حوار ناري - بنزيمة يطالب مواجهة من ديشان "المتناقض".. والأرقام هامة لـNBA وليس كرة القدم

الأربعاء، 17 مايو 2017 - 00:36

كتب : محمد البنا

كريم بنزيمة - ديشان

أجرى كريم بنزيمة مهاجم ريال مدريد ومنتخب فرنسا حوارا مطولا مع صحيفة (ليكيب) الفرنسية تحدث فيها عن مستقبله مع الديوك ونهائي دوري أبطال أوروبا أمام يوفنتوس بقميص الملكي.

ووجهت انتقادات عديدة لبنزيمة في الأونة الأخيرة بسبب إهدار الفرص السهلة، في حين أنه ساهم في عبور فريقه لموقعة أتليتكو مدريد بنصف نهائي دوري أبطال أوروبا.

وسجل بنزيمة مع ريال مدريد هذا الموسم 17 هدفا خلال 45 مباراة وصنع ثمانية أهداف، إلا أن بنزيمة لا يؤمن أن الأرقام هامة في كرة القدم لهذه الدرجة.

وتطرق بنزيمة للحديث عن أزمة استبعاده من منتخب فرنسا في الأونة الأخيرة وخصوصا اليورو الذي استضافته بلاده..

وينقل FilGoal.com حوار بنزيمة مع lequipe ونصه كالتالي:

- أنت تذهب للنهائي الثالث لك في دوري أبطال أوروبا يوم الثالث من يونيو في كارديف أمام يوفنتوس وقد حققت فوزين من قبل، هل أصبحت تعتاد مثل هذه المواجهات أم أنها لحظات استثنائية؟

إنه أمر استثنائي! الوصول إلى النهائي للمرة الثالثة رائع، ووصلت أيضا إلى نصف النهائي أربع مرات في 2011 و2012 و2013 و2015. وخلال المواسم السبعة الماضية ظللنا على أعلى المستويات مع ثبات ملحوظ في الأداء، مازلت أعيش حلمي مع ريال مدريد.

- هل يمكننا أن نقول أن دوري الأبطال هي بطولتك الخاصة؟

يمكنك أن تقول أن دوري الأبطال يحبني وأنا أيضا، أشعر بضغط ولكن من نوع جيد وإيجابي فهذه البطولة جزء مني.

- سجلت 51 هدفا في 94 مباراة بدوري أبطال أوروبا، وتحتل المركز الخامس في قائمة هدافي دوري الأبطال ويسبقك الثنائي ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو من الذين مازالوا في الملعب.. كيف ترى هذا؟

أن أكون خامسا فهذه إحصائية مجزية بالنسبة لي وأنا في عمري الـ29، فخور بكل هذه النجاحات، وأؤكد أن هذه الأرقام هامة لكنهم باتوا يعتمدون عليها وكأن كرة القدم مثل الـNBA.

كرة القدم لعبة جماعية ودون الآخرين أنت لا شيء، يجب ألا ننسى ذلك أبدا وأشعر أننا ننظر إلى الأرقام بشكل مبالغ فيه.

وأصبح عدد الأهداف يحدد مكانة اللاعب وقيمته، أعلم أنه عليك أن تكون حاسما خصوصا إذا كنت مهاجم، لكن الأرقام ليست كل شيء.

- لكن تبقى الإحصائيات هي التي تحدد المشهد، خاصة في لاعبي الفئة الأولى، فما هو الرقم الأكثر فخرا بالنسبة لك؟

سجلت 51 هدفا مع منتخب فرنسا وتخطيت تيري هنري الذي أحرز 50 هدفا ويبقى أسطورة وحظيت بفرصة باللعب معه.

- لكن معدل أهدافك أقل مع المنتخب؟

من الصعب المقارنة، البيئة مختلفة وفي بداياتي مع منتخب فرنسا كنت ألعب وحيدا في الهجوم، لكن حتى الآن وعلى الرغم من مرور أكثر من عام ونصف من الغياب عن المنتخب لا أزال صاحب أكبر عدد أهداف من اللاعبين غير المعتزلين.

