كشاف في الجول - حسين الشحات بين "فاترينة" مدربه وقدراته الحقيقية

الجمعة، 28 يوليه 2017 - 11:15

كتب : محمود سليم

حسين الشحات

هو ظهير أيمن أحرز هدفا في مرمى الزمالك من تصويبة من حدود منطقة الجزاء وآخر غير محتسب في مرمى الأهلي برأسية من داخل المنطقة.

وكان قريبا من الحصول على ركلة جزاء هناك شكوك حول قرار عدم احتسابها في مواجهة الأهلي في الذهاب وكانت سببا في حصوله على بطاقة حمراء، وكذلك لديه صناعة هدف في مرمى الإسماعيلي في الدور الثاني وتصويبة في العارضة في الدور الأول ارتدت ليكملها زميله في الشباك.

حسين الشحات هو من سنسلط عليه الضوء من خلال هذا التقرير الذي يقدمه لكم FilGoal.com لإبراز أهم ما يمتاز به اللاعب وكذلك أبرز العيوب التي يعاني منها.

* بين "فاترينة" جلال وقدراته الحقيقية

ربما ظننت من المقدمة أننا سنتحدث فقط عن قدرات خارقة للاعب يعد هو ثاني أفضل ظهير أيمن خلال الموسم المنقضي من بطولة الدوري المصري الممتاز، ولكن لنكن أكثر واقعية ونعرض الأمر من كافة الجوانب سواء قدرات اللاعب نفسه وأفكار المدير الفني والتي تحدد هوية الفريق.

لو تواجد حسين الشحات في صفوف فريق الأهلي مع حسام البدري في الموسم الماضي ماذا كان سيطلب منه تنفيذه ؟ هل كان سيظهر بنفس الأداء؟

إذا كانت الإجابة لا فعليك أن تتذكر جيدا أنها تشمل الأداء ككل لسنا نتحدث عن الدور الدفاعي منفصلا عن الدور الهجومي(أداء الشحات مع البدري كان سيختلف على الصعيدين ربما أحدهما بالإيجاب والآخر بالسلب).

في طريقة لعب مصر المقاصة دائما ستجد الظهيرين في مراكز هجومية وكأنهما أجنحة هجومية وهنا ظهر الشحات بتأثير هجومي كبير في أغلب مباريات الفريق خاصة الكبرى منها.

وكانت دائما تظهر زيادته الهجومية حتى في حالات الهجوم من الجبهة اليسرى كان يدخل منطقة الجزاء احيانا ويتمركز خارجها في أخرى.

* أسلوبه الخاص في الهجوم

أهم ما يميز اللاعب ليس فقط المرور من الأطراف والدخول لمنطقة الجزاء.

وإنما أيضا قدرته على التوغل بالكرة(هناك توغل آخر بدونها سنتحدث عنه) لعمق وسط الملعب وإرسال تمريرات رائعة خلف مدافعي الخصم، وهو ما ظهر في مواجهة الأهلي في الدور الأول في هدف محقق أهدره تراوري من منطقة ال6 ياردات.

وصناعة هذا الهدف في مرمى الإسماعيلي بنفس طريقته الخاصة.

* لاعب مرن

المرونة لدى لاعب كرة القدم هي قدرته على اللعب في أكثر من مركز فالشحات يجيد اللعب كظهير أيمن وأيسر ولاعب ارتكاز مساند وجناح هجومي أيضا.

ولكن الأكثر من ذلك هو قدرته على أداء أدوار تكتيكية مختلفة يطلبها من المدير الفني أو لا يطلبها منه، فعند تواجد الجناح على الخط ستجده دائما يتحرك بالعمق تلقائيا دون تعليمات فهذا هو أسلوبه.

كذلك كان كثيرا ما يتحول من ارتكاز للاعب وسط ملعب أثناء امتلاك فريقه الكرة بتعليمات من إيهاب جلال بل وكان اللاعب سبب نجاح فكر مدربه وترجمته بصناعة أو إحراز أكثر من هدف(في مرمى الزمالك والإسماعيلي والداخلية) أثناء هذا التحول.

أمام الإسماعيلي.

إحرازه لهدف في شباك الزمالك.

صناعته لهدف آخر بنفس التمركز أمام الإسماعيلي.

وفي مواجهة الداخلية.

هكذا كانت أفكار إيهاب جلال "فاترينة" عرض تبرز قدرات اللاعب الهجومية الرائعة، ولكنها أيضا كان لها تأثير سلبي في تقييم اللاعب، حيث أثرت تلك الأدوار الهجومية كثيرا على الجانب الدفاعي فظهرت المساحات مع تأخره في الارتداد رغم امتلاكه سرعات كبيرة ولكنه يتواجد في أقصى حدود الثلث الهجومي دائما.

وتمركزه الخاطئ في هذه الحالة والتي ترجمها الأهلي لهدف في النهاية.

وبالمقارنة باللاعب الأساسي في مركزه في الأهلي وأفضل ظهير في بطولة الدوري هذا الموسم فستجد كافة الأرقام في صالح أحمد فتحي باستثناء أمرين أولهما عدد المحاولات على المرمى وكذلك دقتها فهي لصالح الشحات، والثاني هو عدد المراوغات الناجحة.

أما على الجانب الدفاعي أحمد فتحي يكتسح.

ورغم أن فتحي أحد أقوى لاعبي الدوري المصري دفاعيا إلا أن الفارق ليس كبيرا بينهما في القرارات والتدخلات الدفاعية.

فهل إذا انتقل اللاعب للأهلي سيظهر بأدائه المعتاد دفاعا وهجوما أم ستأثر الجانب الهجومي بالأدوار الدفاعية مع تطور الجانب الدفاعي؟ وهل يمكن للبدري استغلال مرونته في أكثر من مركز وتنفيذ أفكار هجومية مختلفة؟

التعليقات