كتب : محمود سليم | الخميس، 13 أبريل 2017 - 11:55

دفاع يوفنتوس؟ الهجوم وبناء اللعب كان المفاجأة الحاسمة أمام برشلونة

يوفنتوس - برشلونة

انتشرت صورة من لقاء يوفنتوس وبرشلونة توضح التمركز الدفاعي لكل لاعبي الفريق الإيطالي في مساحة ضيقة للغاية في منتصف ملعبهم خلف الكرة ليتغنى الجميع بالأداء الدفاعي للفريق وهو أمر صحيح، لكن هناك شيء أخر.

هل تعلم أن أول هدفين للسيدة العجوز في المباراة جاءوا عن طريق بناء اللعب من خط الدفاع والحارس وتم التدرج بالكرة حتى سكنت شباك مارك أندري تير شتيجن حارس برشلونة؟

الفريق الإيطالي اعتمد على طريقة لعب أساسية 4-2-3-1 تتحول في حالة الدفاع إلى هيكل دفاعي 4-4-2 أو 4-4-1-1 بتأخر ديبالا قليلا خلف هيجواين.

مع إطلاق صافرة البداية انتهج لاعبو المدرب ماسيميليانو أليجري الضغط العالي بشكل عنيف، الأمر يعتمد في برشلونة على 7 لاعبين بمشاركة الحارس تير شتيجن أثناء بناء اللعب، ولمواجهتهم عليك الضغط بـ7 لاعبين من منتصف ملعبهم فكان لابد من المجازفة بتقديم لاعب من رباعي دفاع يوفنتوس إذا كنت ترغب في إفساد بناء اللعب وترك ثلاثي في الدفاع أمام ثلاثي هجوم برشلونة الناري.

بالفعل تقدم ليوناردو بونوتشي قلب دفاع يوفنتوس في بعض الحالات كأنه لاعب ارتكاز دفاعي يراقب إيفان راكيتيتش لاعب وسط برشلونة.

وفي حالات أخرى كان جورجيو كيلليني زميل بونوتشي الآخر هو من تحول للاعب ارتكاز مدافع خلف بيانيتش وخضيرا.

وبعد التقدم في النتيجة ارتدت الكتلة الدفاعية للفريق لمنتصف ملعبه وفي مناطق متأخرة حتى وصلت لحدود منطقة جزائه.

ولكن ماذا عن الجانب الهجومي للفريق هل الأهداف جاءت من هجمات مرتدة؟ بالطبع لا.

ففي الهدف الأول كانت البداية بتمريرات من الجبهة اليمنى إلى قلبي الدفاع مع تقدم لاعبي برشلونة لتطبيق الضغط المعتاد منهم، وقعوا في الخطأ الذي تجنبه أليجري إذ أن خافيير ماسكيرانو تفرق لرقابة باولو ديبالا مهاجم البيانكونيري، ووقف رباعي الدفاع مع ثلاثي هجوم يوفنتوس وبات الفريق يضغط بـ5 لاعبين أمام 6 ليصبح سامي خضيرا لاعب وسط يوفنتوس حر في العمق دون رقابة ويتسلم الكرة ويضرب ضغط برشلونة ويتقدم بها حتى ينتقل ماسكيرانو لمواجهته وهنا جاء دور جونزالو إيجوايين الذي ارتد لوسط الملعب في المساحة خلف ماسكي ويصبح حرا أيضا ليتسلم تمريرة خضيرا ويقوم بتغيير وجهة اللعب للجهة الأخرى.

الأمر ذاته تكرر في الهدف الثاني بدأ جيانلويجي بوفون حارس يوفنتوس بناء اللعب بتمريرة لبونوتشي الذي أرسل طولية متقنة إلى إيجوايين الذي مهدها لميراليم بيانيتش الحر تماما دون رقابة ليقوم بتغيير وجهة اللعب إلى الجبهة اليسرى مع تحرك قطري من ديبالا ليحرز الهدف.

وحتى بعد التقدم في النتيجة بهدفين استمر الفريق في تطبيق أفكار مدربه والعمل على بناء اللعب والتدرج بالكرة بداية من الحارس.

وكالعادة استمر تواجد لاعب حر من ثنائي ارتكاز يوفنتوس أثناء بناء اللعب دون تدخل من إنريكي.

حتى مع بداية الشوط الثاني كانت تلك الحالة بدأها بوفون وانتهت بتسديدة من خضيرا بعد تدرج رائع بالكرة.

على الجانب الآخر ظهرت خطورة برشلونة في بعض الحالات بعد النجاح في إخراج أحد قلبي الدفاع بونوتشي مثلا خارج مركزه مع لويس سواريز ليقوم ليونيل ميسي بإرسال التمريرة في تلك المساحة خلف داني ألفيش للمنطلق أندريس إنييستا ولكن وجدت الحارس الإيطالي العملاق الذي قام بتصدي أنقذ فريقه من سيناريو آخر في هذه المباراة.

وفي الشوط الثاني استغل سواريز أحد التمريرات ليقوم بالدوران وينفرد لولا تقدم بوفون أيضا وإنقاذ الموقف.

أخيرا هي مباراة كبيرة على الجانب الهجومي قبل الدفاعي قدمها يوفنتوس واستغل خلالها عدم الاتزان الواضح في صفوف برشلونة أثناء قيام لاعبيه بالضغط.

التعليقات