تعديلات بلا فاعلية في ملامح انتصار ليفربول الشاق على كريستال بالاس

السبت، 19 أغسطس 2017 - 19:16

كتب : علي أبو طبل

محمد صلاح - ليفربول

فوز صعب يمنح ليفربول أول 3 نقاط هذا الموسم في ثاني جولات الدوري الإنجليزي الممتاز.

غادرت جماهير أنفيلد سعيدة بالنتيجة، ولكن لا تزال هناك الكثير من التخوفات حول الأداء.

الفاعلية الهجومية والثبات الدفاعي وتثبيت التشكيل وغيرها من الأمور لا زالت تدور في رأس يورجن كلوب.

فرانك دي بور كذلك لم يصل لأفضل ما يمكن في تجربته مع كريستال بالاس، حيث تلقى في هذه الجولة الخسارة الثانية على التوالي رغم بعض التعديلات البسيطة عن تشكيل المباراة الأولى.

ما أبرز ما لاحظناه في مواجهة ليفربول وكريستال بالاس؟ نستعرض ذلك سريعا في التقرير التالي.

تعديلات بلا فاعلية

لم تمض أيام عديدة عن آخر مباراة رسمية خاضها ليفربول، وكانت ضد هوفنهايم الألماني في التصفيات المؤهلة لمرحلة المجموعات بدوري أبطال أوروبا.

العديد من التعديلات أجراها كلوب على تشكيلته مقارنة بتلك التي شاركت في ألمانيا.

أشرك المدير الفني الألماني المدافع المجري كلافان بدلا من لوفرين، كما قام بسحب أليكساندر أرنولد ودفع بجوي جوميز في مركز الظهير الأيمن، وأشرك روبرتسون كظهير أيسر بدلا من مورينو.

ميلنر شارك اساسيا في وسط الملعب بجانب فينالدوم وهيندرسون، بينما جلس ايمري تشان احتياطيا.

ولم يسلم خط الهجوم من التعديلات، فجلس محمد صلاح احتياطيا فيما بدأ ستوريدج أساسيا بجانب فيرمينيو وماني.

تلك التعديلات لم تحسن كثيرا من شكل الفريق، بل أن الانتصار جاء بشق الأنفس من خطأ دفاعي لكرة تم تمهيدها للجناح السنغالي ماني ليسكنها الشباك.

بدا ليفربول مستحوذا في مباراة سارت على الأغلب في اتجاه واحد. ولكن 9 تسديدات على المرمى من أصل 18 محاولة، رقم يبدو ضعيفا مقارنة بتلك السيطرة التي لم يسفر عنها إلا هدف وحيد.

محاولات الضيوف كانت قليلة للغاية، ولكن فرصة بينتيكي كادت تخطف هدفا لكتيبة دي بور. كان من الممكن أن يندم ليفربول عليه كثيرا. لذا فذلك بمثابة جرس انذار جديد لمنظومة كلوب الدفاعية.

لا غنى عن صفقة جديدة في قلب الدفاع؟ ربما..

لا حلول في غياب كوتينيو

لا زال مسلسل اللاعب البرازيلي مستمر. إدارة ليفربول ترفض رحيله إلى برشلونة رغم أنباء عن رغبة اللاعب في الانتقال إلى "كامب نو".

لا خاسر هنا حتى الآن بقدر يورجن كلوب الذي يفتقد كوتينيو في تشكيلته، وبالتالي يفتقد حلوله وابداعاته.

9 فرص خطيرة مصنوعة من لاعبي ليفربول، 5 منها من لاعبي الشق الدفاعي على الأطراق أو من خلال تمريرات طولية مرتفعة.

فيما غابت خطورة صناعة الفرص من عمق الملعب من خلال لعب مفتوح وبالاعتماد على المهارة والمراوغة. الأمر الذي يضيفه كوتينيو بقوة حين يشارك ويعطي المزيد من الديناميكية للخط الهجومي.

كلوب يرغب في استمرار كوتينيو. يخسره حاليا بشكل مؤقت ولكن إن نجح في إبقاءه فسيكون الأمر هاما للغاية فيما تبقى من الموسم.

ماذا إن رحل كوتينيو؟ من يكون البديل بنفس درجة الكفاءة؟ أسئلة أخرى ستتصاعد في رأس كلوب الذي لا يتمنى أن تسير الأمور في هذا الاتجاه.

روبيرتسون للمستقبل

كانت أزمة الظهير الأيسر بمثابة صداع كبير في رأس مشجعي ليفربول، ويبدو أن روبيرتسون هو الحل.

الظهير الأيسر الأسكتلندي المنضم حديثا من صفوف هال سيتي قدم مباراة هائلة في أول ظهور له مع الريدز في الدوري الإنجليزي الممتاز.

تغطية دفاعية مميزة وزيادة ومساهمة هجومية وتشكيل خطورة من الجبهة اليسرى. ماذا يمكن أن تطلب أكثر؟

عرضيتان ناجحتان من أصل 10 عرضيات، ونسبة تمرير ناجح بلغت 87%. تسديدة وحيدة على المرمى وصناعة لـ3 فرص خطيرة. أرقام تبدو مبشرة للغاية.

هل يصبح الظهير الأيسر الأساسي؟ لا زال مورينو وميلنر في الصورة ولا يزال الموسم طويلا.

منظومة فرانك دي بور

لم تكن انطلاقة كريستال بالاس قبل أسبوع من الآن بالموفقة. تعرض الفريق لخسارة كبيرة على ملعبه أمام هادريسفيلد تاون الصاعد حديثا إلى البريمييرليج بثلاثية نظيفة.

اليوم تلقى الفريق خسارته الثانية، ولكن بدا الفريق أكثر تنظيما وتماسكا.

المدير الفني الهولندي مقتنع للغاية بطريقة 3-4-3 التي لعب كافة مباريات الفترة التحضيرية للموسم بها.

ثلاثي دفاعي مكون من تومكينز ودافن والوافد الجديد فوسو مينساه، سبب المتاعب لخط ليفربول الهجومي قبل النجاح المتأخر في احراز هدف.

جويل وارد وفان انهولت متميزان للغاية على الأطراف في الجوانب الدفاعية، مع اسهامات هجومية تبدو أكثر تميزا لدى الظهير الأيسر الهولندي.

محاولات تاونسيتد ولوفتس تشيك للإسهام دفاعيا واستغلال الأطراف في التحول الهجومي، بدى ملمحا واضحا في طريقة دي بور.

ذلك الأخير قدم مباراة مميزة، حيث صنع فرصتين خطيرتين للفريق من أصل 3 ككل، وحقق نسبة تمرير ناجح بلغ 77%، وأتم 3 مراوغات ناجحة من أصل 5 محاولات.

جولة بعد الأخرى، سيتفهم لاعبو كريستال بالاس طريقة دي بور.

تلقي خسارتين في البداية يبدو مؤلما، ولكن الحكم على تجربة دي بور يجب أن يكون بعد نهاية الموسم.

التعليقات