كتب : محمد يسري | الإثنين، 15 مايو 2017 - 16:28

ناتشو البديل المناسب ووعد نافاس ضمن أبرز ملامح فوز ريال مدريد على إشبيلية

ريال مدريد - إشبيلية

خلال مباراة ريال مدريد ظهرت العديد من الملامح مثل ناتشو الذي أثبت أنه البديل المناسب في كل مرة يختبر نجده في الموعد، كذلك تألق كيلور نافاس وتنفيذه لوعده بألا يخطئ مرة أخرى بعد خطأه في مواجهة ريال بيتيس في شهر مارس الماضي، في فوز الملكي بنتيجة 2-1.

ونرصد لكم أهم ملامح فوز ريال مدريد بنتيجة 4-1 على إشبيلية في الدوري الإسباني.

ناتشو البديل المناسب

مدافع واحد فقط أصبح يضمه زيدان إلى دكة البدلاء في الفترة الأخيرة، صحيح أن الإصابات ضربت خط دفاع الفريق وأصبح زيدان مجبر على ضم لاعب صاحب طابع دفاعي وحيد؛ إلا أن قدرات لاعبه الأوحد على دكة البدلاء لا تجعله قلقان على ندرة المدافعين لوجود ناتشو.

قلب دفاع بديل لبيبي إذا ما أصيب، ويعوض داني كارباخال بعد إصابته في الدربي الأوروبي ضد أتلتيكو مدريد في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، والآن ظهير أيسر من أجل إراحة مارسيلو للمباريات القادمة.

ناتشو وكعادته في الأزمات أو المواقف الصعبة يكون حاضرا، وعلى الرغم من بعض الهفوات، إلا أنه لا يخطئ حين يكون الاعتماد عليه ضرورة.

كظهير أيسر أمام إشبيلية وأمام جبه ضمت جابرييل ميركادو وفيتولو تصدى اللاعب الإسباني لهجمات الفريق الأندلسي، فاستخلص الكرة مرتين، وشتت الكرة مرة وفاز بصراع هوائي مرتين.

هدف ريال مدريد الأول جاء عن طريقه، وهنا ناتشو أثبت أنه ليس جيدا في أمور كرة القدم فقط، بل الأمور التحكيمية أيضا وسجل هدفا شرعيا، جعل بداية فريقه قوية.

وهجوميا، صنع هدفا لتوني كروس، وساهم في هدف كريستيانو رونالدو الثاني، وصنع فرصة محققة للتسجيل.

نافاس يصنع الفارق

صرح نافاس عقب مواجهة ريال بيتيس في شهر مارس الماضي قائلا:"إنها ظروف لا ترغب في أن تراها، لكنني سأستمر في مواصلة العمل، أعلم أن زملائي يثقون في، ووعدتهم أن تلك الأشياء لن تحدث مرة أخرى".

للمباراة الثانية على التوالي يترك الكوستاريكي بصمته في اللقاء، تصدى للعديد من الكرات التي صنعت الفارق في نتيجة المباراة.

في السابق كان كايلور نافاس نقطة ضعف واضحة في ريال مدريد، مثلا أمام ريال بيتيس، ديبورتيفو لاكورونيا، وفالنسيا في، تسبب باهتزاز شباك فريقه.

لكن مؤخرا، أصبح سدا منيعا، لديه الكلمة العليا في نتائج فريقه.

أمام إشبيلية تصدى لـ5 كرات، وحافظ لريال مدريد على تقدمه.

أداء نافاس قد يجعل الفريق يفكر في توفير مبلغ التعاقد مع حارس مرمى للفريق في الصيف المقبل، والتعاقد مع لاعب أخر، حتى إذا تعاقد ريال مدريد مع حارس جديد، فما يقدمه نافاس مؤخرا، يجعله هدفا لأندية أخرى فعلى الرغم من فقدانه للتركيز أغلب فترات الموسم، إلا أنه استعاد صحوته في الوقت الهام والحاسم في الموسم.

ثنائية كوفاسيتش وكروس لا تقف في طريق الخصم

بعد مباراة لاس بالماس والتي انتهت بالتعادل 3-3، أعاد زيدان مرة أخرى ثنائية ماتيو كوفاسيتش وتوني كروس في وسط الملعب، لتتكرر نفس العيوب.

عدم قدرتهما على افتكاك الكرة، استخلاصها، والضغط وتضييق المساحات على الخصم، كروس استخلص الكرة مرة واحدة، وكوفاسيتش كان أفضل بـ3 مرات، لكن هذا لم يكن كافيا لافتكاك الكرة والحد من خطورة إشبيلية حين يستحوذ على الكرة ويصل لمناطق ريال مدريد.

محاولات إشبيلية كانت كثيرة، خاصة وأن لاعبي خورخي سامباولي لديهم القدرة على تناقل الكرة والسيطرة عليها، وكان هذا في ظل مشاهدة ثنائية الوسط.

هدف ستيفان يوفتيتش خير دليل على ذلك.

لذا، قرر زيدان سحب جيمس رودريجيز وأشرك كاسيميرو، لإضافة التوازن في خط وسطه.

من يدافع على الأطراف؟

في ظل غياب للاعب الجناح الصريح في التشكيل الأساسي لريال مدريد والاعتماد على صناع لعب مثل ماركو أسينسيو ورودريجيز على الأطراف ليعاني على المستوى الدفاعي، ليس لقلة قدرات ثنائي الطرف الدفاعية فقط، بل لتبادلهما المراكز يمينا ويسارا، والبطيء في العودة، لدرجة أننا رأينا رونالدو يعود لتقديم الواجب الدفاعي.

وعليه، كان إشبيلية قويا على الأطراف، بسبب زيادة لاعبيه العددية دائما، خاصة في الجهة اليسرى للفريق التي كانت تستغل ثغرات دانيلو الدفاعية عن طريق لينجيه وفيتولو.

لذا قام زيدان بإشراك لوكاس فاسكيز بدلا من ألفارو موراتا، لقدرته على الدفاع، ومساندة دانيلو.

مشاركة فاسكيز حدت من خطورة الطرف الأيسر لإشبيلية.

مقالات أخرى للكاتب
التعليقات