كتب : محمد خالد | الأحد، 04 يونيو 2017 - 21:25

تحليل - لأن ريال مدريد يعرف كيف ينتصر

زين الدين زيدان

التحدي هو الإرادة القوية التي تجعلك تصمم على ما تريد، وهو أيضاً الصبر على ما تواجهه من عقبات في سبيل الوصول إلى هدفك، و هذا ما يفعله زين الدين زيدان منذ تولي القيادة الفنية لريال مدريد.

عقب إعلان فلورنتينو بيريز تولي زيدان المسؤولية انهالت الانتقادات. كيف يتولي قيادة فريق بحجم ريال مدريد في بداية مشوارة التدريبي، ليدخل زيدان في صراع إثبات أنة يستحق أن يكون مُدربًا لريال مدريد لأنه مُدرب جيد وليس لأنه زيدان الأسطورة كلاعب فقط.

زيدان في السنة الأولى حقق دوري الأبطال وفي الثانية حقق الثنائية ، ليثبت زيدان أنة أفضل من يقود ريال مدريد.

ليلة النهائي

استعد زيدان لهذه المُباراة أفضل استعداد قام بالدفع بإسكو منذ بداية المُباراة حتى لا يكرر خطأ الكلاسيكو، زيدان الواقعي بدأ المُباراة بالتشكيل الأفضل، نافاس "حراسة المرمى"، رباعي الدفاع: كارباخال، راموس، فاران، مارسيلو، خط الوسط: مودريتش، كاسميرو، توني كروس، إسكو، أما الهجوم : رونالدو، بنزيمة.

ماسة زيدان

بدأ ريال مدريد المباراة بطريقة 2-4-4 على شكل الماسة، بدون أجنحة صريحة ، حيث تواجد إسكو خلف ثنائي الهجوم كريستيانو رونالدو و كريم بنزيمة.

إسكو الرجل المستحيل

لعب إسكو دورًا محوريًا في نهائي كارديف. كان يتمركز في أخطر بقاع الملعب المنطقة أمام دفاع يوفنتوس وخلف خط الوسط. كان يتحرك إسكو علي أطراف الملعب لتقديم حلول إضافية لحامل الكرة بجانب الدور الدفاعي الكبير الذي قام به صاحب الخامسة والعشرين ربيعاً.

الضغط يعطيك كل شي

يوفنتوس كان أفضل في بداية الشوط الأول بسبب الضغط على دفاع ريال مدريد، لكن الميزة في فريق زيدان كانت التماسك ضد هذا الضغط حتى استعاد زمام الأمور.

كان يُدرك زيدان تكتل دفاع يوفنتوس في مواجهة قوة ريال مدريد الهجومية لذلك قام بالضغط عليهم منذ البداية ليحرم الفريق من أهم أسلحته الكرات المرتدة.

العرضيات

استغل زيدان وجود أفضل ظهرين في العالم لديه. أعطي مارسيلو و كارباخال حرية هجومية مطلقة، حيث كان يتواجد الثنائي بشكل دائم في الحالة الهجومية، ليساهم الثنائي في أهداف المُباراة.

الدفاع علي طريقة زيدان

بدأ ريال مدريد المباراة بطريقة 2-4-4 على شكل الماسة، كانت تتحول إلي 2-4-4 كلاسيك في الحالة الدفاعية بنزول إسكو إلي أحد أطراف الملعب و تحرك أحد الثنائي كروس و مودريتش إلي الطرف الأخر.

3-3-4

ظهرت طريقة 3-4-4 في أجزاء من المُباراة، أثناء الدفاع من أجل غلق الأطراف بشكل أكبر.

الثلاثي الذهبي

كاسيميرو وكروس و مودريتش ثلاثي الوسط في ريال مدريد قام بدور كبير في نهائي كارديف. كاسيميرو صمام الأمان الذي يعطي لكروس ومودريتش مساحة أكبر للإبداع، ليقوم الثلاثي معاً بالسيطرة تماًماً علي أحداث المُباراة.

لم يتعلما الدرس

<< بعد بداية الشوط الثاني بقليل اشتكى بيانيتش من آلام في الركبة، بالإضافة إلى ارتطام الكرة في قدم خضيرا في الهدف الثاني، الحظ لم يحالفنا>>

تصريح ماسيمو أليجري عقب المُباراة مُثير للشفقة من مُدرب لم يتعلم من درس نهائي برلين، ظهر يوفنتوس بشكل غريب، بطء ملحوظ في التحرك، سوء في التغطية و الرقابة، الثلث الأمامي منعزل تمامًا عن باقي الفريق،أصبحت كل الفرص متاحة لدى لاعبي ريال مدريد لتدمير الخصم، أطراف مفتوحة،مساحات في وسط الملعب لم يتمني زيدان أكثر من ذلك ،ليقدم زيدان النسخة الأكثر قوة لريال مدريد منذ فترة كبيرة.

مقالات أخرى للكاتب
التعليقات