كتب : نادر عيد | الأربعاء، 17 مايو 2017 - 09:12

حسام حسن.. لقد أوشك رصيدك على النفاد

حسام حسن

تستعيد في مخيلتك تفاصيل ذكريات فور مقابلتك لنجم. قد تكون إيجابية، وقد تتمنى أحيانا أن تمحوها من ذاكرتك.

إلى متى سيظل حسام حسن سالكا في طريق محو صورته الجميلة وهدم مكانته الكبيرة في قلوب محبيه؟

ما حققه على مدار تاريخه من إنجازات وبطولات رسمت البسمة وخلقت الفرحة في قلوب المصريين، يوشك أن يصبح هباء منثورا مما يقوم به على خط الملعب.

فيرجسون

في عام 2011، أوقف الاتحاد الإنجليزي السير أليكس فيرجسون – لاحظ أننا نتحدث عن فيرجسون – 5 مباريات بسبب انتقاده للحكام، 3 لأنه اتهم مارتن أتكينسون بعدم الحيادية عقب الخسارة أمام تشيلسي، و2 بأثر رجعي لأنه تحدث بشكل غير لائق عن أحد الحكام قائلا إنه بدنيا لا يصلح لإدارة المباريات.

كلمات قليلة خرجت من فم أحد أهم وأكبر الشخصيات في تاريخ كرة القدم فكان العقاب صارما، لأن الإنجليز يريدون حكامهم مثل الملوك، وهو ما ينعكس مردوده على مستوى مسابقتهم التي تعتبر الأقوى والأغلى في العالم.

يقول المثل، من أمن العقاب أساء الأدب، وأنا أتوجه بكلامي إليك مباشرة أيها العميد لأني فقدت الأمل في تشريعاتنا.

إذا كان اتحاد الكرة قد أوقفك 3 مباريات فقط بعد لقاء غزل المحلة العام الماضي، فعليك أن تعلم أنه بعد ذلك اليوم لم تعد ذلك الرياضي القدوة في نظر الكثيرين.

ومع مرور الوقت، تبرهن بنفسك على ذلك.

أخيرا وليس أخرا، طرد حسام في لقاء وادي دجلة في الدوري، الغريب أنه اعترض وفريقه متقدم!

واقعة مباراة المحلة لم تكن الأولى التي يتجاوز فيها حسام حسن الخطوط الحمراء، فله العديد من المواقف السابقة أبرزها شجاره مع مانويل جوزيه ومشادته مع مختار مختار.

لا تسأل عن العقوبات التي يتلقاها حتى لا تضحك، ولن أسألك لو كان الأمر بيدك ماذا ستفعل لأن هذا غير ممكن.

سيستمر في القيام بهذه السلوكيات، وسيظل جمهوره يتناقص واحدا تلو الأخر كل يوم.

ينتابني الغضب كثيرا حين أرى ما يقوم به حسام حسن ليس لأن العقوبة التي يتلقاها غير رادعة، ولكن لأن هناك الكثير من الأطفال والصغار يتأثرون سلبا عندما يرون هذه المشاهد القبيحة.

المؤامرة

يمتلك الكثيرون في مجتمعنا شماعة "الفشل" في بيوتهم، يستخدمونها حين يخفقون في الوصول إلى هدف ما أو يعجزون عن تحقيق مهمة معينة، أو حتى حين لا يفعلون شيئا في انتظار نتيجة مختلفة!

فيستخدمها دوما مرتضى منصور دائم الهجوم على الجميع حتى يعلل سقوط الزمالك، وفعل من قبل أيضا وائل جمعة حين برر خسارة الأهلي الدوري منذ سنتين بأن الحكام هم السبب.

وتوجد أيضا لدى حسام حسن الذي يعتقد أنه توجد مؤامرة من اتحاد الكرة على المصري، كنت حاضرا في ملعب الجيش بالسويس أثناء لقاء إنبي في الكأس وسمعت ذلك بأذني.

شيء جميل أن تكره الخسارة، لكن الأجمل أن تعترف بالتقصير وأن تلوم نفسك أولا عند الإخفاق. هكذا يفعل المدربون الكبار.

ذكرياتك الجميلة يا حسام في عقولنا مثل هدف التأهل للمونديال واعتلائك لعرش إفريقيا في بوركينا فاسو، لا تواصل استبدالها بلقطات مسيئة تحول الفخر بك في قلوبنا إلى ضيق ونفور.

مقالات أخرى للكاتب
التعليقات