أندية الليجا تستغيث بالتكنولوجيا بعد الكوارث التحكيمية في الجولة الأولى

الثلاثاء، 22 أغسطس 2017 - 13:40

كتب : زكي السعيد

حكام فيديو

جولة واحدة لُعبت في الدوري الإسباني حتى اللحظة، والحالات التحكيمية المثيرة للجدل ملأت الأفق بالفعل.

العديد من القرارات الخاطئة التي أثرت على نتائج المباريات، ودفعت اللاعبين والمدربين إلى الاستغاثة بتقنية الفيديو المُطبقة في دوريات أخرى كالدوري الإنجليزي، الإيطالي، الفرنسي، الهولندي.

اللغط التحكيمي في إسبانيا لم ينتظر حتى انطلاق بطولة الدوري، فعرف طريقه خلال ذهاب كأس السوبر الإسباني مع البطاقة الصفراء التي تحصل عليها كريستيانو رونالدو وتسببت في طرده ودفعه للحكم دي بورجس بينجوتشيا، وبالتالي إيقافه لخمس مباريات.

الواقعة أظهرت الوجه الغاضب لزيدان، والذي لم نألفه منذ أن تولى تدريب ريال مدريد، فخرج بتصريحات ساخطة مفادها أن "هنالك شيء ما خاطئ".

وإن أمكن الحصول على تلميح عن مضمون الكتاب من عنوانه، فأول هدف يتم تسجيله بالدوري كان من حالة تسلل، وما تبعه من قرارات لم تكن أفضل حالا.

البرازيلي جابرييل سجل هدف ليجانيس الوحيد في شباك ديبورتيفو آلافيس، والإعادة التليفزيونية أظهرته في موقف تسلل، لكنها كانت فقط البداية

بعد أقل من ساعتين على هدف جابرييل، تعرض الكرواتي آلان هاليلوفيتش للطرد مع لاس بالماس خلال الشوط الأول في مواجهة فالنسيا. بعض خبراء التحكيم اعتبروا البطاقة الحمراء أمر مبالغ فيه. الفريق الكناري اضطر للعب ثلثي المباراة تقريبا بلاعب أقل، ولم يتمكن من تجنب الهزيمة بهدف نظيف.

الحكام افتتحوا اليوم الثاني من منافسات الجولة الأولى بخطأ قد يكون الأكثر طرافة بين أقرانه، فاحتسب الحكم أنطونيو ماتيو لاهوز ركلة جزاء غير صحيحة لصالح ريال سوسيداد الذي حل ضيفا على فريق سيلتا فيجو.

ركلة الجزاء التي احتسبها الحكم لاهوز لصالح كارلوس فيلا لاعب سوسيداد، وقعت مخالفتها خارج حدود منطقة جزاء سيلتا، ونتج عنها هدف الباسكيين الثالث الذي مكنهم من الانتصار في لحظات المباراة الأخيرة بنتيجة 3-2.

الحكم خوان مارتينيز مونييرا الذي أدار مباراة جيرونا وأتليتكو مدريد، أشهر البطاقة الحمراء المباشرة في وجه أنتوان جريزمان بسبب قيام الأخير بسبه، ولكن ماذا قبل ذلك بثوانٍ؟

المهاجم الفرنسي كان في مساعٍ جادة لتقليص الفارق بعد تأخر فريقه بهدفين نظيفين، عندما انفرد بالحارس جوركا إيرايزوز وقام بمراوغته، ومن ثم سقط.. الحكم مونييرا قرر أن جرييزمان يتحايل، فأنذره، والأمر لم يعجب جرييزمان فخرجت منه زلة اللسان.

أما إشبيلية، فتقدموا على ضيفهم إسبانيول بهدف كليمنت لينجليت. هدف لم تحسم الإعادة التليفزيونية الأمر في شأنه، وكيكي سانشيز فلوريس مدرب إسبانيول لخص الموقف العام في تصريحاته بعد اللقاء:

"هدف لينجليت؟ يجب الاستعانة بالتكنولوجيا لأجل هذا النوع من الحالات. لن نتأكد أبدا من صحة هدف إشبيلية. الحكام يقومون بما يقدرون عليه، لكن من الجيد أن نمد لهم يد العون. إن كانت (تقنية خط المرمى) تُطبَق في الدوري الإنجليزي، لماذا لا يطبقونها في دورينا؟".

حالة كربونية وقعت في المباراة التالية بين أتلتيك بلباو وخيتافي عندما أطلق خورخي مولينا لاعب الفريق العاصمي رأسية تصدى لها بالكاد الحارس كيبا أريزابالاجا، ولكنه كان تصديا من منطقة اللارجعة على ما يبدو.

الحكم ميليرو لوبيز أشار باستمرار اللعب ولم يحتسب هدفا محتملا للفريق العائد للدوري الممتاز الذي آمن لاعبوه أن الكرة تخطت خط المرمى.

خوسيه بوردالاس مدرب خيتافي قال بعد اللقاء: "ليس لأننا تضررنا بشكل مباشر، ولكن من الضروري الاستعانة بالتكنولوجيا لأجل كرة القدم".

ولاعبه المغربي فيصل فجر لم يذهب في اتجاه آخر: "لديهم (تقنية الفيديو) في فرنسا بالفعل. لا أدري لماذا لا يطبقونها في إسبانيا. كان يمكننا العودة بالانتصار".

أما اليوم الأخير من الجولة، فشهد قرارا غريبا من الحكم ألفونسو ألفاريز إزكيردو، باحتساب ركلة جزاء لصالح ليفانتي على حساب فياريال في الدقائق الأخيرة من المواجهة.

خوسيه لويس موراليس قائد ليفانتي وأحد نجوم المباراة، استحق مكافأة على سلسلة مراوغاته البديعة، لكنها لا يجب أن تُقدم له من الحكم بالطبع، وتدخُل أنطونيو روكافينا لاعب فياريال كان على الكرة وليس على قدم لموراليس كما اعتقد إزكيدرو.

موراليس سدد بنفسه الركلة الجزائية واقتنص نقاط المباراة لليفانتي.

أندريس فيرنانديز حارس فياريال والذي فشل في التصدي للركلة، يرى أن الحالة كانت واضحة ولا يحتاج الحكم فيها للاستعانة بتقنية الفيديو حتى: "موراليس قام بخداع الحكم. أمكننا تمييز ذلك في الملعب".

التعليقات