظيفة عن طريق خورخي مينديش وكيل أعماله وقام بالفعل بعرض تقديمي لإدارة النادي الكاتالوني.

بيجيريستان وسوريانو اختارا جوارديولا، الثنائي الذي يعمل الآن في سيتي.

تفوق بيب

على صعيد المواجهات المباشرة الكثيرة التي جمعت المدربين كفة جوارديولا ترجح بـ9 انتصارات مقابل 4 هزائم من إجمالي 19 مباراة.

سجلت فرق جوارديولا 30 هدفا في شباك مورينيو واستقبلت 18.

مورينيو خارج الحلبة

لم يفوت مورينيو الفرصة كعادته ليتحدث عن المنافس مثلما كان يفعل دائما خلال مشواره التدريبي، دوما أراد استفزاز خصومه بنقل الصراع خارج المستطيل الأخضر.

فصرح مؤخرا بأنه لا يفكر نهائيا في سيتي الذي يتصدر معه الترتيب. (التفاصيل)

وتحدث لاعبه أندير هيريرا فقال:"الضغط يقع على سيتي بعد كم الأموال التي أنفقها من أجل التعاقدات".

من الأفضل؟

الحديث عن لقب الدوري مبكر للغاية، لكن في الوقت الراهن من الأفضل بين الفريقين؟

مشاكل سيتي الدفاعية لم تنته، ظهرت واضحة في لقاء ليفربول رغم أنه فاز بخماسية دون رد، طرد ساديو ماني كان له تأثيرا كبيرا على النتيجة.

أما يونايتد، فماذا إن غاب بول بوجبا أو لوكاكو؟ قائمته ليست في قوة العناصر المتوفرة لدى جوارديولا.

اللقاء الأول سيكون في أولد ترافورد يوم 9 ديسمبر وسيتواجهان على ملعب الاتحاد في 7 إبريل. من يدري، ربما لقاء الثاني الذي سيكون في الجولة 33 يرجح كفة رابحه من أجل لقب الدوري.

يغيب الدوري عن مدينة مانشستر منذ موسم 2013-2014، وأخر تتويج للشياطين الحمر كان موسم 2012-2013.

فهل يحصد أحدهما اللقب هذا الموسم؟ أم لتشيلسي أو توتنام أو ليفربول أو أرسنال رأي أخر؟

التعليقات