كأس السوبر الإيطالي فكرة صحفية تنتظر يوفنتوس أن يهيمن عليها

السبت، 12 أغسطس 2017 - 23:37

كتب : عمر ناصف

يوفنتوس

فكرة كتب عنها صحفي يدعى إنزو دأورسي في مقال له في صحيفة كوريري ديللو سبورت الإيطالية عام 1988 تحولت إلى بطولة جديدة أنضمت إلى بطولات الاتحاد الإيطالي لكرة القدم.

في صيف 1988 حقق سامبدوريا لقب كأس إيطاليا ليخرج إنزو في عموده بالصحيفة ويدعو رئيسهم باولو مانتوفاني إلى تحدي بطل الدوري الإيطالي ذاك العام ميلان لمباراة قبل إنطلاق الموسم الجديد تشابه تلك التي تلعب في أنجلترا تحت مسمى الدرع الخيرية.

أعجبت الفكرة مانتوفاني الذي بدوره نقلها إلى رئيس الاتحاد الإيطالي حينها لوتشيانو نيتزولا الذي قرر دعمها وتنفيذها ولكن بداية من العام التالي 1989 نظرا لإنشغال الاتحاد الإيطالي بالتحضير للألعاب الأولمبية الصيفية في سيؤول عام 1988.

أنطلقت كأس السوبر الإيطالية أو "سوبركوبا إيطاليانا" بداية من 1989 بمباراة بطل الدوري ميلان وبطل الكأس سامبدوريا لتصبح تقليدا سنويا منذ ذاك العام وحتى اليوم.

رجال المدرب أريجو ساكي تفوقوا على سامبدوريا في الكأس الأول بثلاثة أهداف مقابل هدف وعوائد تلك المباراة تم التبرع بها كاملا إلى فريق جياري الذي كان يعاني من شبح الإفلاس في الدرجة الثالثة الإيطالية.

في البداية كانت المباراة تقام على ملعب بطل الدوري الإيطالي حتى عام 1993 عندما تم لعب المباراة لأول مرة خارج إيطاليا والتي جمعت بطل الدوري ميلان وبطل الكأس تورينو في ملعب روبيرت كينيدي في واشنطن العاصمة بالولايات المتحدة الأمريكية تكررت زيارة المباراة إلى أمريكا مرة أخرى في 2003 ولكن هذه المرة على ملعب "العملاقة" بنيو جيرسي.

2002 شهد الزيارة الأولى والوحيدة للكأس إلى قارة أفريقيا عندما واجه يوفنتوس بطل الدوري بارما بطل الكأس على ملعب 11 يونيو بالعاصمة الليبية طرابلس.

وكان للقارة الأسيوية نصيب الأسد في إستضافة تلك المباراة فالملعب الوطني بالصين شهد إقامة المباراة على أرضيته في ثلاث مناسبات هي نسخ 2009 و2011 و2012 وملعب شنجهاي استضافها في 2015.

بينما ملعب جاسم بن حمد في العاصمة القطرية الدوحة فقد استضاف المباراة في مناسبتين أعوام 2014 والعام الماضي 2016.

الخروج من إيطاليا بالطبع كان لأسباب تسويقية ومادية بالتأكيد.

الاتحاد الإيطالي ألغى فكرة إقامة المباراة على أرضية ملعب بطل الدوري وتم إستبداله بالملعب الأولمبي بروما في حال إقامة المباراة على الأراضي الإيطالية فكان ذلك لأول مرة في 2013 ومباراة غدا الأحد بين يوفنتوس ولاتسيو.

في النسختين كان اللقاء يجمع بين بطل الدوري يوفنتوس القادم من تورينو ولاتسيو فريق العاصمة الإيطالية والذي لحسن حظه يجد نفسه يلعب على أرضيه ملعبه الرئيسي الملعب الأولمبي.

ولسابع مرة يوم الأحد سيكون وصيف الكأس هو المشارك في تلك المباراة بسبب تحقيق الفريق الأخر ثنائية الدوري والكأس، وفقط ميلان العام الماضي هو الفريق الوحيد الذي شارك في المباراة كوصيف ونجح في رفع لقب البطولة في النهاية بعد تفوقه على يوفنتوس بركلات الجزاء الترجيحية.

ويتساوى يوفنتوس مع ميلان في الرقم القياسي لعدد الألقاب المحققة ولكل منهما 7 ألقاب، يوفنتوس أكثر فريق ظهر في تلك الكأس برصيد 12 مباراة .

بطل الدوري الإيطالي حقق اللقب في 21 مرة من أصل 29 نسخة لعبت حتى الآن وبطل الكأس حققها في 7 مناسبات بينما وصيف الكأس حققها مرة وحيدة كما تم ذكره سابقا.

ويتساوى الرباعي أليساندرو ديل بيرو وكارلوس تيفيز وصامويل إيتو وأندريا شيفيشنكو في صدارة الهدافين التاريخيين للبطولة ولكل منهم 4 أهداف، جونزالو إيجوايين لديه فرصة الأحد لمعادلتهم في حال تسجيله هدفين حيث كان قد سجل سابقا هدفين مع نابولي في نهائي نسخة 2014، جورجيو كيليني لديه هدفان أيضا في تاريخ مشاركاته في البطولة.

وسيظل العدد القياسي للحضور الجماهيري للمباراة يحمله ملعب 11 يونيو بطرابلس الليبية حيث أقيمت المباراة في حضور جماهيري تجاوز الـ88 ألف متفرج وهو ما لن يكون متاحا لكسره هذا العام نظرا لإتساع الملعب الأولمبي لـ70 ألف متفرج فقط.

التعليقات