حوار في الجول – رامي ربيعة يحكي عن الدورة الرمضانية التي جعلته لاعبا في الأهلي

الخميس، 17 أغسطس 2017 - 12:00

كتب : حسام نور الدين

رامي ربيعة

يروي رامي ربيعة لـFilGoal.com في هذا الحوار كواليس انتقاله إلى الأهلي وتعلقه بكرة القدم في سن صغيرة وبدايته في مركز الظهير الأيمن.

يحكي عن لعبه في نادي السكة الحديد وتفوقه على الزمالك في ملعب حلمي زامورا وذكرياته مع الثعلب البرتغالي مانويل جوزيه.

كل ذلك يرويه مدافع الأهلي ومنتخب مصر لـFilGoal.com.

يقول اللاعب البالغ من العمر 24 عاما:"بدايتي مع كرة القدم كانت في سن السابعة عندما تعلقت بهذه اللعبة نتيجة ممارسة شقيقي الأكبر لها في نادي السكة الحديد حيث كنت أتابعه أثناء التدريبات والمباريات ليزداد تعلقي بها".

"قررت الانضمام إلى قطاع الناشئين بنادي السكة بعدما شاهدوني في أرض الملعب ولفت نظرهم طول قامتي بالنسبة لسني وقتها. انضممت إلى فريق الناشئين ولعبت عدة شهور دون أن يتم قيدي لعدم وجود فريق موليد 1993".

دورة رمضانية

"بعد سنة تقريبا شارك قطاع الناشئين في إحدى الدورات الرمضانية ولحسن حظي كان الأهلي يرسل كشافيه لمتابعة هذه الدورات للكشف عن اللاعبين المميزين في سن مبكرة، وقع الاختيار علي من جانب الكابتن أحمد ماهر والكابتن بدر رجب".

"فترة الاختبار في الأهلي استمرت لثلاثة أشهر قبل توقيع استمارة الانضمام الرسمي للقطاع، اجتزت الاختبارات أمام أكثر من 7 لجان كان يشكلها القطاع لفرز المواهب".

"تلقيت الإشادة من جانب النجوم الكبار عادل عبد الرحمن وعمرو أنور وأسامة عرابي ووعلاء ميهوب وعبد العزيز عبد الشافي لأنتقل إلى النادي بشكل رسمي في حدث كبير في حياتي لم أكن أتخيله".

الفريق الأول

"كنت أشارك في مركز الظهير الأيمن ولكن الكابتن عمرو أنور والكابتن سمير كمونة طلبا مني تغيير مركزي للعب كقلب دفاع، وكانت شهادة الكابتن كمونة لي بأنني سأكون مدافعا سوبر حافزا قويا لي للتميز في هذا المركز".

"كنت ألعب مع ثلاثة فرق في وقت واحد في مختلف الفئات العمرية الأكبر من سني، ساعدني على ذلك الكابتن هشام حنفي والكابتن ياسر رضوان. تدرجت بعد ذلك مع الفرق إلى أن احتاجني فريق مواليد 1991 لخوض مباراة هامة أمام الزمالك في دوري الشباب".

"أتذكر هذه المباراة جيدا لأنها كانت فاتحة خير علي، كانت مباراة هامة أمام الزمالك في ملعب حلمي زامورا وكانت تحديدا في ذكرى الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، كنا بحاجة إلى الفوز رغم صعوبة المباراة".

"الزمالك كان يلعب على أرضه ولديه عناصر مميزة للغاية منها محمد إبراهيم وعمر جابر وكلفني الكابتن فتحي مبروك بمراقبة محمد ابراهيم الذي كان في بدايته ولعبت مباراة قوية للغاية وحققنا الفوز".

"تسببت هذه المباراة في نقلي للفريق الأول بتزكية من الكابتن عبدالعزيز عبد الشافي الذي قرر انتقالي إلى تدريبات الفريق على الرغم من وجود أسماء كبيرة في خط الدفاع".

جوزيه

"تم تصعيدي إلى الفريق الأول في وجود الكابتن وائل جمعة وأحمد السيد ومحمد نجيب بعد رحيل الكابتن شادي محمد وكان علي أن أفعل الكثير لكي ألفت نظر المدرب مانويل جوزيه".

"كانت فترة صعبة للغاية بسبب المنافسة مع أسماء كبيرة في خط الدفاع، أتذكر وقتها أن جوزيه كان يخطيء في تذكر سنة ميلادي وكان يعتقد أنني أكبر من سني الحقيقي نظرا لطول قامتي وطريقة لعبي إلى جانب غيابي لفترات بسبب مشاركتي مع أكثر من منتخب في هذا الوقت".