- وماذا عن علاقتك مع أنطوان جريزمان؟

علاقتي مع جريزمان جيدة وهو شخص أقدره، وعندما تم استدعائه للمرة الأولى مع منتخب فرنسا لم يكن قد تأقلم مع أتليتكو مدريد فقدمت له بعض النصائح، وعلاقتنا داخل وخارج الملعب جيدة، فنحن لا نعيش بعيدا عن بعضنا، كلانا في مدريد.

ولعبنا سويا أكثر من مباراة آخرها ضد أرمينيا وبالطبع محبط من أن أكون غير قادر على زيادة قوة هذه الثنائية مع جريزمان.

- هل ترغب في قدوم جريزمان إلى ريال مدريد؟

المشكلة هي أين سيلعب في الفريق الحالي؟ هو لاعب عظيم.. كبير في أتليتكو مدريد لكن ماذا سيفعل في ريال مدريد وطريقة لعبنا تختلف عن أتليتكو.

- تتعرض لبعض الانتقادات، فهل تظن أن نجاحك قد يجعل ألسنة النقاد لا تطولك؟

النجاح الذي أحصده مع ريال مدريد يتسبب في إسكات بعض النقاد الذين يهاجمونني ويتحدثون عن أنني لم أكن مهاجم فرنسا أو لست مهاجما كبيرا.

لا أكترث كثيرا لهؤلاء، فالعروض التي أقدمها تتحدث عني ويكفي أنني سجلت في دوري الأبطال خلال 12 موسما متتاليا، وأعتقد أن كريستيانو رونالدو وميسي هما فقط من نجحا في تحقيق هذا الرقم، وبالمناسبة نحن نتحدث عن الرجل المجاور لهما.

وليس من المصادفة أنني أكمل عامي الثامن مع ريال مدريد، وأعلم أن هناك من يتحدث عن أنني مدلل لدى فلورنتينو بيريز.

لكن بيريز يدير نادي كبير ويعشق الفوز، وسواء كان يحبك أم لا فإن كنت لا تؤدي بشكل جيد فستجد نفسك خارج النادي.

- هل تشعر أنه يتم تقديرك في إسبانيا عن فرنسا؟

لا أشعر بأنني أجد نفس المعاملة في فرنسا وإسبانيا، في فرنسا أشعر بأن كثيرين يريدون لي الفشل، واعتدت على ذلك ففي فرنسا يقارونني بلاعبين لا أجرؤ حتى على ذكر أسمائهم وهذا لا يزعجني لكن يجب أن تقارن ما هو قابل للمقارنة.

- لم يتم استدعاءك منذ فترة لمنتخب فرنسا، هل تعتقد أن ما تقدمه هذا الموسم قد يجعلك تنضم للمنتخب؟

لا أتوقع استدعائي للمنتخب في المباريات المقبلة وأتطلع للمشاركة في نهائي كارديف والفوز بالليجا وهذا فقط ما أركز عليه. وهذا لا يعني أنني وضعت حدا لمسيرتي مع المنتخب ولو فعلت هذا اليوم سيكون سهلا لأنني سمعت ما يكفي.

منتخب فرنسا لم يكن شيئا تافها بالنسبة لي مطلقا، لكن اليوم من الأسهل أن أعتزل اللعب دوليا بالنظر للطريقة التي أعامل بها.

فقد تم استبعادي 81 مرة وليس مرتين أو ثلاثة وسيكون من الجيد الحصول على تفسير لذلك، فإذا كان بسبب كرة القدم، فليكن، وإن كان لشيء آخر فسيكون لشيء آخر، فقط أريد الحصول على إجابة وجها لوجه لأنهم يقولون دائما بأنني لم أعد معاقب.

كل هذا لم يعد محتمل لهذا طلبت من ديدييه ديشان الحصول على تفسير، قد يتطلب ذلك شرح لمدة دقيقتين.. الأمر ليس معقدا.

