كتب : محمود سليم | السبت، 29 يوليه 2017 - 17:09

هل غير البدري طريقة لعبه مع الأهلي؟ جوارديولا يجيب

الأهلي - نصر حسين داي

هل غير الأهلي طريقة لعبه؟ في الأيام القليلة الماضية اختلط الأمر على كثير من متابعي الكرة المصرية ومشجعي الأحمر تحديدا حول طريقة اللعب المختلفة التي أصبح ينتهجها الفريق - كما وصفها البعض - سواء كانت 4-3-3 أو 4-1-4-1، وهو الأمر الذي يدفع لتوضيح بعض النقاط.

بداية، هناك فارق بين طريقة اللعب وأسلوب اللعب وفلسفة المدرب. الطريقة هي النظام الرقمي قبل النزول لأرض الملعب والذي يظهر في حالات قليلة للغاية.

أما الأسلوب فهو ما ينتهجه الفريق من خطط دفاعية وهجومية، وعن فلسفة المدرب فهي قناعاته الشخصية التي شكلت فلسفته فأصبح يعتمد على أسلوب محدد في فرقه سواء يعتمد على الدفاع أكثر أم الهجوم أو كان مرنا أو ثابتا.

إذا السؤال، ماذا اختلف في الأهلي بين تلك العناصر هل الطريقة أم الأسلوب؟ فلسفة المدرب غالبا لا تتغير.

بيب جوارديولا المدير الفني الإسباني الكبير حينما كان على رأس القيادة الفنية للعملاق البافاري بايرن ميونيخ وفي حضور مؤتمر جماهيري تم سؤاله فنيا عن طريقة لعب الفريق، فكان الرد قاطعا بمثال يوضح الأمر. بيب قال إنه لو كان ينتهج نفس طريقة اللعب 4-3-3 بتشكيل ثلاثي هجومي مكون من توماس مولر وتياجو ألكانتارا وروبرت ليفاندوفسكي (ثنائي هجوم وصانع لعب) سيكون أسلوب اللعب مختلف تماما عن الاعتماد على نفس الطريقة 4-3-3 بثلاثي هجومي هم دوجلاس كوستا وفرانك ريبيري وآريين روبن (ثلاثي جناح مهاجم يمتاز بالسرعة والمهارة).

نعود للأهلي في بطولة الدوري الموسم الماضي، هل الاعتماد على الـ4-2-3-1 بتواجد ثنائية أحمد فتحي وحسام عاشور في وسط الملعب مثل نفس الاعتماد على 4-2-3-1 بتواجد عمرو السولية وحسام غالي في الوسط؟

بالطبع لا، سيكون هناك اختلافا، ليس في طريقة اللعب فهي 4-2-3-1، وهذا الاختلاف في أسلوب اللعب في ظل اختيار لاعبين بقدرات مختلفة في نفس المركز، غالي والسولية يغلب عليهما الأداء الهجومي أكثر، اضف إلى ذلك عدم وجود أية ضغوط على اللاعبين في الفترة الأخيرة فقد كان الفريق قد حسم بطولة الدوري بالفعل ويعطي البدلاء الفرصة في المباريات المتبقية والبطولة العربية.

الاختلاف الحقيقي في أداء الأهلي بالفعل هو التحرر الهجومي فكما أوضحنا، لا توجد ضغوط. شاهدنا الظهيرين لديهما الحرية في التقدم، كذلك ثنائي الجناح يتوغلان لعمق الهجوم أكثر مع تقدم أحد ثنائي الارتكاز بجوار صانع اللعب، فأصبحت الكثافة العددية الهجومية أكبر في عمق الملعب وكذلك لديك حلّين دائمين على الأطراف، وهما الظهيرين.

بالتأكيد لا يوجد أي شكوك في عودة حسام عاشور لوسط ملعب الفريق أمام الترجي في دوري أبطال إفريقيا، كذلك عودة الانضباط الدفاعي للظهيرين وعند الهجوم يتم تقاسم الأدوار بينهما فمع تقدم أحمد فتحي سيبقى علي معلول كقلب دفاع ثالث أو لاعب ارتكاز ثالث والأمر ذاته بالجهة الأخرى.

ننتقل إلى محور آخر في الحوار، ما هي طريقة اللعب الأنسب لقدرات لاعبي الأهلي والمتوقع أن يلعب بها الفريق الموسم المقبل؟

سؤال شهد نقاشات وجدالات كبيرة. أولا علينا أن نتعرف على العنصر الثالث في عناصر تكتيك الفريق وهو فلسفة المدرب، هل حسام البدري يبحث عن التغيير في الموسم المقبل؟

من تصريحاته، يتضح أنه سيكمل بنفس طريقة اللعب 4-2-3-1 حيث أكد كثيرا هو ومعاونوه أنه طالما الفريق يحقق الفوز والنتائج بهذه الطريقة فلا يوجد داع للتغيير.

الأمر الثاني وهو معسكر الإعداد، إذا لم تكن لديك الفرصة لإقامته فمن الصعب أن تقوم بعملية التغيير تلك، وأتذكر في 2008 عند تعاقد الأهلي مع سيد معوض كان مانويل جوزيه يبحث عن تغيير طريقة اللعب والاكتفاء بارتكاز وحيد في وسط الملعب وإضافة ثنائي يمتاز بأدوار هجومية أمامه قليلا وهما أحمد حسن وجيلبرتو وعند خوض أكثر من مباراة ودية وجد جوزيه أن الفكرة لن تنجح فأعاد جيلبرتو ظهيرا وخرج معوض من التشكيل ونجح بركات مع حسن في الوسط أمام عاشور، هل تتذكر طريقة لعب الأهلي أمام القطن الكاميروني في نهائي دوري أبطال إفريقيا 2008 في جاروا؟ بالفعل كان الثنائي بركات وحسن في وسط الملعب مع عاشور.

أخيرا، الاستقرار على هذه الطريقة أمر جيد فقط إذا كنت تجيد تطبيقها في جميع حالات اللعب الدفاعية والهجومية والتحولات فيما بينهما، فهل الأهلي يجيد تطبيق الـ4-2-3-1 تماما؟ لدي الكثير من علامات الاستفهام والتعجب على هذا الأمر.

التعليقات