في إنجلترا – ثورة جوارديولا في مانشستر سيتي هل تقوده لكتابة التاريخ؟

الجمعة، 11 أغسطس 2017 - 15:03

كتب : عمر ناصف

مانشستر سيتي

يدخل مانشستر سيتي الموسم الكروي الجديد بجلد مغاير عن ذلك الذي أنهى به الموسم الماضي.

الفريق السماوي بقيادة بيب جوارديولا قام بثورة داخل غرف ملابس الفريق بدأت بالاستغناء عن كل اللاعبين الغير مرغوب فيهم من أجل استبدالهم بآخرين لديهم القدرة على العطاء.

صيف سيتي كان حافلا بالعديد من النقاط التي عملت عليها إدارة الفريق لتحقيق كل ما يتمناه جوارديولا وإعطائه الحلول والأدوات اللازمة من أجل تحقيق البطولات التي غابت عن خزائن الفريق الموسم الماضي لأول مرة في مسيرة المدرب الإسباني.

ويأخذكم FilGoal.com في رحلة إعداد فريق مانشستر سيتي للموسم الجديد حتى انطلاق مباراته الأولى في الدوري أمام الصاعد حديثا برايتون أند هوف ألبيون.

سوق الانتقالات

عمل تكساكي بيجرستاين المدير الرياضي للفريق عمل لتحقيق طلبات جوارديولا في سوق الانتقالات التي شملت جانبين الأول التخلص من اللاعبين الكبار في السن أو الغير قادرين على إعطاء الإضافة وثانيهما جلب النجوم الشابة إلى الفريق من أجل التدعيم أولا والنزول بمعدل أعمار اللاعبين ثانيا.

سيتي دخل الموسم الماضي بمتوسط أعمار لاعبين بلغ 28 عاما و4 أشهر فكان على الفريق التخلص من أصحاب الأعمار الكبيرة فأعلن رحيل كل من بكاري سانيا وخيسوس نافاس وويلي كاباييرو وجايل كليشي وقبلهم القائد الأرجنتيني بابلو زاباليتا.

كما باع النادي ألكسندر كولاروف إلى روما ونوليتو إلى إشبيلية ليتخلص النادي من سبعة لاعبين ممن تجاوزت أعمارهم الثلاثين عاما.

تخلى النادي أيضا بالبيع عن المهاجم التركي الشاب أنيس أونال إلى فياريال والنيجيري كيليتشي إيهيناتشو إلى ليستر سيتي ولاعب الوسط أرون موي الذي تم تحويل إعارته إلى برايتون الموسم الماضي لبيع نهائي بجانب الجناح أوليفر نتشام الذي تم بيعه نهائيا إلى سيلتك الأسكتلندي.

إعارة جو هارت الغير مرغوب فيه إلى ويست هام ليعود إلى الدوري الإنجليزي بعد غياب الموسم الماضي الذي قضاه في تورينو بإيطاليا ومازال الفريق يبحث خروج المدافع مانجالا ولاعب الوسط سمير نصري والمهاجم ويلفريد بوني الغير مرغوب فيهم.

80 مليون يورو دخلت خزائن الفريق من عمليات التخلص من اللاعبين الغير مرغوب فيهم إضافة إلى تخفيف الحمل على قائمة رواتب الفريق لإفساح المجال لعمليات الشراء والتدعيم.

بدأت التدعيمات بالتعاقد مع الجناح البرتغالي بيرناردو سيلفا من موناكو ومعه الظهير الأيسر بينيامين مندي، الجانب الأيمن تم تدعيمه بالإنجليزي كايل ووكر من توتنام ودانيلو من ريال مدريد إضافة إلى التعاقد مع الحارس البرازيلي إيدرسون من بنفيكا البرتغالي.

240 مليون يورو دفعهم سيتي من أجل جلب هؤلاء اللاعبين مضاف إليهم لاعب الوسط دوجولاس لويز الذي تمت إعارته مباشرة إلى جيرونا الإسباني لاكتساب المزيد من الخبرات.

متوسط أعمار اللاعبين انخفض إلى 26 عاما بعد تلك الصفقات ليضعه ذلك في مقدمة الفرق التي تمتلك معدل أعمار صغير في الدوري بعد أن كان يحتل المركز الـ17 الموسم الماضي.

جوارديولا أظهر فرحته بذلك بعد لقاء فريقه الودي الأخير أمام وست هام فقال:"مع احترامي للجميع ولكن الموسم الماضي كنا الفريق الأكبر سنا في الدوري ولكن الآن نمتلك مجموعة شابة بالتعاقدات الجديدة".

ذاك المؤتمر الصحفي كشف عن رغبة جوارديولا في إضافة اسما جديد إلى قائمة الفريق قبل نهاية سوق الإنتقالات الحالية ولكن لا يزال الهدف غامضا.

الفترة الإعدادية

سافر الفريق السماوي إلى أمريكا من أجل إقامة معسكره الإعدادي للموسم والمشاركة في بطولة الأبطال الدولية الودية هناك، لعب ثلاث مباريات أمام جاره مانشستر يونايتد وريال مدريد الإسباني وتوتنام.

نجح سيتي في الفوز على ريال مدريد بأربعة أهداف مقابل هدف وحيد وفاز على توتنام بثلاثية نظيفة ولكنه خسر من يونايتد بهدفين نظيفين ليحتل المركز الثاني في البطولة.

عاد سيتي إلى أوروبا وتحديدا إلى العاصمة الأيسلندية ريكيافيك ليواجه وست هام وديا ونجح في التغلب عليهم بثلاثية نظيفة.

قام بيب جوارديولا بتجربة طريقتي اللعب 4-2-3-1 و3-5-2 بمشتقاتهما وتجربة الصفقات الجديدة بجانب إعطاء بعض اللاعبين الشباب فرصة للظهور مع الفريق الأول فكان لاعب الوسط فيل فودين هو الاكتشاف الصيفي لهذا الموسم بالنسبة لجوارديولا وفريقه.

التوقعات

أصبح سيتي يمتلك تشكيلة شابة قوية تم بناءها من توصيات جوارديولا لتنفيذ فلسفته وأفكاره في الملعب لتجنب المشاكل التي عاني منها الفريق الصيف الماضي.

السماوي يمتلك حاليا واحدة من أقوى التشكيلات وأقربها إلى الكمال في حال غابت عنها الإصابات تجعله مرشحا للمنافسة على كل الألقاب مع وجود بدائل قوية للفريق تمكن مدربه من المداورة بين اللاعبين لتجنب ضغط المباريات والإرهاق المتوقع.

سينافس سيتي على أربع بطولات الموسم المقبل هي الدوري الإنجليزي وكأس الاتحاد وكأس رابطة الأندية ودوري أبطال أوروبا ولن ترضى جماهير الفريق وإدارته بعد كل هذا الصرف عن أقل من الفوز بالدوري الإنجليزي والوصول بعيدا في دوري أبطال أوروبا ربما إلى النهائي والفوز بالكؤوس المحلية ما هو إلا تتويج إضافي.

عدم تحقيق أي بطولات الموسم المقبل أو الاكتفاء ببطولات الكأس المحلية سيضع سيتي وقبله مدربه جوارديولا في موقف حرج ولكن على الورق سيتي قادر على الوصول إلى حجم التوقعات والآمال الموضوعة عليه بتحقيق الألقاب وليس فقط الاكتفاء بالمنافسة عليها.

التعليقات