- هل تعتقد أن استبعادك كان قرارا حكوميا؟

من الممكن، فعندما يقتبس اسمك رئيس الوزراء ثم رئيس الجمهورية فالأمر يصبح معقدا، ولدي انطباع بأنهم يتلاعبون باسمي في كل الاتجاهات لأسباب غير كرة القدم ويتم اعتباري شخص سيء وأنا لست كذلك.

- بماذا شعرت بعد غيابك عن يورو 2016 في فرنسا مع المجموعة؟

الغياب عن يورو 2016 كان خيبة أمل كبيرة، كنت أقدم موسما كبيرا مع ريال مدريد وكون البطولة في فرنسا كان هذا يعني لي الكثير.

- فاز ماكرون برئاسة فرنسا، هل تأمل هذا أن يؤثر على وضعك مع المنتخب؟

"يجيب مبتسما" لا توجد علاقة، ببساطة أنا أعرفه، لقد رأيته ثلاث أو أربع مرات وأكلنا سويا، وهو يحب كرة القدم وبقينا على اتصال بالرسائل.

ولا أريد العودة للمنتخب على أساس معرفتي بالرئيس، ولا أتوقع أي شيء منه لأن الشخص المسؤول عن الاختيارات هو المدرب فقط.

- وهل تعتقد أنك ستصل لنقطة تفاهم مع ديدييه ديشان مدرب فرنسا؟

في الماضي كان بيننا مناقشات حقيقية وهو يعرف ذلك، أنا أعرفه جيدا، لكن ديشان شخص متناقض لا يمكن أن يقول قبل عام "الدول تحسدنا على بنزيمة" وبعد أسابيع فقط يصرح بشيء مختلف.

لذلك أريد تفسيرات من ديشان فقط، إذا كان استبعادي بسبب كرة القدم فسوف أواصل العمل وإن كان لسبب آخر فليخبرني في وجهي.

- وماذا عن أزمتك مع فالبوينا، قال إنه يمكنه اللعب معك من جديد، هل تعتقد أن استبعادك بسبب هذه الأزمة؟

كل شيء بدأ مع فالبوينا، لكن عندما أسمعه يقول الآن إنه مستعد للعب معي مرة أخرة وأنه لا يلومني أشعر بأن هناك شيء خطأ، في البداية وصفني بأنني حثالة وقمت بتهديده وأنني أشعر بالخوف منه وكل ما يمكن أن يقال، هل الآن يريد اللعب معي؟

قال إنه لن يقدم شكوى وإذا كان يعلم أنني متورط في القضية لكنه لا يهتم لكلام الناس، في الواقع تلاشى كل ذلك.

فعلى مدار عام ونصف كنت أسوأ عدو لفالبوينا، ووصفني بالمثال السيء والبلطجي ولابد أن أعاقب ووضعي في الطين وسب عائلتي.. كل هذا قيل عني.

فالبوينا دائما كان يدير ظهره والآن يقول يمكننا أن نلعب مرة أخرى، يجب أن يتوقف عن الحماقة وألا يتحدث عني.

مضى عامين دون أن أرى أفضل صديق لي (كريم زناتي) ولا يسمح لي حتى بالذهاب لرؤيته في السجن.

فالبوينا دائما كان يدير ظهره والآن يقول يمكننا أن نلعب مرة أخرى، يجب أن يتوقف عن الحماقة وألا يتحدث عني. كان عليه أن يقول الحقيقة حتى نتجنب كل ما حدث، لكنه ورغم ذلك ظل يتحدث عني في كل مقابلاته كما لو أنني المذنب.

- هل لازلت تأمل في أن تكون مع فرنسا في كأس العالم بروسيا 2018؟

سنرى تطور الأحداث لكن أفكر حقا في ذلك وأضع في الحسبان العودة للمنتخب.

- وهل شاهدت نهائي يورو 2016 أمام البرتغال؟

بالتأكيد وكنت مع أسرتي في جنوب فرنسا وعشت المباراة وسط توتر كبير.

التعليقات