"بعد فترة حصلت على شهادة الاعتماد من الداهية البرتغالي عندما أكد لي ضرورة الاهتمام بنفسي فيما يخص التدريبات ومواعيد النوم والنظام الغذائي، ورفض عودتي لقطاع الناشئين مع بعض العناصر".

المونديال

"في 2012 ذهبنا إلى اليابان للمشاركة في كأس العالم للأندية بعد الفوز ببطولة إفريقيا عقب موسم صعب للغاية شهد مذبحة بورسعيد. لم يكن أحد يتوقع السيناريو الذي ينتظرنا هناك، تعرض الكابتن حسام غالي للإصابة وفجأة وجدت نفسي مطالبا باللعب بدلا منه في مباراة صعبة للغاية ضد كورنثيانز البرازيلي وكانت المرة الأولى لي مع الفريق الأول أشارك فيها في مركز لاعب الوسط".

"الكابتن حسام البدري عقد معي جلسة مثمرة للغاية وطلب مني الثقة والهدوء وأن أكون على قدر المسؤولية، وحدثت نفسي وقتها بأنها فرصة العمر لإثبات نفسي، بعد مرور دقائق اكتسبت مزيدا من الثقة ثم كانت التصويبة القوية التي قدمتني بشكل مختلف للجماهير وكان لها دورا كبيرا في مسيرتي رغم إنها لم تسفر عن هدف".

الجزائر

"أعتز كثيرا بتجربتي مع منتخب الشباب في بطولة كأس الأمم الأفريقية عام 2013 تحت قيادة الكابتن ربيع ياسين خاصة أنني كنت قائدا للمنتخب الذي ضم أسماء مميزة للغاية في هذا الوقت".

"ظهرت بشكل مميز مع بقية اللاعبين ونجحت في التسجيل بمرمى منتخب الجزائر المضيف والحمد لله أنني رفعت الكأس رغم إهداري ركلة الترجيح الأولى أمام غانا في مباراة النهائي".

البرتغال

"تلقيت العديد من عروض الاحتراف ووافق الأهلي على رحيلي إلى سبورتينج لشبونة البرتغالي موسم 2014-2015 لكن تجربتي لم تكن موفقة بسبب العملية الجراحية التي خضعت لها".

"بعد موسم لعبت فيه الإصابات والغيابات دور البطولة أراد النادي الأهلي عودتي من جديد ولم أكن لأرفض طلبه رغم امتلاكي أكثر من عرض أوروبي".

"خلال هذه الفترة انتشرت الشائعات حول إصابتي وقيل إنها مزمنة، لابد أن أشكر هيكتور كوبر مدرب المنتخب الذي راهن علي بشدة وكان يستدعيني للمنتخب رغم غيابي عن المشاركة في المباريات".

السوبر

"عدت للفريق وخضنا مباراة السوبر الأولى في الإمارات عام 2015 ونجحنا في الفوز على الزمالك وكان الاحتفال مميزا، سعدت كثيرا بتحول إشارتي للجماهير إلى صورة متحركة عبر مواقع التواصل الاجتماعي".

"البعض فهم إشارتي على إنها تعني أن أزمات الفريق انتهت، بالتأكيد أحترم جميع اللاعبين في الأهلي، كنت أقصد فقط أننا جاهزون للفوز على الزمالك لو واجهناه في أي مناسبة".

"سعادتي لا توصف بتتويج الفريق ببطولة الكأس التي غابت 10 سنوات، البطولات الخاصة يكون لها مذاق مختلف مثل بطولة الكونفدرالية في 2015 وغيرها من البطولات الهامة".

"الفوز بالكأس يمنحنا دوافع قوية قبل مواجهة الترجي التونسي في دوري أبطال إفريقيا، لن نتنازل عن المنافسة على اللقب من أجل العودة إلى كأس العالم للأندية وإسعاد الجماهير".

بعد موسم رائع للأهلي توج فيه بالثنائية المحلية تتجه الأنظار الآن لمواجهة الترجي التونسي منتصف الشهر المقبل في ربع نهائي دوري أبطال إفريقيا.

واختير ربيعة ضمن 30 لاعبا في قائمة الفراعنة التي تستعد لمواجهة أوغندا يومي 31 أغسطس و5 سبتمبر المقبلين في تصفيات كأس العالم 2018. (طالع القائمة كاملة من هنا)

تحرير: نادر عيد

التعليقات